عرض مشاركة واحدة
  #212  
قديم 04-30-2012, 01:50 PM
 
.
.
البارت السابق:


اتجه إلى غرفة ريودا و طرق الباب لكن ما من رد , استغرب من ذلك ثم فتح الباب و دخل كانت الغرفة كعادتها مرتبة و هادئة
كوسانو:هيا ريودا ألا ترى أنك تأخرت في النوم كثيرا؟
و ما من رد هذه المرة أيضا فاقترب نحو سريره و أبعد الغطاء عن رأسه ليتفاجئ.....................
كان يتعرق بشدة و يتنفس بصعوبة , دهش كوسانو و قال بقلق:ريودا ما بك ؟ هل أنت بخير؟ لما لا تجيبني أرجوك.
وضع يده على جبينه ثم أبعدها بسرعة و صرخ بصوت عالي:ياإلهي.... ريودا!!!!
ركض الجميع للغرفة بفزع عندما سمعوا الصراخ و فتحوا الباب بقوة
هيروتو:ماذا هناك؟
أشتاكا: أحدث شيء لريودا؟
نظر إليهم بخوف و قلق و قال:حرارته مرتفعة لدرجة لا يمكن تصورها و تنفسه يضيق أكثر و أكثر.
نظر إليه كازويا مدة ثم أخرج هاتفه و اتصل بالإسعاف و نقل للمشفى بأسرع وقت

البارت التاسع و العشرين:


دخلت إمرأة إلى قاعة الجلوس و قدمت ليوريكو كأس عصير و حلويات
إبتسمت لها يوريكو قائلة:شكرا خالتي.
نظرت تلك المرأة إلى يوكي الذي كان يشاهد التلفاز بشغف ثم قالت:لم ينسك أبدا , دائما ما كان يسألني عن سبب إنقطاعك عن زيارتنا و يقول أنه مشتاق لك.
نظرت له يوريكو و ابتسمت ثم عادت بنظرها إليها:خالتي هل بإمكاني إلقاء نظرة على غرفة ماساتو؟
اجابتها:بالطبع , هي لا تزال كما كانت.
و قفت يوريكو من الأريكة و شكرتها و لما أوشكت على الذهاب قالت والدة ماساتو:لقد ترك رسالة لك قبل وفاته و لكني لم أجد كيف أرسلها لك , ستجدينها في درج مكتبه.
نظرت لها يوريكو بدهشة ثم ما لبثت إلى أن قالت ببرود:حسنا.
و أكملت طريقها أما والدة ماساتو فأجهشت باكية و قد وضعت يدها على فمها ثم ركضت إلى المطبخ
فتحت يوريكو باب غرفة ماساتو و جالت بنظرها فيها و هي تتذكر كل لحظة قضتها في هذه الغرفة ...كانت ذكرايات رائعة على الرغم من أنها كانت في غرفة بسيطة مرتبة و صغيرة ذات جدران بلون السماء , إتجهت للمكتب و أخذت الصورة التي كانت عليه إنها صورة لها و هي مع ماساتو الذي كان يحوطها بذراعه و يبتسم للكميرا و بجانبهما كاي , نظرت إليها مطولا و قد بدأت دموعها تنساب على وجنتيها ثم وضعتها في مكانها و فتحت الدرج لتجد فيه رسالة و معها علبة صغيرة مغلفة فأخذتهما و اتجهت نحو السرير و جلست عليه , و ضعت العلبة بجانبها و فتحت الرسالة لتبدأ بقراءتها:"............يوريكو أظن أنك تجلسين الآن في غرفتي و تقرئين هذه الرسالة التي تركتها لك , لقد كتبتها بعدما شعرت أن أنني لن أتعافى بعد الحادثة التي أصابتني لذا أردت أن أترك هذه الكمات لك ......إسمعيني يوريكو إن فارقت هذه الحياة فلا أريدك أن تكوني حزينة , بل كوني سعيدة دوما و اسعي لتحقيق حلمك في أن تصبحي طبيبة محترفة.
أنا آسف إن أحطأت في حقك يوما فأرجو أن تسامحيني , على أي حال أنا فعلا سعيد لأنني إلتقيتك و أحببتك فأتمنى أن تجدي شخصا يهتم بك و يحميك و يحبك مثل ما فعلت أنا ......الوداع......يوريكو......أحبك.
-_-سايجا ماساتو-_-
بدأت يداها بالإرتجاف مع كل كلمة كانت تقرأها و دموعها كانت تهطل كالأمطار بدون توقف و عند إنتهاء الرسالة سقطت من يدها و جثت على الأرض تبكي بحرقة و قد وضعت يداها على وجهها و استمرت في البكاء بقوة
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
سايا كانت متمددة على الأريكة تشاهد التلفاز و في الخارج أمام المبنى توقفت ثلاث سيارات سوداء فاخرة و نزل منها عدة رجال يرتدون بدلات رسمية سوداء , أسرع أحدهم و فتح الباب الخلفي للسيارة الثانية لينزل منها رجل كبير في السن يرتدي بدلة باهضة سوداء فنظر إلى سكرتيره و قال:هل أنت متأكد أنهما يعيشان هنا؟
أجاب السكرتير بعدما اخفض رأسه قليلا باحترام:أنا متأكد سيدي.
فقال الرجل و هو ينظر للمبنى:أتمنى أن يكونا حقا هما , عشر سنوات و أنا أبحث عنهما و أخيرا وجدتهما , أظنهما عاشا حياة قاسية.
و لما أنهى كلامه أحس بأحد ينظر إليه فأدار رأسه بهدوء لجهته ليرى كينشي الذي كان ينظر له بذهول و صدمة , فدقق في وجهه جيدا ثم قال بدهشة:كينشي!!
صمت كينشي ثم قال:لا أصدق ...جدي.
ثم ركض إليه و استقبله جده بين أحضانه بسعادة عظمى و هو يقول:كينشي إشتقت لك يا بني كثيرا ...منذ سنوات طويلة و أنا أبحث عنكما.
و عند سايا في الأعلى و بينما هي تشاهد التلفاز سمعت طرقا على الباب فقامت بسرعة و هي تقول:لابد أنه أخي عاد من عمله.
و عند فتحها للباب دخل كينشي و قال بسعادة :سايا لن تصدقي من جاء.
نظرت له باستغراب و هنا دخل جدها و ابتسم بسعادة لما رآها , لم يكن وجهه غريبا عليها فهي تتذكر وجهه و هو يبتسم لها بحنان و يحملها بين ذراعيه لكنها لم تستطع معرفة من يكون .
كينشي:ألا تذكرينه سايا؟ إنه جدي.
حولت نظرها إليه و بدت على ملامحها الدهشة و فجأة تذكرت لما كانت تتعلق بقدمه و هي صغيرة و تصرخ:جدي لقد أحببت الكلب كثيرا إنه رائع.
نزل لمستواها و وضع يده على رأسها قائلا:حقا!!و لكن ألم تختاري له إسما بعد؟
سايا:لا.
الجد:إذا ما رأيك بـ....كُوبـُّرو
سايا بسعادة:هااااااي ...سوقويي....أنا أحب كوبرو
ركضت إليه و ارتمت بحضنه لتبدأ بالبكاء قائلة:جدي...إشتقت إليك , أين كنت كل هذه المدة.
ضمها إليه و قال:آسف صغيرتي أظن تأخرت عنكما كثيرا ...و لكني و أخيرا وجدتكما
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
نعود إلى لندن في قسم 1-5 كانت يومينا تنظر من خلال النافذة ثم رن الجرس فابتسمت بسعادة و جمعت أدواتها لتخرج سريعا متجهة نحو قسم 1-7 ثم وقفت تنتظر أمام الباب حتى خرج مايك , نظر لها و ابتسم فقالت بفرح:مايك , هل توصلني للبيت؟
صمت قليلا ثم أردف قائلا:آسف يومي و لكن لدي عمل.
أخفضت رأسها بحزن و صمتت فقال:علي الذهاب الآن.
ثم تجاوزها و أكمل طريقه , أدارت رأسها لتلقي النظرة الأخيرة عليه بحزن و هو يبتعد عن ناظريها ثم استدارت وغادرت هي أيضا المدرسة
كانت تحمل حقيبتها و تسير بلا هدى في الشوارع إلى أن قادتها قدماها بدون شعور منها إلى المكان الذي كانت دائما تفضل البقاء فيه , أنه بيت صغير و جميل حديقته مليئة بالأزهار المتنوعة هذا البيت كان يعيش فيه مايك بسعادة و دفئ مع والديه و هو طفل صغير ولكن منذ أن بدأت المشاكل بينهما و انفصلا أبتعد والده عن هذا البيت و سافر لإيطاليا أما والدته فلا أحد يعرف عن مكانها شيئا حتى الآن و مايك نقل ليعيش عند جده و جدته و لكنه بقي من حين لآخر يزور هذا المنزل لأنه أحبه و يذكره بطفولته السعيدة و كان يحب قضاء الوقت فيه مع يومينا
فتحت باب السور الخشبي الأبيض الصغير و اتجهت إلى باب المنزل , أخرجت مفتاحا و فتحت به ودخلت . كان المنزل هادئا جدا و أثاثه مغطى بأغلفة بيضاء , مشت إلى القاعة الرئيسية حيث كان هناك بيانو أسود جميل نظرت أيه بحزن و تذكرت عندما كان مايك يعزف عليه و هي تسند رأسها على كتفه و من حين إلى حين كان ينظر لها بابتسامة مشرقة فتبادله هي تلك الإبتسامة و لكن ما لبثت إلى أن تلاشت تلك الصورة لترى المقعد خال لا أحد فيه فقالت بحزن:لما يحدث هذا مايك؟ أصبحت لا تهتم لي كما كنت سابقا.
جالت بنظرها في جميع أنحاء المنزل و قالت:ذكرياتها التي قضيناها في هذا المنزل قد بدأت بالتلاشي.
أغمضت عينيها و وضعت يدها على جبهتها ثم خرجت من المنزل بسرعة عندما أحست بأن الدموع قد بدأت بالتحجر في عينيها ولكن عندما تجاوزت باب السور الخارجي الصغير إستوقفتها شجرة كانت خلف المنزل بمنطقة واسعة خضراء , بقيت تنظر إليها ثم إتجهت لها و عندما وصلت وضعت يدها عليها وبعدها نظرت خلفها "لترى نفسها مقابلة لهذه الشجرة وهي تنظر لمايك الذي كان يشعل أضواء ملونة كان قد زين بها الشجرة و عندما انتهى نظر لها بابتسامة و قال:مارأيك؟
ردت قائلة و هي تفتح فمها بإعجاب:مذهلة فعلا.
__________________
sweet black
شكرا اختي Ĵust Đrëâm
على التوقيع[/COLOR]


^_^روايتي الاولى انتي نادلتي^_^

http://vb.arabseyes.com/t330593.html