عرض مشاركة واحدة
  #213  
قديم 04-30-2012, 01:51 PM
 
نظرا لبعضهما و ابتسما ثم جلسا تحت الشجرة , أخرج مايك من جيبه ورقة و فتحها فنظرت هي إليها ثم إليه و ابتسمت
مايك:قالوا أنهم يريدونني أن أعزف لهم بهذه الحفلة.
ملأت خديها بالهواء و قالت بسخرية:ترى ما الذي جذبهم في عازف أبله مثلك.
نظرت إلى وجهه ثم انفجرت ضحكا , إبتسم هو ثم قال:هل يمكنك أن تأتي؟
هزت رأسها بالإيجاب قائلة:بالطبع سآتي من أجلك.
و فجأة إنطفأت الأضواء في الشجرة فالتفتا إليها ثم رفعت يومينا رأسها للسماء و قد كانت النجوم المضيئة تجعل من المنظر رائعا جدا فرفعت يديها للسماء بسعادة:مايك أنظر ما أجمل السماء , إنها رائعة.
نظر إلى السماء و ابتسم:بلى إنها كذلك , إنها تشبهك يومي.
نظرت إليه و ابتسمت بخجل ثم إخفضت رأسها فمد ذراعه و حوطها بها ليقربها إليه أكثر , أسندت رأسها على صدرها و أخذا يراقبان السماء معا بسعادة"
إبتسمت بحزن و قالت:مايك شخص رائع , أنا فعلا أحبه.....لذا سأثق به و أنتظره حتى يعود.
ثم استدارت و عادت أدراجها للمنزل
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
في وقت المغيب كانت يوريكو تجلس على الأرجوحة و تنظر إلى الدمية *كيتي*الوردية اللون و هي تتذكر عندما فتحت العلبة التي تركها لها ماساتو مع الرسالة , قال لها بأن هذه الهدية هي التي أراد أن يقدمها لها في عيد ميلادها الحادي عشر لكنه لم يتمكن من الحضور إلى حفلتها بسبب المهمة المستعجلة التي وصلت للمنظمة
وقف شخص أمامها فرفعت رأسها و نظرت له بوجه حزين و قالت بصوت خافت:هيرو.
رد عليها بصرامة:عليك أن تنسيه آنستي , إلى متى ستستمرين بتعذيب نفسك هكذا؟أخبريني!!
أخفضت رأسها و قد بدأت الدموع تنساب على وجنتيها:هيرو أشعر بالضعف ...قلبي يؤلمني بشدة...لقد تعبت...إكتفيت.
نظر لها بحزن ثم جثى بقربها و احتضنها و قال:سأكون بجانبك دائما لذا لا تقلقي سأدعك تبكين قدر ما تشائين و متى أردت لذا لا تكوني حزينة.
شدت على قميصه و بكت بشدة في حضنه وهي تقول:هيرو لماذا يحصل كل هذا معي؟ألا يكفي أني فقدت والدي مؤخرا أيضا؟لماذا؟لماذا؟
مسح على رأسها و قال:أعدك أن كل شيء سيكون بخير ...أعدك.
و بعد مدة هدأت فقال لها بابتسامة :لقد تأخر الوقت آنستي و علينا العودة و إلا سيوبخنا سيدي ميراي.
هزت رأسها بتفهم ثم سارت معه نحو السيارة.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
عاد ريودا إلى المنزل من المشفى ليلا لكن الطبيب قال إن حالته لا تزال متدهورة لذا عليه أن يرتاح و ها هو الآن يرقد في سريره بهدوء.خرج هيروتو من الغرفة و أغلق الباب خلفه ثم نظر إلى أصدقاءه و حرك رأسه يمينا و شمالا بحزن و قال:حرارته لا تزال مرتفعة
أخفضوا رؤوسهم ثم قال كوسانو:كان في حالة جيدة , لا أعرف ما حدث له فجأة لينقلب إلى هذا الوضع.
أشتاكا:فلنتركه يرتاح قليلا لعله يتحسن غدا.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
في صباح اليوم التالي بالمطار كان كينشي يودع جده العائد إلى أستراليا , وضع الجد يده على كتفه مبتسما:كينشي بني إهتم بنفسك و بصغيرتي سايا جيدا.
هز رأسه مبتسما و رد:حاضر جدي.....أرجوك زرنا مرة أخرى.
الجد:بالطبع سأفعل و سأحضر جدتكما أيضا.
إنحنى كينشي ثم قال:أتمنى لك رحلة سالمة.
ربت جده على كتفه ثم ذهب و خلفه حراسه
و في هذا الوقت بالضبط حطت طائرة من باريس و نزل ركابها في المطار , من بينهم فتاة في العشرينات تقريبا ذات شعر أسود طويل يصل إلى منتصف ظهرها و غرتها منسدلة على جبهتها أما عينيها فقد أخفتهما تحت نظارات شمسية سوداء *كانت ترتدي بنطال جينز أزرق غامق و معطف أسود إلى منتصف فخضها مع وشاح رمادي ملفوف حول رقبتها و صندلا مغلقة بكعب عالي جدا بلون رمادي*
أمسكت بمقبض حقيبتها السوداء و أخذت تجرها خلفها و الجميع كان يحدق بجمالها بإعجاب فقد كانت أنيقة لدرجة تبدو و كأنها من المشاهبر , أكملت هي سيرها من دون أن تعير أي أحد إنتباهها و عند أحد المنعطفات إصطدمت بشخص فأدى ذلك إلى وقوع نظاراتها و سقطت هي على الأرض و إلتوى كاحلها بسبب الكعب العالي لكنها لم تشعر بالألم أثناء وقوعها , أما الشخص الذي إصطدم بها فلم يكن سوى كينشي الذي بقي يحدق بها بإعجاب و بعد مدة إنتبه لنفسه فانحنى ليعتذر لها و قال:آنا أعتذر منك يا آنسة.
رفعت رأسها إليه فوقعت عيناه على عينيها الزرقاوتان اللتان تشبهان لون المطر فلم يستطع إبعاد نظره عنهما , أحس بشيء فيهما يجذبه بقوة أما هي فابتسمت بغباء و قالت:ليس عليك أن تعتذر بل أنا من عليها فعل ذلك لأنني لم أكن منتبهة للطريق.
ثم أرادت الوقوف لكن كاحلها آلمها فأطلقت آهة بصوت منخفض من شدة الألم و وضعت يدها عليه , نظر لها كينشي بقلق ثم اقترب منها أكثر و انحنى إلى مستواها قائلا:هل أنت بخير يا آنسة؟
أظهرت إبتسامة مصطنعة على شفتيها وقالت:لا عليك أنا بخير.
ثم ما لبثت إلى أن اختفت تلك الإبتسامة , وقفت و وقف هو معها فآلمها كاحلها مجددا و اختل توازنها , لكن هذه المرة وقعت بين ذراعيه فاحمرت بشدة من الخجل
نظر لها و قال:كاحلك يؤلمك أليس كذلك؟
فأجابته و هي تخفض رأسها:آجل.
ثم رفعت رأسها إليه و أكملت بابتسامة:لا تهتم لي , إنه ألم طفيف و سيزول قريبا.
بعدها تراجعت للخلف لتبتعد عن تلك الوضعية التي كانا فيها لأن ذلك كان يحرجها بشدة , أخذت نظاراتها من الأرض ثم مشت خطوات نحو حقيبتها و لكنها لم تستطع الإكمال و وقعت على الأرض , ركض إليها كينشي و جلس بجانبها ثم نظر إلى قدمها ليقول:أظن أن إصابتك خطرة.
اغرورقت عيناها بالدموع و قالت:تبا كل هذا بسبب الحذاء اللعين.
نظر إليها كينشي مدة ثم إنفجر ضحكا فالتفتت إليه و عقدت حاجبيها لتقول بغضب:و ما المضحك في كلامي؟!!!
حرك رأسه يمينا و شمالا و هو يحاول كتم ضحكاته , وبعد أن هدأ نظر إليها و قال: دعيني أساعدك فأنا من تسبب لك بهاذا.
ردت عليه:و كيف ستساعدني؟!!
و قف و قد حملها بين ذراعيه فاحمر وجهها بالكامل و بدأت تضربه على صدره بخفة وتقول بإحراج:ماذا تفعل؟!!أنزلني أرجوك.
لكنه لم يفعل و أكمل المشي فأكملت هي قائلة:ألا ترى نظرات الناس إلينا؟
فأجابها بابتسامة:و ماذا في ذلك؟ سيضنون فقط أنك حبيبتي أو خطيبتي.
فتحت عينيها بدهشة و صرخت:إيييييييييه!!هل أنت مجنون أم ماذا؟........ "إييييييييه"<<يستخدمها اليابنيين لما يكونوا مندهشين من شيء أظن أن كلكم تعرفونها<<
علت إبتسامته أكثر ثم خرج من المطار ليذهب باتجاه سيارته , فتح الباب و وضعها في المقعد الأمامي و قال:إنتظري سوف أحضر حقيبتك و أعود.
هزت رأسها من دون أن ترفعه و تنظر إليه فعرف أنها مازالت محرجة مما قاله و فعله لها فابتسم و أغلق الباب ثم عاد ليحضر حقيبتها التي تركاها بالداخل
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
عندما إستيقضت يوريكو أخذت حماما ثم ذهبت إلى دولاب ملابسها الكبير و فتحته *أخذت تنورة فوق الركبتين وردية اللون وقميص أبيض يغلق بالأزرار و معه قميص صوفي مثلث الرقبة يلبس فوقه* ارتدت تلك الملابس و سرحت شعرها على شكل ذيل حصان و تركت بعض الخصلات تنسدل على جبهتها لتجعلها تبدو أجمل , و وضعت عصابة رأس بلاستيكية رقيقة بلون وردي ثم حملت معطفها الرمادي الذي يصل إلى منتصف فخضها و جزمتها الرمادية تصل إلى الركبتين و خرجت من الغرفة متسللة تنظر يمينا و شمالا , إتجهت للباب الخلفي للقصر المخصص للخدم و ارتدت معطفها و جزمتها هناك و عندما انتهت أخذت نفسا عميقا ثم ابتسمت , مدت يها للمقبض و ما إن فتحته حتى سمعت شخضا خلفها يقول بصرامة:آنستي , إلى أين تودين الفرار؟!!
بلعت ريقها بخوف ثم إلتفتت و ابتسمت بارتباك لخادمتها الشخصية و قالت:آكي هذه أنتي؟
اقتربت منها آكي و هي تعقد حاجبيها و تضع يديها على خصرها أما يوريكو فكانت تنظر لها بخوف فقالت آكي:لا تتهربي من السؤال , هيا أخبريني إلى أين تودين الذهاب متسللة هكذا؟
رفعت يوريكو يديها لتقول برجاء:أرجوك فقط لا تخبري أحدا.
أغمضت آكي عينيها و تنهدت باستسلام ثم فتحتهما لتقول:حسنا , لن أفعل و لكن أخبريني أولا إلى أين ستذهبين.
يوريكو:أريد زيارة كازويا.
آكي:و ماذا إن سألني سيدي ميراي عنك؟
يوريكو:أخبريه فقط أنك لا تعرفين.
آكي:ولكنه سيوبخني.
ابتسمت لها يوريكو مطمئنة و قالت:لا تقلقي , فأخي لا يفعل شيئا كهذا فهو طيب القلب و لطيف.
بادلتها الإبتسامة قائلة:حسنا إذن لا بأس يمكنك الذهاب , لكن لا تتأخري.
هزت رأسها يوريكو يالإيجاب:أجل
ثم حملت حقيبتها الوردية و علقتها بذراعها و خرجت
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
في قصر إحدى العائلات الثرية بلندن كان مايك يعزف على البيانو لحنا رائعا و جميع المدعوين هناك ينصتون لعزفه بإعجاب من بينهم يومينا التي نظرت إليه بابتسامة واسعة و قد كانت ترتدي*فستانا فاخرا طويل إلى الكعبين و عاري الذراعان , مرصع بماسات صغيرة و صندلا صفراء عالية الكعب*أما شعرها فرفعته بطريقة جميلة و وضعت عليه زهرة كبيرة صفراء و تركت بعض الخصلات على وجهها
عندما انتهى مايك انحنى للضيوف ثم أقبل عليه بعض المدعوين يصافحونه و يكلمونه و هو يبتسم لهم , أما يومينا فزالت إبتسامتها سريعا عندما لم ينظر لها حتى و أخذت تراقبه من بعيد بنظرات حزينة و هي تقف وحيدة لا تعرف أحدا في هذا المكان , كان مايك يشرب العصير مع مجموعة من الرجال و النساء و هو يتحدث بابتسامة ثم وقع نظره عليها , فلم تجد هي سوى أن تظهر شبح ابتسامة باهتة على شفتيها فبادلها هو الإبتسامة ثم أوشح بوجهه عنها و عاد يتحدث مع الجماعة.
تصنمت مكانها من تلك الحركة و طغى عليها الحزن , فهو لم يبالي بها أصلا و لم يراعي أنها جاءت هنا من أجله هو و هاقد تركها تقف و حيدة و تنظر إليه من بعيد , بقيت على هذه الحالة لمدة ثم خرجت من ذلك الحفل دون أن تخبره و ارتدت معطفها لتعود للمنزل.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
مشت يوريكو باتجاه المحطة ثم نزلت للنفق حيث كان القطار هناك يستعد للإقلاع , فركضت إليه ودخلت و بعد لحظات أغلقت الأبواب و انطلق القطار.وقفت أمام الباب تنظر للمدينة عبر الزجاج و هي تبتسم و بعد لحظات توقف القطار في المحطة المحددة فنزلت لتكمل طريقها مشيا و هي تتبع ما كتب على الورقة في يدها إلى أن وقفت أمام منزل كبير فاخر بلون أبيض بطابقين له أبواب زجاجية تطل على حديقته الخضراء الواسعة جدا و من الواجهة الرئيسية كان هناك قوس أبيض مزين بالأزهار ملونة و الأغصان و الأوراق الخضراء , إذا دخلت من خلاله ستجد مباشرة المدخل للمنزل و هذا ما فعلته هي , كانت تمشي بهدوء و هي تجول بنظرها في ذلك الطريق الذي يشبه النفق تتسلل أشعة الشمس من خلال الأوراق و الأزهار لتضيئه و أخيرا و صلت للباب , نظرت إليه ثم قرعت الجرس و بعد مدة فتح الباب و المفاجأة أنه كان ريودا هو من فتح الباب , تسمرت مكانها و هي تحدق بوجهه و كذلك فعل هو , فلم يتوقع مطلقا أن يراها و في منزلهم
أما يوريكو فحاولت جاهدة أن تهدئ و قالت في نفسها:[لما هذا التوتر يوريكو؟إنسي أمر ما حدث آخر مرة فعلى كل حال هو لا يعني لي شيئا.]
و فعلا تخلصت من كل ذلك ثم ابتسمت بمرح قائلة:صباح الخير ريودا كون.
علت دهشته أكثر لكنه تدارك الأمر بسرعة و بادلها الإبتسامة و قال:أهلا بك يوريكو.....تفضلي.
إستدار و دخل لتدخل هي خلفه , جالت بنظرها في المكان و قالت باستغراب:ألا يزال البقية نائمين؟!!
ريودا:أوووه.....آجل.
يوريكو:ماذا عن الخادمة التي تعمل عندكم؟
نظر إليها و قال:أظن أنها في إجازة اليوم.
رفعت رأسها و أخذت تفكر مدة ثم عادت بنظرها إليه و ابتسمت:ريودا كون , هل تناولت فطورك؟
حرك رأسه بالنفي و نظر لها باستغراب فقالت له:إذن دع ذلك لي , سأحضره لكم.
ريودا:و هل تجيدين الطهي؟!!
يوريكو:بالطبع.
ثم استدارت لتذهب للمطبخ حيث أخذت المئزر الوردي الذي كان معلقا هناك و ارتدته و بدأت بالتحضير , ريودا نظر إليها مبتسما بحزن وقال:[يبدو أنها نست كل شيء حصل آخر مرة , مؤكد أنني لا أعني لها شيئا فهي لم تهتم أو تغضب علي.]
ثم استدار و صعد للطابق العلوي و هو يحمل من الهموم و الحزن في قلبه أكثر من أي شخص فكل ما كان يأمله هو أن تلتفت إليه و لو لمرة واحدة أو تبدي بعض الإهتمام به لكن الأمور دائما تسير عكس ما يريده . و في الرواق إلتقى بهيروتو الذي يخرج من غرفته فنظر إليه و ابتسم:صباح الخير ريودا , يبدو أن صحتك تحسنت.
هز رأسه بابتسامة مصطنعة و قال:أشكركم على ما فعلتموه من أجلي بالأمس , أظن أنني سببت لكم الكثير من المتاعب.
حرك هيروتو رأسه بالنفي و قال:لا داعي لهذا الكلام ففي الأخير هذا واجب الأصدقاء نحو بعضهم.
صمتا مدة ثم قال هيروتو باستفسار:على فكرة هل الآنسة يوريكو هي من حضرت؟
أجابه ريودا بنبرة يملؤها الحزن:أجل , ولكن كيف عرفت؟
هيروتو:نحن من دعوناها للحضور مسبقا.
قال بوجه خال من التعابير و نبرة باردة:حسنا.
ثم استدار و عاد لغرفته و أغلق الباب خلفه , نظر هيروتو لباب غرفته باستغراب و قال:[ماخطبه؟تصرفاته اليوم غريبة.]
ثم نزل للأسفل و دخل للمطبخ و قال مبتسما:أهلا بك يوريكو تشان.
إلتفتت إليه و ابتسمت:صباح الهير هيروتو كون.
نظر لها باستغراب و قال:و لكن ما الذي تفعلينه؟!!
يوريكو:أقوم بإعداد الإفطار.
ثم نظرت إلى المكونات التي وضعتها جانبا ثم أكملت:آآآآآه, و لكن لايوجد طحين ترى كيف سأطهو من دونه فطائر التفاح إذن.
هيروتو:كنت على وشك الذهاب إلى المتجر لشراء بعض المستلزمات , لذا سأحرص على أن أحضر ما طلبت.
عادت بنظرها إليه و ابتسمت بسعادة:آه أشكرك كثيرا هيروتو.
في الأعلى خرج ريودا من الحمام بعد أن أخذ حماما سريعا , كان يضع منتشفة بيضاء على رأسه أخذ يجفف بها شعره , و لم يكن يرتدي سوى بنطال جينز أسود أما صدره فكان عاري , نزل إلى الطابق السفلي ليأخذ قميصه الذي تركه في غرفة المعيشة و لكن في الوقت نفسه دخلت يوريكو إلى هناك لتأخذ شيئا من حقيبتها لكنها تسمرت في مكانها و احمر وجهها سريعا من الخجل عندما شاهدت ريودا بذلك المنظر . أدار رأسه إليها و قال ببلاهة و كأنه لا يفهم شيئا:يوريكو!!
إرتفعت حرارة وجهها ثم استدارت للجهة الأخرى و فالت بصوت أشبه للهمس:ياله من أحمق , من يظن نفسه ليقف أمام فتاة و صدره عاري......با إلهي كم هذا محرج.
ثم ركضت للمطبخ لتكمل عملها , أما هو فقد بقي يحدق في المكان الذي كانت تقف فيه حتى فهم ما حدث فابتسم و قال:يبدو أنني أحرجتها و أنا أقف أمامها بهذا المظهر.
ارتدى قميصه القطني و بعد ثواني سمع صراخها القادم من المطبخ فركض إليه و قلبه يخفق بقوة من الخوف عليها و عندما وصل إليها و جدها تنظر إلى يديها الملوثتين بالدماء ثم نظر إلى التفاح التي كانت تقطعه بسكينة حادة , فتح صنبور الماء ثم أمسك بيديها و وضعهما تحت الماء ثم إتجه إلى الخزانة و أخرج منها علبة إسعافات و عاد إلى يوريكو , أمسك بمعصمها و أخذها إلى غرفة المعيشة و أجلسها على الأريكة ثم فتح علبة الإسعافات و بدأ يضمد لها الجرح . كانت تنظر إلى يديها بهدوء و صمت ثم حولت نظراتها إليه لتراقب ملامح وجهه الوسيم و قد كانت بعض خصلات شعره الأسود متناثرة على وجهه مما جعله ساحرا بشدة و ما إن انتهى هو حتى ابتسم و رفع نظره إليها................اختفت إبتسامته بسرعة عندما التقت نظراتهما و بدون شعور منه قرب وجهه إلى وجهها أكثر و أكثر حتى أصبحت لا تفصل بين شفتيهما سوى سنتمترات قليلة جدا , و لما أوشك على تقبيلها سمعا صوت جرس الباب فابتعد عنها بسرعة و ذهب لفتح الباب ليجد هيروتو قد عاد فاتجه مباشرة إلى المطبخ ليضع الأشياء هناك و ريودا كان عقله في مكان آخر و هو لا يزال يقف أمام الباب يحدث نفسه قائلا:[كيف فقدت السيطرة على نفسي و كدت أقبلها , بالي من جاهل و أحمق.]
يوريكو كانت لاتزال في حالة صدمة مما حدث ولما رفعت نظرها إلتقت نظراتها مجددا مع نظرات ريودا فقد كان ينظر إليها , احمر وجهها و ارتفعت حرارته بشدة فوقفت و قد أخفضت رأسها ثم تجاوزته راكضة نحو المطبخ.
بعد لحظات نزل أشتاكا من غرفته و دخل المطبخ ليقول:صباح الخيـ----
نظر ليوريكو بدهشة و هي تضع الفطيرة في الفرن و عندما استدارت شاهدته فابتسمت له و هي تمسح يديها في المئزر و قالت:صباح الخير.
فقال باستغراب:آه صباح الخير.....هل تقومين بإعداد الفطور يوريكو؟
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت:هل يمكنك مناداة البقية لكي نتناول الفطور معا؟
ابتسم و قال:بالطبع.
ثم استدار وخرج من المطبخ و استدارت هي لإكمال عملها و في هذه الأثناء دخل ريودا للمطبخ لكنها لم تشعر بوجوده , وقف خلفها مباشرة و قرب فمه لأذنها ليهمس لها:هل يمكنني أن أساعدك في شيء؟
شهقت بفزع ثم استدارت إليه بسرعة فكان وجهه قريبا بشدة من وجهها و بقي كل منهما يحدق بعيني الآخر , أبعد وجهه عن و جهها و ابتسم:أريد حقا تذوق ما أعددته.
صمتت ثم أخفضت رأسها بخجل , دخل هيروتو و أشتاكا و جلسا على الطاولة ثم دخل كوسانو و هو يشتم رائحة الطعام ثم قال:ما أروع هذه الرائحة.
جلس على الطاولة بجانب هيروتو و قابلهما ريودا ثم جلست يوريكو بجانبه و قالت:أنووووه......أين كازويا؟
هيروتو:لا يزال نائما.
أشتاكا:لا أحد يجرؤ على إيقاضه , الجميع يخشى ذلك.
كوسانو كان ينظر إلى الطعام بعينين متلألأتين , نظرت إليه يوريكو ثم قالت:تفضلوا.
بدأ الجميع بتناول الطعام وعند أول لقمة توقف الجميع بصدمة , أخرج ريودا الملعقة من فمه و قال:لم أذق في حياتي ألذ منه.
نظرت إليه و قالت بابتسامة:حقا؟!!أهي لذيذة؟!!
هيروتو و أشتاكا:بل و مذهلة.
و عندما انتهوا قامت يوريكو و قالت بابتسامة:ما رأيكم بقالب حلوى؟
أشتاكا و كوسانو:آجل....رائع.
نظر إليها ريودا بابتسامة هادئة , إلتفت إليه هيروتو و حدق به ليجده ينظر إلى يوريكو ثم حول نظر إليها
أشتاكا:هل بإمكاننا مساعدتك في صنعه.
كوسانو:سيكون ذلك أسرع.
يوريكو:حسنا , شكرا لكما.
ثم بدأوا بإعداد قالب كعك الكرز مع الكريمة البيضاء , أراد كوسانو أن يأخذ علبة الطحين من الرفوف في الأعلى لكنها انزلقت من يده و وقعت على رأس يوريكو فأصبح شعرها أبيضا و كذلك وجهها , نظر إليها كوسانو بخوف و قال:آسف لم أقصد.
أدارت وجهها إليه و الشرر يتطاير من عينيها فحملت العلبة و أفرغت ما تبقى منها على رأسه , انفجر أشتاكا ضاحكا و قال:لا أصدق مظهركما يكاد يقتلني ضحكا.
نظرا إليه بغضب ليقولا معا:تضحك؟!!هاااااا!!!
ثم نظر كل منهما للآخر و ابتسما بشر , حمل كوسانو الطحين و يوريكو الكريمة و سكباها على رأسه ثم بدآ بالضحك . وهنا بدأت المعركة و كل منهم يفرغ السكر , الطحين , الكريما و البيض على الآخر.
فاستيقض كازويا إثر تلك الضجة التي أحدثوها , نزل للطابق السفلي و هو كالمجنون لايرى شيئا أمامه , دخل للمطبخ ليتوقف مصعوقا , كان ذلك المطبخ قد انقلب رأسا على عقب و انتشرت المكونات في كل مكان و ثلاثتهم لا يزالون يتعاركون.
بدأت أعصابه تثور شيئا فشيئا فصرخ بقوة:يكفيييييييييييييييييييييي.
و هنا توقف الجميع و حل الهدوء في المكان لينظر كل واحد فيهم إليه بصمت و دون حركة.

نهاية البارت التاسع و العشرون

في البارت القادم:


في مكتب إحدى المستشفيات كان رجل يجلس على مكتبه و يضع نظارات طبية ويرتدي مئزر أبيض
نزع النظارات و قال بهدوء مخاطبا سوجيرو:لا أعرف إذا كنت ستسر بالأمر أم لا و لكن.......طلبوني للعمل في مستشفى طوكيو , مما يعني أننا..............
صمت قليلا ثم أكمل قائلا بجدية أكبر:سنعود للعيش بطوكيو.
صرخ سوجيرو بدهشة:ماذااااااااااااااااا؟!!
.
.
.
.
تحدث كينشي مع الفتاة لمدة ثم رن هاتفها فجأة , فتحته و نظرت للمتصل لتتسع عيناها بخوف فأجابت بسرعة:ميراي
أما كينشي فشعر بالضيق و الغضب فوقف من الكرسي و خرج من الغرفة , أسند ظهره على الباب و قال بانزعاج:لابد أن لها صديقا يهتم لأمرها حقا.
.
.
.
.
نظرت يوريكو إليهم و قالت باستغراب:إلى أين؟!!
هيروتو:أنا , كازويا و أشتاكا لدينا تسجيل في إحدى البرامج أما كوسانو فلديه تمثيل في فيلم
نظرت إلى ريودا و قالت:ماذا عنك ريودا كون؟
ريودا:ليس لدي شيء كما أنني متعب قليلا و لا يمكنني الخروج.
ثم ابتسم و أكمل:أظن أننا سنبقى بمفرنا هنا بالبيت يوريكو.
.
.
.
.
في المركز التجاري دخلت فتاة ترتدي ملابس فاخرة و تضع نظارات سوداء فلمحت ريودا من بعيد , اتسعت إبتسامتها لرؤيته فنزعت نظاراتها و أسرعت باتجاهه و حادمتها تناديها:آنسة ميا إلى أين؟
و لما اقتربت منه أكثر لاحظت وجود فتاة برفقته التي لم تكن سوى يوريكو , فثارت أعصابها و شعرت بالغيرة و قالت:هكذا إذا.........سوف أجعلك تندمين يا هذه على سرقة ريودا مني.
.
.
.
.
أنزلت رأسها و قد أبت دموعها عن التوقف , صمتت لمدة ثم صرخت:لا .....لا أريد أن أفقدك أنت أيضا ....أنا خائفة من ذلك.
نظر إليها ريودا بصدمة و قد كانت الثلوج تنزل بغزارة و فجأة ركض إليها و احتضنها بقوة ليقول:لا تخافي سأكون بجانبك يوريكو.
.
.
.
.
الأسئلة:


من يكون ذاك الشخص الذي كان يكلم سوجيرو؟
هل حقا سيتمكن سوجيرو من رؤية يوريكو من جديد و يصارحها بحبه لها؟
من تكون تلك الفتاة التي إلتقت بكينشي؟وما علاقتها بميراي؟
ماذا تتوقعون أن تفعل ميا بعد ما رأت ريودا برفقة يوريكو؟
__________________
sweet black
شكرا اختي Ĵust Đrëâm
على التوقيع[/COLOR]


^_^روايتي الاولى انتي نادلتي^_^

http://vb.arabseyes.com/t330593.html