عرض مشاركة واحدة
  #215  
قديم 04-30-2012, 01:54 PM
 
و أخيرا تمكن من الإمساك بيدها , سحبها إليه أكثر و حوط ذراعه بخصرها ثم نظر إلى عينيها و ابتسم و بعدها وضع يده خلف رأسها و ضمها إليه ففتحت عينيها بدهشة ثم ما لبثت إلى ان أغمضتهما و أحاطت ذراعيها به و سقطا معا في البحيرة ~
ابتسم ريودا و هو يشاهد التلفاز ثم نظر إلى يوريكو ليجدها تخفض رأسها و وجهها محمر بالكامل , الأغلب أنها كانت خجلة من مشاهدة لقطات كتلك و هي بمفردها مع ريودا , ابتسم أكثر ثم اطفأ التلفاز و وقف , رفعت رأسها و نظرت إليه باستغراب فنظر إليها من الأعلى إلى الأسفل ثم ابتسم في وجهها و قال:أظن ان بقاءك بهذه الملابس يضايقك , أليس كذلك؟
أخفضت رأسها و هزته بالإيجاب , ابتسم اكثر ثم صعد إلى غرفته و بعد لحظات عاد و قد غير ملابسه و ارتدى نظارات بلون بني غامق مدرج حتى الفاتح و وضع قبعة على رأسه ثم وضع أخرى تشبهها على رأسها و قال:مارأيك....سوف نذهب لشراء شيء يناسبك لإرتداءه.
نظرت إليه باستغراب ثم ابتسمت و قالت بفرح:آجل.
خرجا من المنزل و اخذا يتجولان بالمدينة و بعد مدة من السير مد ريودا يده ببطء و أمسك بيدها فسرت رعشة في جسمها و من ثم نظرت لوجهه بسرعة أما هو فابتسم من دون أن يلتفت إليها و قال:أخشى أن تضيعي مني في هذا الزحام , سيقتلني ميراي إن حدث ذلك.
إبتسمت بخجل و قد توردت وجنتاها و أكملا السير و هما يشبكان أيديهما , دخلا إلى محل فاخر ثم أخذا يختاران بعض الملابس و قامت يوريكو بتجربتها بمساعدة العاملات و هو يبدي رأيه فيها إلا أن خرجت في المرة الأخيرة بفستان صوفي أسود يصل إلى منتصف فخذها و لديه شريطة عريضة تربط حول الخصر و تعقد من الخلف على شكل فراشة مع جوارب بيضاء منكمشة و صندلا مغلقة سوداء بكعب متوسط أما شعرها فكانت منسدلا على أكتافها و غرتها تغطي جبهتها كما وضعن لها أيضا دبوسين أسودين على شعرها , فتح ريودا عينيه بدهشة فقد سحره منظرها حقا , كانت تبدو لها كالملاك أما هي فأخفضت رأسها بخجل , وقف من مكانه و تقدم منها أكثر حتى أصبحت لا تفصل بينهما سوى مسافة قليلة جدا , أمسك بيدها و قبلها ثم نظر إلى عينيها مباشرة و قال:تبدين ساحرة آنستي الجميلة.
إحمر وجهها بشدة ثم إبتسمت بصعوبة . و في هذه الأثناء دخلت فتاة بملابس مثيرة , تضع نظارات سوداء على عينيها و كانت تمشي خلفها مساعدتها و لما كانت تتجول هناك رأت ريودا يقف مقابلا لها لكن يلتفت للجهة الأخرى فابتسمت بفرح و نزعت نظاراتها ثم أسرعت نحوه تحت مناداة مساعدتها لها:آنسة ميا إلى أين؟
و لما اقتربت أكثر لمحت يوريكو تقف معه و هما يبتسمان و يتحدثان بسعادة ثم وضع لها معطفها الرمادي على أكتافها و قال:هيا بنا لتذهب.
ثم خرجا مغادران ذلك المكان ليتركاها تنظر لهما و الغيرة و الغضب يحرقان قلبها فعضت على شفتها السفلى بشدة و قالت:هكذا إذن ....سوف اجعلك تندمين يا هذه على سرقة ريودا مني.
توجه ريودا و يوريكو إلى إحدى الحدائق و أخذا يتجولان و ينظران للمكان و فجأة شدهما منظر طفلة صغيرة كانت تبكي و كان أمامها فتا بدين يتناول حلواها بشراهة , شدت يوريكو على قبضتها بغضب و حركت رجلاها باتجاههما و لكن ريودا أمسك بمعصمها و أوقفها , إلتفتت إليه و قالت بحزن:لكنـ-----
ابتسم ريودا عندما شاهد طفلا آخر اتجه للفتاة و قال:لما تبكين؟
فاشارت للفتا البدين و قالت بنبرة باكية:حلواي.
مسح لها دموعها ثم امسك بيدها و ابتسم:لا تبكي سأشتري لك غيرها , دعيك منه.
أوقفت بكاءها و ابتسمت بسعادة:هذا رائع.
ثم ذهبا معا يركضان
كانت يوريكو تنظر لهما بدهشة فقال ريودا:حدث لي موقف مشابه عندما كنت صغيرا , كانت طفلة ذات شعر كستنائي طويل تبكي بشدة , و لما سمعت بكاءها و أنا ألهو مع أصدقائي ركضت إلى مصدر الصوت فوجدتها و قد أخذ منها طفل بدين مثلجاتها أظنها كانت أقل مني بسنة كما قالت , ذهبت إليها و مسحت على رأسها فكفت بسرعة عن البكاء ثم ذهبنا معا و اشترينا مثلجات
نظرت إليه يوريكو و هي تستمع للقصة باهتمام , إلتفت إليها و ابتسم:لذا لم أترك تتدخلين عندما سرق ذلك البدين حلوى الطفلة.
ابتسمت و قالت:لم اعرف ذلك .
صمت قليلا و قال:إنتظريني هنا قليلا أود شراء شيء.
يوريكو:لا بأس و لكن لا تتأخر.
ذهب ريودا أما هي فأكملت سيرها و هي تقلب كلامه في رأسها مدة من الزمن حتى توقفت و فتحت عيناها بدهشة وقال:مستحيل......لا يعقل ان يكونـ.......نفس الحادثة وقعت معي........ذلك يعني ان ذلك الطفل الذي ساعدني في ذلك الوقت........هو.........................
صمتت مدة ثم قالت بصوت مرتفع:هو ريودا نفسه.
عند ريودا كان يتجول في إحدى المراكز التجارية و هو يبحث عن شيء حتى شد إنتباهه و شاح بلون رمادي و فيه أسود , أعجبه كثيرا فدخل إلى المحل و طلب من البائعة أن يشتريه فذهبت و عادت و هي تحمل إثنان منه و قالت:سيدي هذا الوشاح يباع إثنين مع بعضهما و هو ذا جودة عالية.
نظر إليه بتمعن ثم نظر لها و قال:سآخذهما.
وبينما هي تضعه له في كيس قال:[أتمنى حقا أن يعجبها.]
ثم ضحك على نفسه و اكمل:[إنها أول مرة أشتري فيها هدية لفتاة , حقا لم أكن من النوع الذي يهتم للفتيات , يوريكو الفتاة الوحيدة التي جذبت إنتباهي و أسرت قلبي.]
و عندما انتهى من الشراء أراد الخروج لكن ظهرت له ميا فنزعت نظاراتها و ابتسمت له بسعادة
نعود إلى يوريكو التي كانت تجلس بأحد الكراسي في الحديقة و هي تنظر إلى السماء التي أصبحت بيضاء اللون كما أن الجو أصبح باردا اكثر
إبتسمت بسعادة:لم أصدق أنني سأتمكن من رؤيته مرة اخرى.
مرت 10 دقائق , ربع ساعة ثم نصف ساعة ......ساعة .....ساعة و نصف و هو لم يعد مما جعل يوريكو تشعر بالقلق شيئا فشيئا و تذكرت الماضي
~ كانت تمشي مع ماساتو و قد خرجا معا من المدرسة ثم توقف و نظر إليها بابتسامة:يوريكو , إنتظريني هنا سأذهب للبحث عن كازويا.
هزت رأسها بالإيجاب و هي تبتسم فذهب هو , و مر وقت و هي تنتظر و بدأت تطول تلك المدة و هو لم يعد فعادت للمنزل و هناك صدمت بخبره و قد أصيب بحادث مرور.~
وقفت من الكرسي بفزع و قلق لتقول:لا.....لايمكن لن أدع هذا يحصل مجددا ليس ريودا أيضا.
ثم بدأت بالركض و هي تبحث عنه في كل مكان , لمدة طويلة و هي تركض حتى أصبحت لا تحس بقدميها , إمتلأت عيناها بالدموع و هي تقول:مستحيل.......لا يمكن.
أكملت البحث حتى أصيبت بالإعياء فتوقفت و وضعت يداها على ركبتيها لتأخذ نفسا ثم أحست بشيء بارد يسقط فرفعت رأسها للسماء و إذا به الثلج قد بدأ بالهطول ....... المكان الذي كانت به هادئ جدا لا يوجد به أناس كثر و قد كانت أشجار الكرز متقابلة على حواف الطريق و قد تشابكت فروعها في الاعلى .......أنزلت رأسها و نظرت أمامها و إذا بها ترى ريودا و قد كان يخفض رأسه , يضع يديه في جيبي معطفه و الإنزعاج باد على وجهه و عندما وصل إليها أظهر إبتسامة مصطنعة على شفتيه و قال:آسف , أظن أنني تأخرت عليك كثيرا.
لم تجبه بل إكتفت بالنظر إليه بهدوء ثم بدأت عيناها بالترقرق بشدة.
ريودا:لقد أردت شراء شيء و-------
عندما رفع رأسه رآى دموعها التي كانت تنزل على خديها فتحولت نظراته للإستغراب و الدهشة فقال بصوت خافت:يوريكو , لما تبـ-----
عضت على شفتها و قد أخذت الدموع بالنزول أكثر و أكثر و ردت قائلة:لما فعلت ذلك؟ لما؟ لما جعلتني أقلق عليك؟ خفت كثيرا من أن يكون قد أصابك مكروه.
كانت دهشته تعلو مع كل كلمة تقولها فقال:[أكانت قلقة علي أنا؟ و لكن لماذا؟ لماذا؟]
أنزلت رأسها و دموعها أبت أن تتوقف , صمتت لمدة ثم صرخت:لا....لا أريد ان أفقدك أنت أيضا .....ريودا انا خائفة من ذلك.
هنا بلغت دهشته أقصاها عندما قالت هذه الكلمات , كان الهدوء يعم المكان و الثلج يتساقط بغزارة ........ركض إليها و احتضنها إلى صدره بقوة , فتحت عيناها بدهشة و قد توقفت دموعها فقال و قد أخذ يضمها إليه أكثر:لا تخافي سأكون دائما بجانبك , أعدك.
سقطت الدموع مجددا من عينيها ثم أغلقتهما و حوطت ذراعيها به و قد أحست بالدفئ~~~كانت هذه أول مرة يقوم فيها ريودا بشيء كهذا فهو على أي حال لم يكن من قبل يأبه لأمر أي فتاة , كانت هذه الأمور بالنسبة له ليست سوى تفاهات
مرت مدة طويلة على ذلك الوضع ثم إبتعد عنها و نظر إلى وجهها بابتسامة:هل تشعرين بتحسن الآن؟
مسحت دموعها و ابتسمت ثم هزت رأسها بالإيجاب , نظر إلى يده ثم اقترب منها و حوط الوشاح برقبتها ثم قال:ما رأيك به , هل يعجبك؟
إبتسمت بسعادة و قالت:إنه مذهل.
حولت نظرها إليه لتجده يضع واحدا يشبهه حول رقبته فأكملت:إنهما متشابهان.
هز رأسه بابتسامة فنظرت إلى وجهه و قالت بسعادة:أشكرك ريودا , أنت صديق رائع.
إختفت الإبتسامة من وجهه سريعا و طغى عليه الحزن فاستدار لكي لا تلاحظ ذلك على وجهه ليقول:[كان توقعي في محله , إذا هذا ما أعنيه لها .....مجرد صديق , تمنيت فعلا ان أسمع غير ذلك.]
أمالت رأسها قليلا و قالت:أهناك شيء؟
حرك رأسه بالنفي و قال ببرود:لا شيء , دعينا نذهب.
مشيا قليلا ثم توقف عندما لم يحس بها خلفه , إستدار فوجدها تمسك بقدميها و تتألم فركض إليها و انحنى لمستواها:هل أنت بخير؟
ضغطت عليهما أكثر و هي تتأوه:إنهما تؤلمان...آه...آه
نظر إلى قدميها ثم عرف ان ذلك كان بسببه , فقد ركضت لوقت طويل و هي تبحث عنه و في الجو البارد , تحولت نظراته للجدية فاستدار ليعطيها ظهره و قال:إصعدي.
رفعت نظرها إليه بدهشة و ردت:ريودا .....و لكنـ----
ريودا:من دون لكن , هيا قلت إصعدي.
ترددت لمدة ثم مدت ذراعيها و حوطتهما برقبته فوقف و حملها على ظهره و أكمل السير . و بعد مدة ابتسمت و قالت:ريودا كون....هل إلتقيت مجددا بتلك الفتاة التي حدثتني عنها قبل ساعات؟......هل كان ذلك في محطة القطار؟.......و هل ساعدتها في ذلك الوقت أيضا؟......أكانت ذات شعر قصير و لم تتعرف عليها لهذا السبب؟
توقف عن المشي و قد علت وجهه الدهشة فقال:كيف ....كيف.....عرفت كل هذا؟.....هل ...هل....أنت.
أسندت رأسها على ظهره و تعلقت برقبته أكثر ففهم مباشرة و ابتسم بسعادة ثم اكمل سيره و هو يقول:لا أصدق , كم هذا غريب , لقد مرت خمس سنوات و ها قد إلتقينا من جديد و للمرة الثالثة.
يوريكو:و في كل مرة ألتقيك فيها تقوم بمساعدتي , و هذه المرة أيضا.
إبتسم و أكمل سيره و لما أوشك على الوصول إلى المنزل بدأ يحس بالحر و ضيق في التنفس كما انه بدأ يتعرق و شعر بالإرهاق لكن يوريكو لم تلاحظ ذلك وعندما وصلا أنزلها فاتجهت للمطبخ أما هو فنزع الوشاح و رماه على الأريكة و كذلك فعل بالمعطف و أخذ يتنفس بقوة و قد احمر وجهه و أصبح يتعرق أكثر أما عند يوريكو , فتحت الثلاجة و أخذت كأس ماء و عنها سمعت صوتا في غرفة المعيشة فأكملت شرب الماء بسرعة و وضعته ثم اتجهت لغرفة المعيشة و لما دخلت هناك شهقت و وضعت يدها و قد اتسعت عيناها من الذهشة ثم صرخت:لا.......ريودا

نهاية البارت الثلاثون
__________________
sweet black
شكرا اختي Ĵust Đrëâm
على التوقيع[/COLOR]


^_^روايتي الاولى انتي نادلتي^_^

http://vb.arabseyes.com/t330593.html