عرض مشاركة واحدة
  #217  
قديم 04-30-2012, 01:59 PM
 
في البارت السابق:


غادرت سايكو برفقة ميراي إلى المطار حيث كان يودعها هناك.
وضع يده على كتفها و قال:إهتمي بنفسك و زورينا قريبا.
ابتسمت و هزت رأسها بالإيجاب:أجل .....سآتي في حفل خطوبتك أنت و يوكو.
صمتت قليلا ثم أكملت:يمكنك الذهاب أولا , أريد أن أراك و أنت تغادر.
ميراي:حسنا.
ثم استدار و هو يلوح لها:أراك قريبا.
ثم ما لبث إلى ان اختفى عن ناظريها فأخفضت رأسها بحزن و قالت:[كوهارا سان تمنيت حقا أن أراك قبل أن أغادر , لما لم تأتي؟ على الرغم من أنني لم أرك فقط البارحة و اليوم و لكني إشتقت إليك.]
لم تستطع إيقاف دموعها فتركتها لتنساب على خديها بهدوء ثم قالت بعد أن رفعت رأسها:[الوداع .........كوهارا سان.]
مسحت دموعها ثم أمسكت بمقبض حقيبتها السوداء و جرتها خلفها و لكن توقفت عندما شعرت بأحد يقف خلفها بصمت , فتحت عيناها بدهشة ثم استدارت لتجد.....................

البارت الثاني و الثلاثين:


إستدارت لتجد كينشي يقف بهدوء و صمت و عيناه تقولان الكثير لكن لم تستطع هي تفسير تلك النظرات فهمست بدهشة : كوهارا سان!!
بقي ينظر إليها بتلك الطريقة لمدة ثم ركض إليها و احتضنها بقوة مما جعلها تصدم بشدة و تقول:كوهارا سان ما الذي تفعـ-----
قاطعها بضمها إليه أكثر و هو يقول:سايكو ....أنا.....لا أريد أن أكتم مشاعري لأكثر من هذا أخشى أن أفقدك لشخص آخر.....سايكو أنا.............................أحبك.
صدمت بشدة مما سمعته لتفتح عينيها بدهشة كبيرة , لم تتوقع هذا مطلقا لطالما تمنت أن يحبها ولكن كانت تعرف أن هذا شيء مستحيل و لن يتحقق أبدا
كينشي:لا يهمني إن كنت لا تبادلينني نفس المشاعر أو تعدينني صديقا فقط و لا تهتمين لأمـ----
حوطت ذراعيها به و شدت على قميصه من الخلف و دفنت رأسها في حضنه و قد بدأت دموعها بالإنهطال لتقول:ياميرو~~كفى.
صمتت بعدما اكتفت بقول هذه الكلمة لتتركه يحدق بها باستغراب وهي تحتضنه فأكملت بعدها هي تشد على قميصه أكثر و أكثر:كـ...كـيـ....كينشي.........أنا أيضا.
فتح عينيه بدهشة و لكن بعدها ابتسم بسعادة فأمسك وجهها بكلتا يديه ليقربه من وجهه و تقع عيناها على عينيه ثم قال:أنت ماذا؟!!
أبعدت عينيها عن النظر إلى عينيه و قد احمرت بشدة قائلة: أنا....أنا......
كينشي:هيا قوليها سايكو أرجوك.
رفعت نظرها إليه لتقول باندفاع:أحبك....أحبك ....أحبك.....كينشي سان.
ابتسم لها ثم قام بسحبها إلى حضنه مجددا و تبدأ هي بالبكاء فقال:إهدئي سايكو لما البكاء.
أبعدت رأسها عن حضنه لتنظر إلى عينيه فمد يمده إلى وجهها ومسح دموعها و هو يقول:حبيبتي سأشتاق إليك.
ردت عليه:و أنا أيضا.
ابتسم بمرح و قال:عندما تعودين أريد أن أخرج معك في موعد سآخذك لمكان جميل.
ثم اقترب منها ليهمس في أذنها بابتسامة مكر:و ستكون هناك قبلتنا الأولى.
احمر وجهها أكثر لتخفض رأسها وتقول بخجل:كوهارا سان توقف هذا محرج.
ابتسم وقال:هل عدت لقول كوهارا سان؟ أرجوك سايكو أن تناديني بإسمي.
ابتسمت له ثم أمسكت بمقبض حقيبتها و انحنت له لتكمل طريقها و لكنها توقفت , استدارت له و قالت:أريقاتو........كينشي.
لوح لها قائلا:إهتمي بنفسك و إن واجهتك أي مشاكل فأخبريني و سأكون عندك فورا
هزت رأسها بالإيجاب:حسنا......جانا.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
في اليوم التالي عاد الجميع للمدارس , دخلت يوريكو هي و كازويا إلى القسم فاتجه هو إلى مكانه و جلس بهدوء و الفتيات يحدقن به و يصرخن:كازويا كون......صباح الخير......لقد اشتقنا إليك.
أما يوريكو فانتبهت لريودا الذي كان يجلس في مكانه و هو يوجه نظره للنافذة , كانت نظرات عينيه هادئة جدا و شعره الأسود الذي انسدلت بعض من خصلاته على وجهه التي تحركت مع نسيم الهواء المنبعث من النافذة مما جعله يظهر وسامته , جاذبيته و سحره ....إنه رائع لدرجة لا توصف و قد كانت كل الفتيات يحدقن به بحب و هيام و قد كاد يغشى عليهن
بقيت يوريكو تحدق بوجهه لمدة طويلة و قد توردت وجنتاها و بدأ قلبها بالنبض بقوة , اتجهت إليه بهدوء و قالت بابتسامة:صباح الخير ريودا كون.
أدار رأسه ليجدها تبتسم له بدفىء فقال:يوريكو.
ثم بادلها الإبتسامة و أكمل:صباح الخير.
يوريكو:كيف هي صحتك؟ هل تحسنت؟
ريودا:أجل , أنا ممتن لإعتنائك بي في ذلك اليوم.
حركت يدها بالنفي و هي تقول بارتباك:آه , لا لم يكن ذلك شيئا , أنا لم أفعل إلا واجبي.
ريودا:أظن أنني أتعبتك كثيرا معي.
صمتت مدة ثم نظر إلى عينيها مباشرة و قال:شكرا لك......يوريكو.
أرخت يديها و هي تحمل حقيبتها و بقيت تنظر إليه بنظرات هادئة غريبة و كذلك فعل هو , كانا كالمخدرين تماما يحدقان ببعضهما في صمت.
هيكاري كانت تارة تحدق بريودا و تارة أخرى بيوريكو من الخلف و هي تجلس في مكانها ثم نادتها بصوت عالي:يوريكو.
إستفاقت يوريكو من شرودها و عندما إنتبهت أنها كانت تنظر إليه احمرت بشدة فانحنت له ثم اسرعت إلى هيكاري التي ما إن وصلت إليها حتى عانقتها بقوة:يوريكو عزيزتي إشتقت إليك كثيرا.
ثم ألقت نظرة على ريودا و عادت بنظرها إلى يوريكو و قالت:ما قصتكما أنتما الإثنان؟
ردت عليها بارتباك:لا شيء...لاشيء مطلقا.
نظرت إليها هيكاري بشك ثم أحضرت كرسيا و وضعته بجانب كرسيها و أجلست يوريكو عليه ثم جلست هي في مكانها و قالت بلهفة:تعرفين أنني لن أدعكي حتى تخبرينني بكل شيء , سمعته قال لك "أنا ممتن لإعتنائك بي في ذلك اليوم" "أظن أنني أتعبتك كثيرا".
نظرت لها يوريكو بدهشة و قالت:هل سمعت الحديث الذي دار بيننا؟
هيكاري بحزن: لم أقصد التجسس عليكما و لكن......
أكملت بعدما رفعت رأسها:يوريكو أنت لم تعتادي على إخفاء أي شيء عني , أنا صديقة طفولتك و المقربة.
يوريكو:ليس الآن هيكاري فلدينا الآن در-----
دخل المراقب و طلب من الجميع الجلوس ثم قال:الأستاذ متغيب اليوم لذا بإمكانكم فعل ما تريدون و لكن لا تكثروا الفوضى.
حولت هيكاري نظرها إلى يوريكو لتقول بلهفة:و الآن...........
تنهدت يوريكو باستسلام و رفعت يديها لتوقفها:حسنا...حسنا...سأخبرك.
و أخذت تسرد عليها كل ما حدث في ذلك اليوم و في زاوية أخرى كانت هناك مجموعة من الفتيات ينظرن إلى يوريكو بحقد و غيرة فقالت إحداهن:لما يجب أن تكون الفتاة الوحيدة المقربة من ريودا كن؟
قالت الأخرى:إنه لايهتم لأي فتاة.
و الثالثة:و لكن هي...........
ثم صرخن معا بغيض:مستحييييييييييييييييل.
عندما أنهت يوريكو كلامها قالت هيكاري بإعجاب:آآآآآآآه يال الرووووووومنسية......أمسك يدك......و حملك فوق ظهره و فوق كل هذا.
صمتت قليلا ثم شبكت اصابعها بهيام و اكملت:إحتضنك و أراد أن يقبلك , يالك من محضوضة يوري , جميع الفتيات يحلمن فقط بأن يكلمهن و أنت.....يااااااااااه.
لوحت يوريكو بيدها باستخفاف و ردت:لا داعي لكل هذا هيكاري.
توقفت هيكاري فجأة و نظرت إلى يوريكو بجدية قائلة:ماذا إن كان واقعا بحبك؟
إنفجرت يوريكو ضحكا ثم قالت بسخرية:و كأن شيئا من هذا سيحصل .....لا عزيزتي إنه من العشر المستحيلات , و لماذا حتى يختارني أنا من دون كل الفتيات ؟ هو اوسم فتا في المدرسة و جميع الفتيات يركضن خلفه فلماذا حتى يقع اختياره علي أنا بالذات؟
صمتت لمدة عندما تذكرت ميا فجأة فأخفضت رأسها بحزن:[إنه بالتأكيد يحبها هي و لست أنا.]
هيكاري: و أنت جميع الفتيان يلاحقونك لكونك أجمل و ألطف فتاة كما أنك ستصبحين مشهورة بعد إنضمامك لفرقة "ank48"
يوريكو:و من قال أنني سأصبح مشهورة , لقد إنسحبت من المجموعة فأنا أريد أن أعيش حياة هادئة كبقية الفتيات.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
و في لندن حيث الجو المظلم و المثلج , كان مايك في بيته يجلس على البيانو و يألف مقطعا موسيقيا و فجأة بدأ هاتفه يرن لكنه لم ينتبه له و بقي يعزف و الهاتف مازال يرن و يرن.....في مكان آخر كانت يومينا تضع الهاتف في أذنها تنتظر الإجابة و هي تقف تحت الثلوج التي كانت تتساقط كالرذاذ و لكن الطرف الآخر لم يرد , أبعدت الهاتف عن أذنها و نظرت إليه بحزن:لما لا يرد علي؟ كيف له أن ينسى موعدنا؟ ألم نتفق أن نلتقي في الخامسة و ها هي الآن السادسة و النصف.
و عند مايك توقف عن العزف و إذا به يسمع هاتفه يرن فاتجه إليه ليأخذه من الطاولة و يجيب:مايك أوليفر يتكلم.
الطرف الآخر:سيد مايك إنهم يطلبونك في الشركة تعال حالا.
مايك:أنا قادم.
إستقلت يومينا سيارة أجرة لتذهب إلى منزله فقد أصبحت تحس أن شيئا قد حصل و في الطريق كانت تنظر إلى الثلج المتساقط من خلال النافذة بحزن و هي تفكر بمايك و عندما وصلت لمنزله نزلت من السيارة بسرعة لتتجه للباب و تطرقه , ففتح مايك قبل أن تطرقه و قد كان يحمل هاتفه بيده و يعبث به مما جعلها تصدم ...يبدو انه كان مستعدا للخروج , رفع نظره إليها ليرها فقالت هي باستغراب ممزوج بالغضب:هل أنت ذاهب إلى مكان ما؟
رفع يده و وضعها على رأسها و ابتسم:حبيبتي إعذريني فلدي عمل مستعجل الآن , أنا آسف.
أنزلت رأسها وقد غطت خصلات شعرها عينيها ثم قالت بحزن:لا بأس يمكنك الذهاب.
مايك:إذن نلتقي لاحقا.
ثم تجاوزها وخرج و هو لا يعرف أي حالة تركها فيها فقد انهارت على الأرض لتجثو على ركبتيها و قد بدأت دموعها تنهطل كالأمطار من عينيها و هي تقول:هكذا إذا هذا ما أعنيه لك, كنت تتجاهل إتصالاتي طوال الوقت و لكن عندما يتصل بك الآخرين تهرع إليهم , لماذا تفعل بي هذا؟ لماذا؟
أخفضت رأسها وقد تساقطت خصلات شعرها ودموعها كانت تقطر على الأرض بغزارة ثم وضعت يديها على وجهها ليزداد بكاءها حدة.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
بدأت الحصة التالية ليدخل مدرس الأحياء ثم يقول بعدما وضع أشياءه على المكتب:ستذهبون غدا في رحلة بحث علمي إلى الغابة و سنقيم في فندق لثلاثة أيام , ستقومون بالبحث عن نباتات و أعشاب نادرة لذا قررت أن أقسمكم إلى مجموعات و في كل مجموعة سيكون ثلاث طلاب.
ثم أخذ ورقة من بين أوراقه التي كان يضعها على المكتب و أكمل:
/المجموعة الأولى:*كاي , هيروتو و هيناكو*/ ~~~~للتذكير:هيناكو هي إبنة عم ريودا
.
.
.
/المجموعة السادسة:*كوسانو , كازوبا و سايا*/
.
.
.
/المجموعة العاشرة:*أشتاكا , نوزومو و هيكاري*/
فتحت هيكاري عينيها بصدمة ثم وضعت يدها على جبينها و هي تندب حضها العاثر و تقول:[لما علي أن أكون في نفس المجموعة مع ذلك المنحرف الأبله الأخرق مغازل الفتيات , أنا أكرهك يا نوزومو الغبي , يا إلهي سوف أصاب بنوبة قلبية......آآآآآآآآآآآآه.......لا أصدق ماذا سيحصل لحياتي الجميلة.]
ثم أدارت رأسها إليه لتجده يمسك بذقن فتاة و هو يقرب وجهه من وجهها و هو يقول بابتسامة:أنت جميلة يا حلوتي , ألن تسمحي لي بقبلة صغيرة؟
إحمرت تلك الفتاة بخجل و قالت:نوزومو كن أنت تحرجني.
على الرغم من قيامه بتصرفات منحرفه إلا أن بعض الفتيات معجبات به لأنهن لا يستطعن رفض فتا وسيم إضافة إلى ان لديه ملامح أجنبية جذابة , عينان خضرارتان و شعر أشقر كل هذه الصفات أخذها من والدته ذات الجنسية فرنسية و لكن مهما يكن فشعبيته أو و سامته لا تفوق أي واحد من أعضاء فرقة "j.k.b"
أدارت هيكاري رأسها سريعا و شدت على شعرها ثم أخذت تبعثره باستياء:[مستحيل.....لا يمكنني إحتماله أبدا , ياله من منحرف إنه يصيبني بالغثيان , ترى كم من فتاة هو يواعد؟]
أكمل المدرس:/و المجموعة الأخيرة:*ريودا , هيروتو و يوريكو*
أدارت هيكاري رأسها إلى يوريكو و ابتسمت بخبث فهمست لها يوريكو بانزعاج:هيكاري هذا يكفي.

سايا:هل تخفيان عني أمرا أيتها الشريرتان؟
إلتفتت إليها هيكاري و قالت:الأمر أنه ريودا واقع بحـ-----
قفزت إليها يوريكو سريعا و أغلقت لها فمها و قالت:أخبرتك أن هذا مستحيل الحدوث , كما أنه لا يمكنك الحديث عن هذا الموضوع في مكان كهذا أخشى أن يسمعنا أحد.
ثم نظرت إلى سايا و ابتسمت ببلاهة لتكمل:سايو عزيزتي سأخبرك بنفسي عن ذلك الأمر في وقت لاحق و لكن ليس هنا.
سايا:أتمنى ألا تخفي شيئا عني مرة أخرى.
يوريكو:أعدك , أعدك.
أبعدت هيكاري يد يوريكو عن فمها و قالت بصوت مرتفع قليلا:إن كان الأمر مستحيلا إذا فلماذا أراد أن يقبـ------
أغلقت لها يوريكو فمها مرة آخرى و قالت لها هامسة بحدة:هيكاري أخفضي صوتك قليلا سوف تفضحينني.
نظر لهما كل من كاي , ريودا و هيروتو عندما سمعوا كلام هيكاري لأنهم كانوا هم الأقرب منهن , رفعت يوريكو نظرها لتجدهم يحدقون بها باستغراب فابتسمت لهم بغباء ثم رمقت هيكاري بنظرات حادة و ضربتها على رأسها و عندما نظرت لكاي و جدته يكتم ضحكاته بشدة يكاد ينفجر فلقد فهم ما كانت هيكاري على وشك البوح به لأن يوريكو أخبرته سابقا هو أيضا.
أخفضت يوريكو رأسها لتقول بتحسر:[يال حظي , لما لدي صديقين كهذين , الأولى توشك على فضحي و الثاني يسخر مني بضحكاته و ابتسامته المريبة , يال غبائي ما كان علي إخبارهما من الأول.]
إنتهى اليوم الدراسي و عاد الجميع إلى منازلهم و في اليوم التالي كانت يوريكو تقف أمام الحافلة تنتظر سماع إسمها لتصعد و قد كانت ترتدي بنطال جينز أزرق فاتح و قميص قطني بالقبعة يصل إلى منتصف فخضها بلون أصفر مخطط بالأبيض , معطف أسود للركبيتين و حذاء رياضي أسود و أصفر أما شعرها فرفعته لتلفه على شكل طماطم و ربطته بفراشة صفراء و تركت بعض الخصلات منسدلة على وجهها لتبدو فاتنة بشدة و بعدما سمعت إسمها صعدت إلى الحافلة و جلست في الجهة الخلفية و أخذت تحدق في الخارج عبر النافذة بنظرات هادئة و بعد لحظات أحست بشخص يجلس بجانبها ثم قال:صباح الخير أيتها الفاتنة , كيف حالك؟
أدارت رأسها إليه بانزعاج مصطنع و قالت:كاي أظن أنني لم أسمح لك بالجلوس بجانبي بعد.
كاي بسخرية:و هل علي أن أطلب منك الإذن أولا؟ هل أنت مثلا......أميرة؟
أخفضت رأسها باستسلام لتقول:آآآآآه ....كل ما أردت إستفزازك تهزمني.
ضحك ثم قال بغرور:هذا لأنني ذكي و أنت حمقـــــــــــــــــــــــــــاء.
نظرت إليه وقد عقدت حاجبيها بطفولية فانفجر ضحكا وأكمل:أمزح معك ليس إلا , أرجوك لا تغضبي.
توقف عن الضحك ليتسم بخبث قائلا:لم تخبريني يوري , ألازلت تتحاشين مواجهة ريودا بعدما أوشكتها أن تقبلا بعضكما؟
أدارت رأسها له سريعا ليرى تلك النظرات النارية التي تكاد تحرقه ثم صرخت به بحدة:كـــــــــــــــــــــاي.
كاي بخوف:آه سامحيني , أنا حقا آسف لم أقصد.
أوشحت بوجهها عنه وقد احمرت وجنتاها , نظرت إلى النافذة و قالت: كاي هل تعتقد أنه يحبني؟ أقصد لما أراد أن يقبلني.
شبك ذراعيه عند صدره:لا أعلم و لكن سمعت أنه ليس كلما قبل الفتى فتاة يعني أنه يحبها.
أخفضت رأسها وقد إلتمعت الدموع بعينيها و قالت:[كنت أعرف هذا هو لا يحبني.]
نظر إليها كاي و قال:هل قلت شيئا؟
مسحت الدموع التي كانت على وشك أن تسقط و ردت:لا لم أقل شيئا.
نظر إليها بشك أما هي فأخذت السماعات و وضعتها في اذنيها لتستمع للموسيقى و هي تقول:[و لكن لماذا يحدث هذا لي كلما راودتني فكرة أنه من المستحيل أن يحبني؟]
تحركت الحافلة نحو وجهتهم و بعد مرور ساعات بدأ النعاس يغلب يوريكو فحكت عينيها بطفولية ثم وضعت رأسها على كتف كاي
ابتسم بمرح و قال:يالك من طفلة , أنت حقا تتصرفين كالأطفال.
رفعت رأسها لتعترض عن كلامه لكنه و ضع يده عليه ليعيده على كتفه و قال:يكفي , نامي الآن فأنت متعبة.
ردت بصوت ناعس و هي تغلق عينيها ببطء: حسابك سيكون معي عندما أستيقظ , لا تنس هذا.
و ما هي إلا ثواني حتى غطت في نومها , نظر إليها كاي و ابتسم و لكن هناك من كان ينظر إليه بحقد و غيرة , كان ذلك هو ريودا و ضع آياتو يده على كتفه قائلا: إهدىء ريودا لما كل هذه الغيرة ؟ أخبرتك مرارا أنه صديق طفولتنا المقرب كما أنه أقرب صديق إليها و هي تعده كشقيقها.
نظر إليه ريودا بحزن: و لكن أنا أخشى أنه لا يعتبرها كذلك.
صمت أياتو لأنه رأى في كلامه بعض المنطقية فهناك إحتمال أن كاي لا يعتبرها كأخته بل كشيء آخر
و أخيرا وصلت الحافلة للفندق كان فعلا فخما و فاخرا , نزل الجميع من الحافلة و اتجه كل واحد إلى غرفته ليرتاح و بعد ساعات نزلوا عندما طلبهم المدرس ليبدأوا في بحثهم فانطلقت كل مجموعة في جهة......و عند مجموعة أياتو ريودا و يوريكو كانوا يمشون بهدوء و لكن توقف أياتو عند سماعه لصوت حفيف بين الحشائش فبقي يراقب بحذر ثم ما لبث إلى أن ابتسم عندما رأى أرنبا أبيضا صغيرا يظهر
إلتفتت يوريكو و قالت:آياتو ماذا هناك؟
تصنم هو من الفزع عندما تذكر شيئا عن يوريكو فقال:[أتمنى ألا تراه.......أتمنى ألا تراه......أتمنى ألا تراه.]
ثم همس للأرنب:أسرع....أسرع....هيا إذهب من هنا.
أمالت رأسها قليلا ثم تقدمت من أياتو لتلمح الأرنب , نظرت له بدهشة ثم صرخت بقوة:ياااااااااااااااااه لا أصدق إنه أرنب صغير.
نظر إليها أياتو بخوف قائلا:[ياإلهي هذا ما كنت أخشاه , لازالت هذه الصفة فيها.]
أما ريودا فكان يحدق بهما بغباء و استغراب و هو لا يفهم شيئا , ركضت للأرنب و أمسكته ثم أخذت باعتصاره إلى صدرها قائلة:ياااااااي ناعم.......كاوايي.
آياتو:لا يوريكو توقفي ستخنقينه , أتركيه.
اقترب منه ريودا وقال باستغراب:ما الذي يحدث؟
آياتو:يوريكو مهووسة بالأرانب ......لا بل قل إنها تعشقها لحد الجنون.
حول نظره إليها و أكمل بخوف:أخشى إن لم نوقفها ستقتله و هي تعتصره بين أحضانها من دون شعور كما كانت تفعل عندما كنا أطفالا.
ريودا: ماذا تنتظر , أنت أمسكها و أنا سآخذ الأرنب منها.
اتجها نحوها فحوطها آياتو بذراعيه من الخلف حيث أخذ ريودا منها الأرنب فصرخت:لا أرجوك أعده لي , أنا أريده.
سحبها أياتو بقوة:إهدئي يوريكو هل تريدين قتله؟ إنه لطيف و لا يستحق ذلك.
هدأت بعدما قال أياتو هذا فنظرت إلى الأرض بحزن:أنا آسفة.
حررها أياتو من بين ذراعيه و ابتسم بمرح:لم أعتقد أنك فعلا مازلت تعشقين الأرانب لهذا الحد.
عند مجموعة كازويا , كوسانو و سايا كان كوسانو يقفز في كل اتجاه ثم توقف عند بحيرة واسعة و جميلة و قد كان حولها أزهار حمراء , ركض لهناك و أخذ زهرة ليحدق بها مطولا ثم نظر إلى كازويا و قال بفرح:كازويا أنظر وجدت زهرة نادرة لم أرى مثلها في حياتي.
حول نظره إليها و أكمل قائلا:يال سعادتي , أنا حقا عبقري.
حدق كازويا فيه ببرود و قال:يالك من أحمق , هذه زهرة الأقحوان وهي من أشهر الأزهار التي تنتشر في كل مكان.
رفع كوسانو نظره إليه بدهشة:هااااااااااا.....لا هذا مستحيل.
ابتسم كازويا بسخرية قائلا:يالك من أحمق كوسانو.
ثم استدار و ذهب أما سايا فوضعت يدها على فمها و هي تضحك ثم قالت:كازويا محق إنها زهرة الأقحوان.
أخفض رأسه بإحباط لتستمر هي بالضحك عليه
مجموعة أشتاكا , هيكاري و نوزومو كانوا يمشون بهدوء و صمت إلا شخص واحد بالطبع هو نوزومو كان يثرثر و بدون توقف لكن لا أحد منهما أعاره إنتباهه و هذا ما أثار غضبه خاصة بالنسبة إلى هيكاري, وقف أمامها ليقاطع سيرها و قال بغضب:إلى متى ستستمرين بعدم المبالاة بي؟أخبريني هااا!!
نظرت إليه ببرود و ردت:إبتعد عن طريقي , و إلا رأيت مالا يعجبك.
نوزومو:ولكن .......
شد على قبضته و نظر لها بجدية:[لن أخسر هذه المرة سأثبت لها كم أحبها.]
أمسك بوجهها و قرب شفتاه من شفتيها ليقبلها مما جعلها تصدم و تفتح عينيها بدهشة فدفعته بعنف قائلة بغضب:كيف تجرؤ؟!!
و لم تتمالك أعصابها فرفعت يدها وصفعته على خده ثم ركضت بسرعة و هي تبكي و لكنها تعثرت على غصن و كادت تسقط فأغمضت عينيها و لكنها قبل أن تسقط أحست بنفسها في حضن أحدهم , فتحت عينيها ببطء و رفعت رأسها فإذا به يكون أشتاكا الذي كان يحدق بعينيها الزمرديتين بسرحان و كذلك فعلت هي أحست بنفسها تغوص بالنظر إلى عينيه ذات اللون العسلي فاحمر وجهها ثم تدارك الأمر بسرعة و ابتعدت عنه لتكمل طريقها و هي تخفض رأسها بخجل , أما هو فبقي يحدق بها و هو يقول:[كيف لم ألاحظها من قبل.عيناها حقا ساحرتان.....لم أستطع التوقف عن النظر إليهما لقد أحسست أنني فقدت سيطرتي عندما وقعت عيناي على عينيها.]
مجموعة كاي هيروتو وهيناكو الذين تمكنوا من الحصول على كم هائل من النباتات و بينما هم يمشون نظر كاي لهيناكو التي كانت تمشي خلفهما و هي تحدق في كل مكان بخوف , حول نظره إلى هيروتو و ابتسم بخبث ثم غمزه ففهم عليه هيروتو مباشرة
إستدار إليها وقال:هيناكو تشان هناك عنكبوت على رأسك.
نظرت له بدهشة ثم صرخت بأعلى صوتها:لاااااااااااااااا أبعدوه عني أرجوكم , انا أخاف الحشرات.
ابتسم كاي بمرح و قال:إنه يمزح معك لا يوجد شيء على رأسك و لكني أظن أنني أرى دودة على كتفك.
صرخت مرة أخرى و بصوت أعلى و بدأت بالقفز و نفضت ثيابها بتقزز:لااااا....إلا الدود .....يااااااااااااه إبتعدي.
نظرا إلى بعضيهما ثم انفجرا ضحكا.
نعود إلى ريودا الذي كان يتفحص بعض النباتات بعد أن إنفصل عن آياتو و يوريكو ليبحث كل منهم في اتجاه . ابتسم عندما رأى وردة جميلة وردية فانحنى ليلمسها و لكن أوقفه سماع صراخ يوريكو فانتفض من مكانه و أسرع باتجاه الصوت و بعد مدة توقف صراخها , نظر يمينا ويسارا و لم يجدها فناداها بصوت عالي: يـــوريـــكــــــو.
سمع صوتها الباكي الذي يهمس بإسمه بالأعلى و عندما رفع رأسها وجدها فوق الشجرة و هي تتمسك بها بخوف وقالت:ريودا ساعدني.
نظر إليها مطولا باستغراب ثم قال:ولكن ما الذي تفعلينه فوق الشجرة؟ كيف صعدت إلى هناك؟
ردت عليه: لقد رأيت ثعلبا و قد كان يركض خلفي و لا أعرف كيف وجدت نفسي هنا , لقد كنت خائفة من ذلك الثلعب حقا.
ريودا:و لكن الثعالب لا تؤذينا فهي تخاف الإنسان.
صرخت وهي تتمسك بالشجرة أكثر:لا يهم هذا الآن ,ساعدني فأنا خائفة , كيف يمكنني النزول؟
نظر إليها بجدية و قال:إقفزي.
رفعت نظرها إليها بدهشة و قالت بصوت عالي:ماذا؟!!أتمزح معي!!
ريودا:لا أنا لا أمزح , فهو الحل الوحيد.
قالت بخوف:ولكن........
فتح ذراعيه قائلا:هيا أنا هنا سأمسك بك.
وقفت على الجذع بهدوء و أغمضت عينيها بارتباك فقال:اقفزي هيا.
ترددت قليلا و لكنها في الأخير لم تجد غير هذا الحل فقفزت لتقع بين أحضانه ولكنه فقد توازنه فوقع على الأرض وهي فوقه , فتح عينيه ببطء و هو يتألم فوقع نظره عليها و هي فوقه و قد وضعت رأسها على صدره و ما إن رفعت رأسها حتى إلتقت نظراتهما و قد كانت وجهها قريبا بشدة من وجهه , إستمر هذا الوضع للحظات فرفع يده و وضعها على وجنتها بينما حوط ذراعه الأخرى بخصرها و هو يسبح في ملامح وجهها أما هي فشعرت أنها مخدرة بالكامل و لم تستطع أن تبعد نظرها عنه.
__________________
sweet black
شكرا اختي Ĵust Đrëâm
على التوقيع[/COLOR]


^_^روايتي الاولى انتي نادلتي^_^

http://vb.arabseyes.com/t330593.html