عرض مشاركة واحدة
  #243  
قديم 04-30-2012, 02:49 PM
 
عَنِ الْعَبّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:


"ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ، مَنْ رَضِيَ بِالله رَبّا، وَبِالإِسْلامَ دِينا، وَبِمُحَمّدٍ رَسُولاً".



قوله صلى الله عليه وسلم: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا،



وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً) معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به ولم أطلب معه غيره،



فمعنى الحديث: لم يطلب غير الله تعالى، ولم يسع في غير طريق الإسلام، ولم يسلك إلا ما يوافق



شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ولا شك في أن من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الإيمان



إلى قلبه وذاق طعمه. قال القاضي عياض رحمه الله: معنى الحديث صح إيمانه، واطمأنت به نفسه،



وخامر باطنه، لأن رضاه بالمذكورات دليل لثبوت معرفته، ونفاذ بصيرته، ومخالطة بشاشته قلبه،



لأن من رضي أمرا سهل عليه، فكذا المؤمن إذا دخل قلبه الإيمان سهل عليه طاعات الله تعالى ولذت له، والله أعلم.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس