عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-02-2012, 01:43 PM
 
تعلموا وعلموا ابنائكم حب رسول الله


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:
تعالوا معي نتعلم ونعلم ابنائنا
محبة رسول الله \علموهم ان النبي صلى الله عليه وسلم صفوة االمصطفين واول النبيين وخاتم المرسلين -محمد صلى الله عليه وسلم.. لولاه لهلكنا ومتنا على الكفر واستحققنا الخلود في النار.. به عرفنا طريق الله، وبه عرفنا مكائد الشيطان، شوقَنَا إلى الجنة، ما من طيب إلا وأرشدنا إليه، وما من خبيث إلا ونهانا عنه، ومن حقه علينا أن نحبه، - علموهم انه صلى الله عليه وسلم كان قبل البعثة الصادق الامين وكان بعدها الرحمة المهداة للعالمين -- علموهم انه صلى الله عليه وسلم دعوة ابراهيم وبشارات موسى وعيسى وامام النبيين -- علموهم انه صلى الله عليه وسلم خير من امن بالرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في سبيل الله حتى اتاه اليقين -- علموهم انه صلى الله عليه وسلم اولى بالمؤمنين من انفسهم وانه النبي الذي اخذ الله له العهد على انبيائه اجمعين -- علموهم انه صلى الله عليه وسلم كان بشرا يوحى اليه وانه الاسوة الحسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا -- اغرسوا في قلوبهم محبته صلى الله عليه وسلم ومحبة ال بيته الطاهرين وذكروهم بقوله صلى الله عليه وسلم \من احبني فقد احب الله ومن اطاعني فقد اطاع الله \ قولوا لهم ان المؤمن لايصدق ولا يذوق حلاوة الايمان حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما -- لعل الله ان ينفع بها فقد كان الهاجس الاساسي ربط ناشئة المسلمين بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم لتكون نبراسا يضيء امامهم الطريق ومنهاجا يسيرون عليه في دروب الحياة ويتمثلونه في جميع اعمالهم واقوالهم ماستطاعوا الى ذلك سبيلا لانه القدوة الحسنة لهذه الامة الى ان يرث الله الارض ومن عليها
علموهم انهم يحشرون معه ان احبوه في الفردوس الاعلى يحشر المرء مع من أحب
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت ".
بهذا الحب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فتشرب الشربة المباركة الهنيئة التي لا ظمأ بعدها أبداً.

اسمع وكن كثوبان رضي الله عنه

قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟! ". قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع غير أنى إذا لم أراك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله: " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ".

رحم الله ثوبان.. حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الشاعر:

الحزن يحرقـه والليـل يقلقه**** والصبر يسكتـه والحـب ينطقه
ويستر الحال عمن ليس *******يعذره وكيف يستره والدمع يسبقه
__________________
رد مع اقتباس