اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العين اللامعة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفير الأمل فوق ضفاف نهر الحياة
ــــــــــــــ هل هذا الصيّاد من وجهة نظركم محظوظ أم سيئ الحظ ؟ ولماذا ؟ ربما لم يحالفه الحظ هذه المرة ....بحيث فقد كل تلك الثروة من يده ومن دون ان يعلم ......
وربما كان محظوظ من ناحية ان الانسان في عصرنا هذا ان وجد شيئا ثمينا سواء ماديا كان او معنويا ينظر اليه الاخرين نظرت الحسد والضيق ولربما لاحقوه لينالوا نصيبا منه ....او ياخذوه كله . أذن أنتى تذهبين انه ربما يكون محظوظ او غير محظوظ لكن الا تتفقين أنه كان محظوظ ان ضوء الشمس قد اشرق عليه قبل أن يُلقى بأخر ماسة بين يديه فساعده ذلك على اكتشاف حقيقة وجوهر وقيمة ما فى يديه ..وأنه محظوظ أيضاً لأنه كان من الممكن أن يلقى بأخر ماسة فى النهر إذا تأخر شروق الشمس .... هل النفس البشرية تميل إلى الحزن على ما فقدت بصورة تجعلها لا تشعر بقيمة ما تبقى بين يديها ..مما يجعلها لاتًدرك قيمته ..ولا تشعر بالفرح لوجوده ..نظراً لآنها حبست نفسها بين جدران البكاء على ما فاتها وما فقدته ؟
معك حق اخي الكريم فكثيرا ما نكون قد امتلكنا مصباح الامنيات واغرقتنا السعادة وملّكتنا جل ما نريد وبلحظة ان الواحد الذي بقي من 100 امنية لم يتحقق . ننسى تحقق وامتلاك ال99 الاخرى ...لنجلس وقد كسانا الهم والحزن نندب حظنا ونحدث انفسنا باننا لا نملك شي واننا اضعنا انفسنا ولم نحقق احلامنا...
نعم ...اعتقد ان هذه هي النفس البشرية التي يمتلكها الاشخاص الذين لا يقدرون ما انعم الله عليهم ...ولا يتلذذون بطعم القناعة .
فجميل ان نقنع بما نحن فيه ...ونرضى بما قسمه الله لنا . جميل هذا المصطلح مصباح الأمنيات .. نعم ما أروع ما استشهدتى به ..لانه هكذا الانسان لا يشعر بقيمة ما بين يديه .. ويرنو دائماً إلى ما ليس عنده ..بل انه يظل يتطلع للأمنية ويعتقد أنه يكمن فيها سعادته وكل أحلامه حتى اذا ما تحققت ووصل اليها يبدأ يتركها ويتطلع إلى أمنية أخرى .. كم هو غريب هذا السلوك البشرى الذى يفتقد إلى القناعة والرضا .. وقديما .. قالوا يظل الانسان سعيدا حتى اذا توقف ليسأل نفسه هل أنا سعيد أم تعيس ..فانه يبدأ بذلك فصل من فصول تعاسته
.... الا ترون أنه فى ظلمة الحياة ومواقفها الضبابية أحياناً .. قد نتخلى عن ماسات حقيقية .. ظناً منّا أنها حجارة .. ولمجرد أن صوت ارتطامها بالماء أعجبنا ؟؟؟ أصبت .....ففي لحظة هوجاء ومتسرعة قد نفقد اغلى ما نملك
والمصيبة ان الظلام الذي نقع به بدلا من ان يفقدنا السيطرة على العيون يفقدنا الاحساس بالقلوب ويعمي بصائرنا ....لنتخلى ليس فقط عن الماديات وانما كثيرا من الناس يتخلون عن احبائهم فقط ليجدوا سعادتهم ويقضوا فراغهم لحين عودة النهار في حياتهم من جديد . نعم أنه التسرع الذى يُلقى بصاحبة فى أعماق بئر سحيقة من التيه ويجعله يتخبط فى ظلمات الحيرة فيجعله لايستطيع التفرقة بين أحبائه وبين من يتصنعون ذلك وبين من يملكون قلوب من ماس ومن يملكون قلوب من حجر أنه الموضوع الأبدى والغاية التى يبحث عنها الجميع منذ الأزل .. السعادة والتى يختلف مفهومها من شخص لأخر كما عهدناك مبدع في طرح المواضيع الشيقة والهادفة
دام قلمك مميزا
تحياتي ![272011 Md 12988335981](images/smilies/smiles/272011_md_12988335981.gif) |
العين اللامعة ..
لكِ منى أسمى آيات الشكر والامتنان لمداخلتك المتميزة التى ساهمت فى إثراء الموضوع وزادت من رونقه .. وهذا وأن دل فانما يدل على رقى فكرك ورجاحة عقلك
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...