عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 05-05-2012, 06:55 PM
 
الصوفية والموالد :د-سويسى الظايط
اعتقد ان من اوائل المدافعين بل والمبتدعين للموالد (خاصة المولد النبوى ) هم الصوفية وانا هنا اذكرهم بانهم اصحاب دين خاص بهم اصحاب شريعة جديدة لا تتصل بالشريعة الاسلامية الا من حيث المظاهر فقط
. ومن ناحية أخرى أريد أن اطرح على سدنة الدين الصوفي بعض الأسئلة :
السـؤال الأول : هل انتم وأولياكم من دون الله أفضل من الصحابة رضوان الله عليهم ؟
وهم لم يقوموا ببناء قباب أو زيارة قبور صالحيهم وعمل موالد لهم كما فعلت انتم مع أولياكم من دون الله .
السـؤال الثاني : هل انتم وأولياكم من دون الله اعـلم من الصحابه رضوان الله عليهم ؟
وهم لم يقوموا بالاحتفال بمولد نبى الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم بعد موته واحتفلتم انتم بل وادعيتم انتم وأولياكم بفضل هذا الاحتفال وأطلعكم الله علي هذا الفضل من دون خلق الله ، وذلك كله من اجل إن يكون هناك تبريرا – لديكم ولدى أتباعكم - للاحتفال بموالد أولياكم وطواغيتكم .
السؤال الثالث : هل انتم أفضل واعلم من التابعيين وتابعى التابعيين وأصحاب القرون الثلاثة الأولى الصالحة إذا لم يقوموا بمثل ما تقومون به الآن وتفعلونه من موبيقات وشركيات وكفريات أمام أضرحة أولياكم وطواغيتكم ؟.

والإجابة لن تخرج عن ثلاثة إجابات :
الإجابة الأولى : أنكم لستم اعلم ولا أفضل من الصحابة والتابعين وتابعى التابعيين رضوان الله عليهم ، وهذا حجة عليكم لتتركوا كل هذه الترهات والتعاليم والترانيم الخاصة بهذا الدين الصوفي وتنكروا ما أحدثتموه من منكرات ، ودليلنا هنا قول نبينا نبى الإسلام محمد صلى الله علية وسلم : ( من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وأيضا قوله : ( لعنه الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ، وفى رواية أخرى ( لعنه الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد . يحذر مما صنعوا ).
الإجابة الثانية : وهى أنكم اعلم وأفضل من الصحابة والتابعين وتابعى التابعيين رضوان الله عليهم ، بل ولقد وصلتم إلى الدرجة التي لم يصل إليها هؤلاء ، إلى الدرجة التى يصيح فيها أحدكم ( سبحانى ! ما أعظم شأني ) وهو قول الطاغوت الصوفى الكبير ( البسطامى ) ، ويقول آخر وهو ( ابن عربى ) يصف ربه تعالى وهو رب الصوفية وليس ربنا عز وجل : ( فوجودنا وجوده ونحن مفتقرون إليه من حيث وجودنا وهو مفتقر إلينا من حيث ظهوره لنفسه ، ثم ينشد قائلا : فيحمدنى واحمده ـــــــــــ ويعبدنى واعبده ) وهو قول احد مؤسس الدين الصوفى في كتابه الكفرى ( فصوص الحكم ) الجزء الاول صـ 83 ، ويصف الصوفية أتباع هذا الدين ( ابن عربى ) بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر . وهذه الأقاويل وغيرها كثير تمثل الكفر بعينه والخروج من ملة الإسلام إلى ملة الصوفية .عياذا بالله .
الإجابة الثالثة : وهى أنكم على شريعة غير شريعة الإسلام ، وأنكم تتبعون دينا جديدا أتى بعد الإسلام – فيما تزعمون – وهو الدين الصوفى .
وهو ما يتفق مع ما ذكره ( عبد الرحمن الوكيل ، 1984 ) تحت عنوان دين الصوفية عندما قال : إن هذا الدين له مدد من كل نحله ودين إلا دين الإسلام ، وهى تتبرأ من كل دين سوى دين طواغيتها ، وفى هذا يقول التلمسانى وهو احد كهان الصوفية : ( القران كله شرك وإنما التوحيد في كلامنا ) . انتهى .
المصدر :د-سويسى رمضان الظايط /محاضرات بمركز الارشاد النفسى /جامعة المنيا /1433هـ2012م
رد مع اقتباس