اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن الرشيدي
خلق التغاضــي ترك رجل زوجته واولاده من أجل وطنه , قاصداً أرض معركه تدور رحاها على أطراف البلاد , وبعد انتهاء الحرب وفي أثنــاء العودة أُخبرَ بأن زوجته مرضت بالجـــدري في غيابه . فتــــشوه وجــهــهــا كثـــيراً جـــرأ ذالـــك . تلقــــى الرجل الخبر بصـــمت وحــــزن شديــــديـــن , و في اليـــــوم اللاحق شــــــاهده رفــــاقه مغمض العـــــــــين , فرثوا لحاله , وعلموا حينها انه لم يعد يبــــــصر , فرافقـــــــوه إلى منزلــــــــــــــه , وأكمل بعد ذلــــــــــك حياته مع زوجتــــــــــه وأولاده بشكل طبيعي . وبعدمـــــــا يقرب من خمسة عشر عاماً تـــــــــــــوفيت زوجته , وحينها تفاجــــأ كل من حوله بأنه عاد مبصراً بشكل طبيعي ,وأدركو انه أغمض عينه طول تلك المده كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها ,تلك الإغماضه ليس لتوقف على صورة جميلـــة للزوجه ثم تثبيتها في الذاكرة والأتكاء عليها كلما لزم الامر . لا بال هي تغميضة التضحيه والحب في الله وان جمال الروح هو الذي نتعايش ونستطيع التعايش معه ليس جمال الشكل .... الــــــــــحـــــــــــــكــــــمــة نحتاج في أحيان كثيرة أن نغمض أعيننا عمن نحب في هفواته وزلاته , وحتى في وضع لا يوجد له حل من اجل سعادتنا وسعادة من نحب , محور النقاش هل توافقون الرجل فيما فعل؟؟؟ لماذا لا نتغاضي عن عيوب غيرنا ونهتم بعيوبنا نحن؟؟؟ انتظر ارائكم الحكيمه اعزكم الله.... |
ما احوجنا اى هذا الخلق الجميل والاجمل ان يتصف به المؤمن الصالح
فبعيدا عن اي اشكاليات او حيثيات نوسع افق تفكيرنا وخاطرنا ونصبر احتسابا لرب العالمين
قد يظن البعض هذا ضعفا منا او سذاجة اننا نتغاضى ولكن هذا السلوك قمة الاخلاق
هو سلوك يحيلنا الى صفات احرى كالتسامح واللين والعفو
اما ان نملئ قلوبنا بالبغضاء والحقد الدفين فسنضر انفسنا قبل ان نضر من حولنا
فلم لا تكون الكلمة الطيبة شعارنا؟ شعار كل مسلم خلوق يسلك منهاج ربه ورسوله الكريم
طرح قيم وهادف
بارك الله فيك