عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 05-06-2012, 10:23 PM
 
كم جميلة اطلالتكن هنا!
أسعدني تواجدكن يا حلوات

"
"
"







خطفَتها منه برشاقة, و كذبت بيأس:
-ماذا؟أي كتاب؟أعني...نعم!كتاب!أعشقُ المطالعة!و أنت؟
-المطالعة؟
وهز رأسَه كما يفعل المرء إذا أخطأ أمامه طفل, و قرّرت هي ألا تُعَقّب على ردّة فعله المُبهمة
وكما لو كانا متّفقَين عادا الى السير , متّجهَين الى باب البيت الامامي , ومنه الى الحارة , لكنّها لم تستطِع أن تحتمِل توتّرها, فسألته بوَهَنٍ وهما في طريقِهِما الى بوابة الحارة
أمممم...أنت...لمْ تفتح حقيبتي أليس كذلك؟-
-لمْ أفتحها
قال بسرعة دون أي تفكير , محاولا إخفاء ارتباكه
كاذب بارع!
عندما عاد لبيته بعد التدريب كان قد فتح الحقيبة -وهو مازال غير منتبه انها ليست خاصّته-و قلبها ليُخرج الأسلحة فسقط معها دفترٌ ذو لونٍ زهري , ففتحَه مستغرباً , و عندما قرأ منه قليلا أحمر خجلا و التفت يمنة و يُسرة و أعاد الدفتر و الاسلحة , وعندها فقط كلّف نفسه أن يتفقد رمز الأوتشيها, فاذا به يجد مكانه الحلقة البيضاء , رمز قبيلة هارونو
أعادَهُ صوتُها الى اللحظةِ الرّاهنة و هي تقول بشك:
-أأنت متأكّد؟

-طبعاً ...لِم أنت قَلِقة جداً ؟هل هنالك شيء تخشَين أن أراه-...آآ.. أن يراه أحد؟
-لا أبداً
هذه المرة ردت هي بسرعة دون تفكير...
هل تظنينني أحمق؟
لكن مهلا ماذا يتوقع؟أن تقول له "نعم ساسكي , مفكرتي التي كتبت فيها مشاعري البريئة تجاهك و أنني أحسّك
و حيداً و أريد أن أنتَشِلك من وحدتك يوماً ما"؟؟؟

هذا ما كان يفكر به , و بضيق طبعا, لأنه في قرارة نفسِه كان قد أحس بارتياح لأن فتاةً كتبَت عنه في مفكرتها الخاصة , شيئاً لا علاقة له بمظهرِه أو تميّزِه كنينجا أو أي شيء من هذا القبيل...ذات الشعر الزّهري مهتمّة لأمره حقاً , و ما أسئلَتها اليوم الا دليل على ذلك...
هي ليست فتاة سخيفة ...أو سطحية... هي ليست كالأخريات اللاتي صادفَهُن حتى الآن-...
أنّب نفسه على طريقة تفكيره و الاسترسال بها
"أكره الجميع", "لا أحب شيئا", "ايتاشي سأقتلك" كلها كلماتٌ استمرّ عقله في ترديدها , كما لو كان مبرمجاً على ذلك, لكن صوتها شتّته من جديد
تباُ اصمتي ولو قليلا و اتركيني أكره ! !
-حسناً سأعترف لك بشيء
لا...لا تعترفي!!
-انه ليس كتاباً... بل... مفكرتي الشخصية فهل ...قرأتها؟
ساكورا حقيقة لم تُرٍد إجابة , فقد أحسّت بارتباكه بعض الشيء, لامت نفسها لماذا ألحّت بالسّؤال؟لو كان شخصاً آخر مكانَه في عمر الرابعة عشر , و في مثل شخصيّته الغير مكترِثة , كان بامكانِه التلاعب بأعصابِها لمجرّدِ التسلية , و لكنّ ساسكي لم يفعل فلِم لمْ تحترِم هي ذلك و تقتنع بجوابه المُقتضَب حتى لو كان كِذبة؟
قبل أن يجد وقتاً ليجيب انبرمَت و قد قررت أن تتّخذ وضع الهجوم الواضح من نبرة صوتِها:
-اسمع!إن كنت فعلت فأنا لستُ مهتَمّة , و لن تهزّني كلماتك اللاذعة و لا...-
-ساكورا؟
-نعم كما قلت لك !اهزأ كما تشاء فأنا واثقةٌ من نفسي و...-
-سا...كو...را
-ماذا؟
صرخت ثم لفت انتباهها أنها كانت منفعلة جداً بينما هو قال اسمها بهدوء , و ربما القليل من ...اللطف؟:
-أنا لم أفتح -أو أقرأ- شيئاً, اطمئنّي
-حقاً
-لماذا أنت مستغربة؟هل من الغريب أنني لست فضولياً مثلك؟
وفي نفسه كان يحسّ بوخزة تأنيب الضمير , لكنّه كذب عليها منعاً للاحراج و حسب, ولم يكُن متأكّداً من تصديقِها, وهي بنفسِ الوقت لم تَكُن مقتنعة تماما لكلامه, ولكن بموافقة صامتة بينهما قرّرا أن المسألة انتَهت هنا
ولم يدريا بمضيّ الوقت إلا وهما عند بوّابة أطلال الاوتشيها , فَودّعتْه بلطفٍ, و سارت عائدة الى البيت , وهذه المرة , كانت هي الغافلة عن عينين فاحِمتَين تراقِبانِها بغموض مَشوبٍ بشيء من الاعجاب, الى أن غابت بعيداً عن عتمةِ عالَمِه , الى حيثُ صخب القرية و أنوارُها , ومعها المفكّرة و ونبضتين أو ثلاثة لَم تعرف ساكورا شيئاًعنها
:
:
:


ا*ل*ن*ه*ا*ي*ة

--------------

أرجو أن تكون قد نالت إعجابكم

وها أنتم رأيتم ستايلي بالكتابة
اذا أعجبكم فلن تكون هذه قصتي الأخيرة هنا
:wardah:
شكرا لكل من قرأ , ادهشني عدد المشاهدات فقد تجاوز المئة:coolcool:
:
بس شكر خاص من القلب لمن ترك تعليقه
أنتم سِرّ نجاحِنا