قد يردد المسلم خلف المؤذن ، و قد يحسن إسباغ الوضوء ، و يرتل القرآن ، بل قد يأتي بتلك
الصفات التي تفضلت بها ، ولكن ذلك اللسان الذي يلهج بذكر الله ، هو هو الذي به يلدغ إخوة
له في الإيمان ، و أبعد من ذلك كله نفسه التي بين جنبيه لا تطيق النظر في وجه أخ له في
العقيدة لأنه يخالفه في بعض الفروع ، أو لم يجاره أو يسبح معه في هواه ، و الطآآآآآآآمة
الأكبر أنه يستثقل إلقاء السلام عليه شعار أهل الجنة ، رغم أن ذلك لا يكلفه فلسا واحدا ، و لا
ينقص من رجولته المزعومة ... فما أسهل الكلام ! و صدق من قال :/ " طهّر المنزل حتى
ينزل " .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |