(عذراً مسبقاً على جرائة الألفاظ)
كأنني أرى قلمي يجامع الصفحات...ويسكب في رحمها نطفة الأحبار...!!
لتحمل في أحشائها جنين الكلمات... وتضع مولودها في ساحة الأحرار..!!
لينشأ بين طيات الورق والكتبات.....ناضجاً ..متميزاً..واضحاً في كوكب الأسرار..!!
يعبق بين السطور بأجمل العطورات....ليداعب فراشات الخواطر والأفكار...!!
*
*
يكبر أبن قلمي ...!!
ليتجند في مستعمر المقولات....
ويلتحق بجيوش المفردات....
ليخدم بكل بساله في دولة اللغات....
تحت لواء أشرف وأكمل الدينات.....!!
*
*
أسمع..!!
يا أبن قلمي وصيتي لك قبل أنيقلوني الى الفلوات... لألتحق بعالم الأموات.......
بعد الرحيل... سوف يبقى قلمي صامت بلا حركات....
فأنت الذي تبقى بعدنا خالداً في دنيا المخيلات...
وأنت كالولد الصالح لا ينسى والديه من طيب الدعوات...
فبقى صامداً...عنيداً.... وجاهد في حروب الثقافات...
ولتكن داعياً الى الله .... ثابتاً كلجبال الراسيات...
ولتصبح في مدارس العلم ...ولتمسي في الجامعات...
ولتغزو جميع الكتب والمكتبات....
وحتى الجرائد والمجلات.....
ولتكن يا أبن قلمي حراً في قاموس أشرف اللغات...!!!
*
*
انت يا أبن قلمي قطرة حبر في بحر الورقات...
سوف يأتي يوماً ويسألني عنك رب المخلوقات..
فكن هنا من الحبر قطره .....لكن كن هناك بحراً من الحسنات...!!