(حياتنا)

ما نحن عليه؟
من يقرر ذلك؟قراراتنا المصيرية و البسيطة؟
المجتمع؟ نحن؟ أم الأهل و الأصدقاء؟ أم الظروف و القدر؟
الجميع يقول بأننا بأيدينا نصنع أنفسنا..و الكتب الجميلة تقول الكثير الكثير من الوعظ..
قال السياب في صفحة من ديوانه في قمة الصفحة و في أعلى الروح:"ما نريده حقاً نكونه"
قل لي من تصاحب اقل لك من أنت!! قل لي ماذا تأكل أقل لك ما أنت؟
قل لي ما تقرأ أقل لك ما أنت..قل لي كم تملك من المال أقل لك ما أنت
في الحدود: أعطني جوازك أعاملك على أساسه!
في الوظائف: قل ما مؤهلاتك (و ما واسطتك) أقل لك ما وظيفتك

هويتنا

تلك الهالة التي نعجز نحن أنفسنا عن تحديدها..لتلتقط صورة لهويتك..يجب أن تجلس سريعاً لأن المصور مش فاضي لسموك عشان تتعنطز و تطلع الصورة حلوة

و أقف عند( اضحك الصورة تطلع حلوة)
مات أحمد زكي و تركنا عند جملة اضحك عشان خاطر الصورة تطلع حلوة

لكثير من الثرثرة يمكنني التوقف لثانية لأرتشف رشفة هواء و ابتلع ريقي من الجفاف
ولكني سأقف حائرة..كيف نعرف عن أنفسنا؟؟

أنت: أهلاً و سهلاً أنا مهندس..طبيب,أستاذ علوم,مدرب أطفال,ميكانيكي سيارات, سكرتير.....
الاخر: أهلا و سهلاً..تشرفنا

في رواية يقول البطل:"لا تسأليني أسئلة غبية و مكررة..لا تسأليني ما اسمي ولا ما هي وظيفتي ولا كم عمري..يُعرف الانسان بما فقد و ليس بما يملك..جُبل الانسان على الشعور بالمفقود أكثر من الموجود..إسأليني ما الاسم الذي تمنيته لنفسي..ما عمر حزني و فقدي..ماذا كنت أتمنى أن أكون.."

كل الأسئلة الوجودية مولودة لتعقدنا و نتلعثم بها حين نقف مذهولين في المقابلة الشخصية

و السؤال الأضخم:

لماذا أنت هنا؟

وقتها ابتعلني الصمت و ببساطة سحبت قلمها لاكتب على الورقة التي تمتص مني ذهولي و أكتب لها في وسط الدهشة

لأثبت ذاتي لذاتي

من نحن؟ و من أو ما الذي يحدد ذلك؟

:77:

__________________
يمكن للأفكــــار و الكلمـــات أن تغير العالم إن وجدت في مكانها الصحيح