الموضوع
:
سعوديون يدللون كلابهم وقططهم بـ"خدمات فندقية"
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-05-2006, 10:54 AM
بــو راكـــــان
سعوديون يدللون كلابهم وقططهم بـ"خدمات فندقية"
شامبو للحمام وآرائك وثيرة للنوم ورعاية "طبية"
سعوديون يدللون كلابهم وقططهم بـ"خدمات فندقية"
دبي - العربية.نت
عرف السعوديون منذ سنوات طويلة ربما، تربية الطيور، والقطط في منازلهم، لكن الجديد حاليا هو اتجاه بعض لاقتناء كلاب وقطط والقيام برعايتها بشكل فيه الكثير من "التدليل". ولعل السؤال المهم الذي يتبادر إلى الذهن هو: هل أصبحت تربية هذه الكائنات "المدللة" نوعا من أنواع الترف، أو ضربا من التقليد الأعمى لمجتمعات أخرى، وخصوصا المجتمع الغربي الذي اعتاد على تربية الكلاب بصفة خاصة، أم إن ذلك يحدث بفعل رهافة الحس الإنساني؟. هذه هي الأسئلة التي كانت مدارا لتحقيق صحافي للزميلة سلوى المدني ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية السبت 4-3-2006.
سعيد الغامدي، شاب يربي كلباً أهداه له أحد أصدقائه قال: "تربية الكلاب في مجتمعنا ظاهرة جديدة، وبما أنني أحب كل جديد، فقد آثرت أن أقوم بتربية هذا الكلب، وأعتبر ما أقوم به مجرد هواية طريفة وحسب، فضلاً عن كوني بطبعي أجد في نفسي تعاطفاً حقيقياً مع هذه الكائنات الضعيفة".
وعن ثمن هذا الكلب في سوق الكلاب المدللة قال الغامدي: "السعر يتراوح بين 3000 ريال
000 ريال"، وعن كلفة الإنفاق عليه، قال: "إنها تصل إلى 45 ريالاً يومياً وهي تشمل إطعامه، وألعاباً خاصة به لتسليته، كما تشتمل على نظافته والعناية الصحية به".
وأضاف "أقوم بكل ما يخص كلبي بنفسي، ولا أوكل مهمة تربيته والعناية به إلى أي شخص آخر، فأنا أجد متعة حقيقية في ذلك، إنني أعتنى به كثيراً، فأشتري له "شامبو" خاصاً باستحمامه وأقوم بتدليله، ومرد ذلك أن هذه الكائنات ذات مشاعر حساسة ورهيفة، ولهذا أعامل كلبي برفق، كما أعامل طفلاً صغيراً، بالإضافة إلى أنني أقوم بتعليم كلبي بعض السلوكيات والآداب، وألمس لديه استعداداً كبيراً للتعلم".
مكان لائق للنوم !
ويرى الغامدي أن الجميل في الأمر أن هذه الحيوانات مستعدة للتضحية بحياتها فداءً لصاحبها إذا ما أحسن رعايتها واهتم بها، وعن مكان نوم الكلب المرفه قال: "خصصت له مكاناً لائقاً به في فناء المنزل، لأن الأسرة رفضت أن يدخل بيتنا، وأقوم بإخراجه للنزهة يومياً لكي "يغير جو"، لأنه إذا لزم المكان يومين متتاليين يصاب بالكآبة".
ويعرض سعيد كلبه على الطبيب بصفة دورية مرة كل شهر، ليعطيه مضاداً حيوياً يقيه من الإصابة بالأمراض.
أما عبدالرحمن وديع، فمعني بتربية القطط وهو ينفي أن يكون قد قام بهذا العمل للتباهي، أو مدفوعاً بتقليد الغرب، وإنما يفعل هذا لإحساسه بحاجة هذه الحيوانات اللطيفة للرعاية والحنان والعطف والرفق.
وقال عبدالرحمن إنه اعتاد منذ نعومة أظفاره على تربية حيوانات أخرى صغيرة، ولكنه مؤخراً اشترى قطاً رومياً من أحد المحلات المتخصصة ببيع هذا النوع من القطط، وقد أولاه رعايته واهتمامه، ويضيف عبدالرحمن: "بقدر ما تعطي هذه الحيوانات وبقدر ما تغدق عليها من عواطف تتعلق بك وتحبك وتكون لك وفية، بل إنها في وفائها صادقة جداً، وربما هي أكثر وفاءً وإخلاصاً من الإنسان في هذا الزمان".
وعبدالرحمن يقوم يومياً بشراء طعام مخصص لقطه الوديع، وينفق على هذا الجانب 10 ريالات في اليوم الواحد، ويصطحب قطه إلى الطبيب مرة في الشهر أيضاً، ليأخذ لقاحاً خاصاً ضد الأمراض، ويحصل القط على شهادة طبية إثر كل زيارة، تقضي بأنه خالٍ من أي أسقام..
الأسرة غير متحفظة
وهذا القط المرفه ينام في أي مكان في البيت كما يقول عبدالرحمن، فوق الكنب الوثير، أو تحت السرير الدافئ، ولا يوجد لدى أسرة عبدالرحمن أي نوع من التحفظ على تربية القطط أو وجودها في البيت فهي - كما يقول - محبوبة من الجميع، وتجد تدليلاً كبيراً يضاهي ما يحصل عليه الطفل الصغير، وعبدالرحمن يتولى مهمة تنظيف قطة بنفسه مرة في الشهر، ولا ينسى أن يدلك فروته الناعمة بشامبو خاص، كما يقوم بتقليم أظافره بكل لطف.
أما الشاب عبدالرحمن حمزة، فإنه يقوم بتربية 4 كلاب جلبها من لبنان ويتراوح السعر الإجمالي لكلابه ما بين 7500 ريال
000 ريال، وهو يعتني بها عناية كاملة، ويعتبر ما يفعله مجرد هواية، فضلاً عن كونه يشعر بأن هذه الحيوانات ذات مظهر جميل.
وعن تكاليف تربية هذه الكلاب الأربعة، يقول حمزة: "إن الكلب الواحد يكلفه 20 ريالاً في اليوم، بمعنى أنه ينفق على الأربعة 100 ريال يومياً، بمعدل 3000 ريال في الشهر الواحد".
وأضاف عبدالرحمن حمزة أن كلابه ليست بحاجة إلى أي نوع من العلاج أو التطعيمات، لأنها حصلت على اللقاح اللازم منذ أن كانت صغيرة، أما العناية بها، فيعهد بذلك إلى عامل يقوم بهذه المهمة تحت إشراف عبدالرحمن نفسه، ويراعي عبدالرحمن الجانب العاطفي والنفسي لكلابه الأربعة ويقول: "بوسعي أن أجعل منها وديعة أو شرسة، فهي تخضع خضوعاً كاملاً للطريقة التربوية التي يعاملها بها".
.. وعيادات خاصة بالكلاب والقطط
في إحدى العيادات الخاصة بهذه الحيوانات المدللة حدثنا الدكتور علي عن الرعاية الطبية التي تلقاها هذه الكائنات، وقال إنها لا تخرج عن كونها مجرد تطعيمات وقائية، حتى تكون تربيتها تربية آمنة، أما الأمراض التي تصاب بها عادة، فقال إنها في الغالب تصاب بالرشح، والالتهاب الرئوي والإسهال، وبعض الالتهابات في الأمعاء، وهي أمراض لا تشكل خطورة على الإنسان، ويتم السيطرة عليها وعلاجها بصورة سريعة وبسيطة".
وعن الأمراض التي تنقلها القطط والكلاب للإنسان أجاب "لا يستطيع أحد إنكار هذا، صحيح أن هناك أمراضاً تنقلها هذه الحيوانات للإنسان، ولكن كان يحدث قديماً، وأما في الوقت الراهن حيث الرعاية الطبية الأولية والتطعيمات الوقائية التي تستهدف صحة هذه الحيوانات فقد استطعنا السيطرة على تلك الأمراض سيطرة تامة، حتى لأكاد أجزم أن تلك الأمراض باتت في حكم المنقرضة"، وعن تكاليف علاج القطط والكلاب قال الدكتور على إنها لا تكلف كثيراً، فنحن نتقاضى نظير أتعابنا أجوراًَ رمزية فقط.
في أحد المحلات التي تعتني ببيع هذه الحيوانات أكد أحد البائعين اسمه حسام على أن تربية الحيوانات باتت تشهد إقبالاً كبيراً، وثمة هواة يحسنون تربية الحيوانات، وهم من فئة الشباب. وهذه الهواية ليست مرتبطة بفئة اجتماعية معينة، ولا بطبقة محددة، فهؤلاء المربون الشباب ينتمون إلى كل الشرائح الاجتماعية في بلادنا، ويرجع إقبال هؤلاء على تربية الحيوانات لأسباب منها زيادة وعي الناس، ووفرة المادة، وازدياد الحس الإنساني، وقال أحمد ربيع (بائع): "إن أي حيوان يباع، لابد أن يحصل على شهادة صحية تقضي بأنه خالٍ من الأمراض ويقوم المعرض بختم هذه الشهادة".
أما الخدمات التي يقدمونها كبائعين فقال إنها تقتصر على خدمة قص الشعر، والغسيل، كما أننا نقوم ببيع الإكسسوارات الخاصة بالكلاب، وهي تلاقي رواجاً كبيراً بين المربين، وتوجد معارض لبيع الكلاب والقطط تقدم خدمة فندقية لهذه الحيوانات، فمن يسافر من هؤلاء المربين مثلاً يدع كلبه أو قطته لدى هؤلاء لقناعته بأن حيوانه سيكون في رعاية أيد أمينة! مقابل 20 ريالاً في اليوم الواحد.
قال بائع عن أسعار القطط في معرضه إن سعر القط الواحد يتراوح بين 1000
000 ريال، وكلما كانت القطة أصغر كان سعرها أغلى، لأن الأصغر تكون أطول عمراً وأكثر قابلية للتعلم وأكثر نشاطاً وحيوية.
أما أنواع القطط فقال هناك الفارسي والهملاي والسيامي والشيرازي والرومي والأمريكي، أما الكلاب، فإن سعر الكلب الواحد يتراوح بين 2000 ريال -
000 ريال وأنواعها كثيرة، فمنها كلاب الحراسة، والكلاب الصغيرة التي تكون للزينة.
__________________
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك
للتواصل عبر الاميل او الماسنجر
اسف عل التاخير في الرد عليكم
بــو راكـــــان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بــو راكـــــان
البحث عن المشاركات التي كتبها بــو راكـــــان