عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-08-2012, 07:50 PM
 
Lightbulb  صـ ح ـــوة ضــ م ــــير 

صـ ح ـــوة ضــ م ــــير 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في احد ايام الشتاء كان البرد قارسًا والسماء ملبدة بالغيوم وصوت البرق والرعد يهز المكان المطر شديد.....
تتساقط قطرات المطر على ذلك المنزل.....حيث تسللت اليه عن طريق الصدوع والشقوق التي بداخله فسقطت احدى القطرات على وجهه ذلك الفتى الذي يكسوه التعب والارهاق ففتح الفتى عينيه ليرى قطرات المطر تتسرب من سقف منزله فنهض من فراشه الذي تملئه الثقوب...كان قديما مهترئا وكانت علامات الغضب والالم والحزن تكسوا وجهه.....
فخرج من غرفته وعندما كان يمشي في الرواق سمع صوتا غريبا..!!!
فذهب إليه ودخل غرفة المعيشه كانت تتوسطها سجادة صغيره من سعف النخيل لاتغطي مساحة الغرفه ومنَّضضه صغيره عليها جهاز المذياع وصوت القرآن يريح القلوب...والسكينة تملاء المكان .... وسقفها مليء بشباك العناكب..ولكن ذلك الصوت لم يصدر من هنا فذهب ناحية مدخل المنزل فوجد الباب مفتوحا يلوح يمينا ويسارا... وصوت الرياح كأنه صراخ وانين....
فأتجه إلى الباب ووضع يده على حافة الباب واخرج رأسه فرأى والدته تقوم بإدخال الدجاج والاغنام إلى حضائرها وقد كانت ملابسها مهترئه خفيفه لا تقيها برد الشتاء....
الام:يا الهي ان المطر شديد والبرد قارس يجب ان اسرع ...اين انت يا يزيد اللهم اني استودعتك ابني يا الله ....فسمعت الام صوت آت من بعيد
؟؟؟:امــــــــــــــــــــــي...
الام: يـــزيد الحمد لله
يزيد: ماالذي تفعلينه هنا يا امي..؟؟!!
الام: اعيد الاغنام إلى حضائرها وأغطي اقفاص الدجاج لكي لايؤذيه المطر...
يزيد: انا فداء لقدميك يا اماه انا سأهتم بالباقي... ارجوكِ عودي الى البيت... 
الام: لا لن اذهب إلا وانت معي سأساعدك ونذهب معًا...
يزيد:لن ادعكِ تلمسين شيئا هيا اذهبي ولن اتأخر ابدا اعدكِ بذلك.. 
وابتسم لأمه ابتسامة حنونه وعلى الرغم من برودة الجو الا ان الام شعرت بالدفئ يملاء قلبها وجسدها فقبل يزيد رأس امه ...
الام: اللهم يسر له امره وارزقه من حيث لا يحتسب ...
رأى الفتى كل شئ من عند الباب فشد قبضة يده ودخل المنزل قبل ان تراه والدته وشقيقه الاكبر فعاد الى غرفته واستلقى على فراشه بعد ان ابعده عن منطقة التسريب ووضع ذراعه على عينيه وشد قبضته من الغضب وتساقطت دموع صامته من عينيه وبكى بحرقة وصمت حتى نام وبعد مدة من الزمن ......فتح عينيه على صوت ينادي بإسمه
عمر..عمر..هيا يا بني لقد حل المساء....
فجلس عمر وهو على فراشه ودعك عينيه بيده وقال
عمر: لقد غطيت في نوم عميق دون ان اشعر ..
فنهض من فراشه وخرج من غرفته وذهب إلى الحمام
غسل وجهه وسمع صوت امه تقول
الام: اسرع يا عمر توضأ وصلي العصر فقد فات وقته منذ زمن
عمر: حاضر يا امي انا قادم
فتوضأ عمر وعندما انهى وضوءه هم بالخروج ولكن لفت انتباهه شئ ما في المرأه فتوقف ونظر إليها....
عمر: يا الهي ما هذه الوسامه ....لو رأتني الجن لفرت هاربة مني هههههههه
وضحك على نفسه كثير .....كان شعره ناعما سبه مجعد طويل بعض الشئ وكان السواد تحت عينيه لعدم اخذ كفايته من النوم بشرته سميراء وبينما كان عمر مشغولا بالسخرية من نفسه كان يزيد الذي يبلغ من العمر واحد وعشرين عاما طالب جامعي وشقيق عمر الاكبر يقف امام الباب وذراعيه ملتفتين ببعضهما ....
يزيد: اللهم يا مثبت العقول
فزع عمر من اخيه فهو لم ينتبه له...
يرفع يزيد يديه داعيا
وعلامات الاستفهام تجول حول عمر......؟؟!!!
يزيد: اللهم كبر عقله كجسده انك على كل شئ قدير
عمر: آآآه انت تهزئ بي ..؟؟!!!!
يزيد: اخرج.. اخرج..
عمر وقد احمر وجهه:حسنا..
يزيد: لو سمحت ....!!
عمر: ماذا ..؟؟
يزيد: لاتمر بجانبي حتى لاتصيبني بالعدوى
عمر وقد استشاط غضبا ....
يزيد: فهذا داء معدي ومميت كما تعلم ....
ولوح بيده مشيرا لعمر بان يبتعد..
يزيد: من هناك ...هناك
عمر وقد نفجر غاضبا وصرخ قائلا سوف اريك...!!!
فركض يزيد هاربا وعمر يلحق به والشرر يتطاير من عينيه...
يزيد:متهزئا بعمر قائلا :ياماما انا خائف...
عمر : آآآآه انتظر ....توقف....يزييييييد
الام في المطبخ تحضر وجبة خفيفة لابنائها بعد يوم شاق
الام: يا الهي ارحمني زكأنهما لم يتجاوزا السابعه من العمر........يزيــــــــــــــــــــــــــــــــد عمـــــــــــــــــــــــــــــــر هذا يكفي ستحطمان المنزل
وقف يزيد امام امه وثبت وضرب لامه التحيه كرجال الشرطه وقال
يزيد:حاضر يا امي..!!
الام: اللهم امنحني الصبر
واستدارت لتكمل عملها وما ان استدارت حتى سقط يزيد ارضا!!!!
عمر: الحـــــــــــركــــــــة القـــــــــاضـــــــــيــــه
الام فزعة: ايها الاولاد ؟؟!!!
يزيد: بسم الله الرحمن الرحيم قل اعوذ برب الفلق
عمر: استسلم
يزيد:افضل الموت
كان عمرا جالسا على ظهر يزيد وممسكا يد يزيد ومثبتها على ظهره
الام: عمر انزل من على ظهر اخيك فورا..!!
عمر:ليس قبل ان يستسلم يا امي
يزيد: افضل الموت -___-
عمر: ألا هل بلغت اللهم فشهد...؟؟يا يزيد قد اعذر من انذر ...!!!
وشد عمر يد يزيد بقوه
يتصنع يزيد وجها حزينا متألما امام امه ويقول
يزيد:يا اماه انقذي ابنك الصغير المسكين...آآخخخ
ومثل دور الميت
الام:عمر ابتعد
عمر: ولكن يا امي
الام: الآن
عمر: امرك يا امي
وابتعد عمرعن يزيد فنهض وهمس له بسخرية بالقرب من اذنه
يزيد:حالتك يرثى لها
كاد عمر يموت غيظا
الام:هيا يا عمر لقد أخرت صلاة العصر
ينظر عمر الى يزيد ويبتسم بغضب
عمر:حاضر يا امي
ذهب عمر وصلى العصر وعاد الى غرفة المعيشه....كانت الام تجلس قرب المذياع وتقرأ معه القرآن ويزيد مستلقٍ على الارض ويده اليسرى تحت رأسه ويده الاخرى ممسكة بكتاب علوم الهندسه فهو يقرأ ويطلع كي يقوم بانجاز بحثه العلمي واخذ عمر حقيته التي كانت مسندة بجانب الباب لانجاز فروضه المدرسيه فأخرج كتبه ودفاتره وبدأ بالجد وبينما كان منهمكا بالتفكير في حل بعض المسائل الكيميائيه فقطع يزيد حبل افكاره
يزيد: ابو عمير
عمر:اا....نعم
يزيد: كيف كان امتحان الرياضيات لقد قضيت وقتا طويلا في تعليمك إياه
عمر: اجل لقد ابليت جيدا
يهمس يزيد:اشك بهذا....!!
عمر:هل قلت شيئا..؟؟؟
يزيد:هاه ...لالا...لاشئ
بعد مدة من الزمن
الام:هيا لقد تاخر الوقت ...فليذهب كل منكما الى النوم
يزيد
بعينين ناعستين:تصبحين على خير يا امي
ونهض فقبل رأس امه ويدها وذهب للنوم..وكذلك عمر قبل والدته وذهب ايضا...
وفي وقت متأخر من الليل نهض يزيد لأنه يشعر بالعطش واثناء سيره بهدوء وسمع صوتا قادما من غرفة امه وذهب إليها فنظر من شق الباب فوجد امه تصلي وتدعو الله وقد كانت تبكي بحرقه ...تألم يزيد لمنظر امه وجلس بجانب الباب وبكى بحرقة والم ...فشعرت الام بصوت غريب فمسحت دموعها ونهضت لترى ماهذا الصوت فتحت الباب ونظرت يمينا ويسارا ولكنها لم ترى شيئا فذهبت إلى غرفة عمر فوجدته نائما بعمق وكان لحافه على الارض فدخلت اليه وغطته وقبلته فخرجت وذهبت الى غرفة يزيد فوجدته نائما
فتسألت عن مصدر الصوت........؟
الام: يبدو بأنها اصوات الرياح
واقفلت الباب وعادت إلى غرفتها ففتح يزيد عينيه ودموعه تتساقط على وسادته....
الصلااااااة خــــــــيييــر من النــــــــــــوم...هذا الصوت الذي ايقظ عمر من نومه فاستعاذ من الشيطان ونهض فتوضأ لصلاة الفجر وذهب لإيقاظ يزيد كان يزيد يغط في نوم عميق فأيقظه عمر ليذهبا إلى صلاة الفجر
عمر: يزيد استيقظ يا يزيد هيا سنتاخر عن صلاة الفجر
يزيد: حسنا...دقيقة واحدة فقط
عمر: اســــــــــــتـــــــــيــــــقـــــــــظ
فنهض يزيد فزعا ونظر إلى عمر بعينين ناعستين فاتسعت عينا عمر ولا حظ يزيد وجه عمر
يزيد: ماذا هناك....؟؟
عمر: يا الهي....!!!
يزيد :ماذا....؟؟؟!!
عمر:ان عينيك حمراوتين
يزيد: هاه؟؟!!
عمر: ومنتفختين ايضا...ماذابك وكأنك كنت تبكي طوال الليل.....
يزيد: لالاشئ....لقد قضيت وقتا طويلا في القراءة بالامس
عمر: متاكد..؟؟!!
ونظر اليه يزيد بنظرة حاده: هل تريد ان تتاكد......؟؟
عمر: هاه..لالا..هيا سنتاخر..
فذهبا للصلاة وبقيا في المسجد حتى شروق الشمس وعادا للذهاب الى المدرسه.....تناولا الافطار وقبلا راس امهما وذهب كل في طريقه.... عندما وصل عمر إلى مدرسته كان يتحدث الى نفسه { إن اليوم جميل ...كم انا سعيد اليوم بلغت السابعة عشر من عمري ...كم هو شعور رائع..}
فرأى عمر اصدقائه...احمد..وماجد..واصيل..
احمد:صبـــــــــــاح الخـــــيــــــــــــر يا عـــــــمـــــــــر
عمر:كيف حالكم يا شباب
ماجد:حياك الله
اصيل:هناك شئ يدعى بـــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد+ماجد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالاها معا بخوف من اصيل
عمر:اه..ههه...وعليكم السلام ورحمة الله
فنظر اصيل الى عمر نظرة حاده
عمر: وبركاته
فابتسم اصيل هيا بنا سنتاخر عن الاذاعة المدرسيه
الجميع بخوف:امرك يا سيد اصيل
وبعد مرور ثلاث حصص دراسيه ممله تاتي الاستراحه لقضاء بعض الوقت في المرح...فخرج عمر الى باحة المدرسه فسمع بعض الطلاب
؟؟؟:انظروا إليه
؟؟؟:هههه ان سترته وكأنها من العصر الحجري
؟؟؟: وكانها من العصر الحجري
؟؟؟:انظر انها ممزقة ايضا
جرحت تلك الكلمات عمر جرحا عميقا وكأنها طعنات خناجر سامه
احمد:عمر؟؟!!
عمر:اه..نعم
ماجد:مابك...الوان الطيف كلها ظاهرة على وجهك
نظر اصيل الى ماجد
اصيل:ألا تستطيع ان تتكلم بجدية أكثر؟؟؟
ماجد:هيا لاتكن مملا
احمد:مايزعجك ياعمر
عمر:لا..لاشئ انا مرهق قليلا فقط
اصيل:حقا..؟!
عمر:اجل
ومروا بجانب مقصف المدرسه فوجدوا صناديق العصير والفطائر تملاء المكان
اصيل:يبدوا بانهم احضروا بضاعة جديده
ماجد:اجل فمقصفنا ممل جدا -___-
احمد:آآه...هذه الفطائر تبدو شهية جدا
ماجد:ايها الشره..
عمر :حسنا ماذا تريدون انا سأذهب واشتري لكن... 
احمد:حــــــــقــــــــــا انا ممتن لك
ماجد:اوه الحمد لله لست انا ^^"
اصيل:ابذل جهدك
وعندما هم عمر بالذهاب سمع كلام الطلاب عن احدهم
؟؟؟:انظروا اليه
؟؟؟:انه يبذل جهدا كبيرا
؟؟؟:انه مسكين انظروا الى ثيابه وشكله
؟؟؟:وله بنية قوية ايضا
؟؟؟:يبدو فقيرا جدا
؟؟؟:هل هذه وظيفته..؟؟
؟؟؟: يفترض ان يكون جامعيا
والتفت عمر ونظرر إلى ذلك الشخص الذي كان يحمل الصنايق من الشاحنة إلى المقصف... فذهل واتسعت عيناه وتسمر مكانه ثم استدار واتجه الى اصدقائه
عمر:يا شباب انا اسف حقا ولكن علي الذهاب الى دورة المياه
ماجد:ماذا...؟ّ!لاااااا ارجوك...
احمد:حظك سئ يا ماجد هيا فاليوم دورك
اصيل:نعتمد عليك
ماجد:ارجــــــــــــــــــــــــــوكم سأمـــــــــــــــــوت عــــــــــــمـــــــــر عد ارجـــــــــــوك
اصيل:انظر الى هؤلاء يعملون بلا كلل او ملل
احمد:اجل ينزلون الصناديق من الشاحنه وليش مثلك تشتري بعض الاشياء فقط
ماجد:ااخخ لقد هزمتماني
سائق الشاحنه:هيــــــا بـــــســـــــــرعـــــــه لديــــــنا اعمــــــــــــــال كثير...هـــــــــل ســــــمــــــــعــــــــتـــــــنــــــــي يــــــــا يــــــزيــــــــد
يزيد..؟؟!! نعم لقد كان يزيد هو الشاب الذي كان الفتيان يتكلمون عنه والشاب الذي رأه عم وفر من امامه انه يتعايب من شقيقه وكأنه لا يعرفه
يزيد:حــــــــاضر بقي خمسة صناديق فقط
السائق:احسنت عملا...... ابذل جهدك
يزيد:امـــــــــــــــــــــــــرك
سائق الشاحنه في نفسه { انه حقا رجل حقيقي كم احسد والديه عليه....اتمنى لو كان ابني مثله ولو قليلا ولكن لا فائدة ترجى منه }
وفي داخل المبنى يجول عمر حائرا
عمر:اين اذهب يجب ألا يراني لااريد ان يعرفه احد ....
وفي باحة المدرسه...
{يزيد في نفسه اين عمر يا ترى ...كنت اتمنى رؤيته...}
انتهى اليوم الدراسي وذهب عمر الى المنزل
عمر:السلام عليكم يا امي... 
وقبل راسها ويدها
الام:وعليكم السلام
عمر: اين يزيد الم يعد بعد؟؟
الام:لا....سيتاخر لان لديه محاضرة في الساعه الثانيه ظهرا
عمر: حقا
الام:لماذا..؟؟
عمر:كنت اتسائل فقط
الام:هذا ليس من عادتك
وفي المساء عاد يزيد إلى البيت
يزيد:الســـــــلاااااام عـــلــــــيــــــــكـــــــم ورحـــــــــــمــــة الله وبـــــــــــــــــركـــــــــــــاااااتـــــــــــــه 
عمر:ثقبت طبلة اذني -__-"
الام:الا يمكنك التحدث بهدوء....؟!
يزيد:ماهذا الاستقبال الحار...؟! -________-
الام+عمر:.............................
يزيد:يا الهي لا فائدة اذن
قبل راس امه ويدها
يزيد:عمر لقد اتيت لمدرستك اليوم
عمر:ماذا...اه ...ولماذا اتيت..؟؟
ارتبك عمر وتظاهر بانه لم يره
يزيد:ولكني لم ارك اين كنت؟؟
عمر:كان لدي بعض الاعمال
يزيد:مثل ماذا..!!
عمر:هل هذا تحقيق....؟؟!!
يزيد:ربما اعتقده كما تشاء
عمر كنت اتكلم مع استاذ التربيه الاسلاميه عن بعض الانشطه في المصلى
يزيد:حسنا اتمنى لك التوفيق
وبعد مرور عدة ايام اصبح غياب يزيد عن البيت يزداد وعندما كان عمر في طريق عودته من السجد بعد صلاة العصر كان هناك رجل يكنس مدخل المسجد
الرجل:آه عمر كيف حالك
عمر:عمي اباحازم مساء الخير
ابو حازم:لم اعد ارى يزيد مؤخرا كيف حاله....؟؟!!
عمر:انه بخير واالحمد لله ...منشغل بالجامعه
ابو حازم:انه حقا رجل رائع ويستحق ان تفخر بانك شقيق له
عمر:ولماذا..؟؟!!
ابو حازم:الاتفخر به ؟؟
عمر:هاه بلى بلى اجل
ابوحازم:يدرس صباحا ويعمل بقية النهار
عمر بهمس:يعمل؟؟؟؟؟!!!!!!
ابوحازم:يعمل في الظهيره مع السيد كامل في تزويد المدارس بالتموينات وفي العصر يعمل محل الخضار بائعا وعند اقتراب الغروب يعمل في ايصال الطلبات اتعلم......انه نعم الرجل اتمنى لو كان ابني كنت افتخرت به
عمر في ذهول ودهشه فهو لم يكن يعلم بمدى العبء الذي يحمله شقيقه في فيزيد دائم الابتسامه والضحك والمرح ......لم ولن تعلم مدى الحمل الثقيل عليه فهو يسعى لتعيش امه مبتسمه ويسد حاجاتها
ولكي لاينقص على عمر شئ ولايصاب بالحرج بسبب فقرهم وديون والدهم الذي رحل ....فر هاربا وتركهم
فهو لا يريد ان يترك للحاجة طريق اليهما
كل همه ان تكوت سعادتهما كل شئ حتى لو كان على حساب تعاسته وألمه
ابوحازم:عمر....عـــمــر...ياولد اين سرحت
عمر بصوت منخفض:انا لا استحق اخا مثله ابدا
ابوحازم:ماذا...؟؟!!
عمر: انا حقا شخص مثير للشفقه
ابوحازم:ماالذي تقوله يا ولد...؟؟؟!!!
عمر: شكرا لك يا عم أنا مدين لك طيلةعمري على...صــ ح ـــوة ضــ م ـــيــــري
وذهب عمر يركض الى بيته
لم يفهم ابوحازم شيئا ولكنه ايقظ ماكان نائما بداخل عمر
يركض عمر إلى بيته وهو يبكي بشده
عمر:يالغبائي ....انا حقا هو الشخص الذي من المفترض ان يتعايب منه....انت فخر لي يا اخي وقدوتي مدى الحياة
وفي اليوم الثاني وعندما رن جرس فترة الاستراحه خرج عمر من الفصل مسرعا
احمد:عـــــــــمـــــــــر
ماجد:الى اين ذهب مسرعا
اصيل:يبدوا انه جائع جدا
نظر احمد وماجد إلى اصيل
اصيل:ماذا......؟؟!!
احمد+ماجد:............................لالاشئ
سائق الشاحنه: اسرع يا يزيد
يزيد:حــــــــــــــــــاضر
سمع يزيد صوت يقول
؟؟؟:يزيد اعطني اياه
التفت يزيد
؟؟؟:هيا سأعدك يا اخي
يزيد:عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــر ماالذي تفعله هنا
عمر:وماشأنك بي هيا اعطني
يزيد بدهشه:حـ...حاضر ....خذ
عاهد عمر نفسه على الاعتماد على نفسه ومساندة شقيقه وحفر على قلبه ان الفقر ليس عبيا بل انه يصنع الرجال
وبعد مرور ستة اعوام انهى عمر دراسته الجامعيه بقسم الطب والجراحه واصبح يزيد يملك شركةً من اكبر الشركات في المملكه للهندسه المعماريه بل ان الدول الاجنبيه تطالب بفتح فروع لشركاته هناك واصبحت العائله تسكن قصرا فاخرا بعد منزل مليء بالشقوق وتتسرب اليه قطرات المطر
وليست عائلة بل عوائل فقد تزوج يزيد ولديه طفلان وعمر لديه ابنتة صغيره

فــــســـــــبـــــــ ح ــــان مــــ غ ـــــــير الاحــــــــوال مــــــن حــــــــال الى حــــــــال





بقلم نسيم الغامدي
ولا احلل ولا ابيح النقل من دون ذكر المصدر والمؤلف لانه متعوووب عليها

نقدكم ارائكم
__________________





أحبك