عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 05-08-2012, 08:59 PM
 
رحلة الأرواح إلى بلاد الأفراح }~




الحِلم


{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }


هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب
ومقابلة السيئة بالحسنة.
وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل
أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع عن شتم الناس
وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم..


حلم الله:

الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم،
يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم،

حلم الأنبياء:
الحلم خلق من أخلاق الأنبياء، قال تعالى عن إبراهيم:
{إن إبراهيم لأواه حليم} [التوبة: 114]،
وقال عن إسماعيل: {فبشرناه بغلام حليم} [الصافات: 101].
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس،
فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء،
وكان يعلم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.


فضائل الحلم:


- الحلم صفة يحبها الله عز وجل .
قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة : (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) [مسلم].


- الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ،
دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة،
يخيره من الحور العين ما شاء) [أبو داود والترمذي].

- الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه ، وتحكمه في انفعالاته
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)،
إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) [مسلم].

- الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء
قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}
[فصلت: 34].
وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا.

- الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم
فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.

- الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء،
ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.








.

.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس