الحياة والمعاناة وجد رجل شرنقةً تكاد أن تنفتح لتخرج منها فراشة صغيرة.. ولكنه لاحظ أن الفتحة التي تخرج منها هذه الفراشة، صغيرة جداً، فتألم لمعاناتها وجهادها للخروج من تلك الفتحة الضيقة لعدة ساعات.. حتى تهيأ له أن تلك الفراشة لم تعد قادرة على الاستمرار فقرر مساعدتها وأحضر مقصاً ووسع لها الفتحة حتى تتمكن من الخروج بسلاسة من شرنقتها .. وعندما خرجت الفراشة من تلك الشرنقة كانت بجسم كبير وأجنحة صغيرة جداً وكان الرجل يتوقع أن تنفتح تلك الأجنحة بعد قليل لتتمكن الفراشة من الطيران .. ولكن ذلك لم يحدث أبداً، وظلت الفراشة غير قادرة على الطيران بجسمها الكبير وأجنحتها الصغيرة الجافة.. إن ما لم يفهمه ذلك الرجل بعاطفته وحنوه تجاه تلك الفراشة ومساعدته لها للخروج من شرنقتها ، هو أنه لم يكن قد أدرك أهمية الجهاد والمعاناة في خروجها من تلك الفتحة الضيقة في الشرنقة والتي كانت ستساعد في دفع السوائل من جسمها إلى عروق أجنحتها لتتمدد وتصبح فيما بعد فراشة قادرة على الطيران ..
فأحيانا يكون الجهاد (والمعاناة) هو ما نحتاجه في حياتنا. ولو شاء الله أن نمضي في حياتنا دون عقبات لأصبحنا عاجزين عن أن نكون أقوياء في مواجهة الصعوبات "ولما تفتحت أجنحتنا لنتمكن من الطيران".
لقد سألت الله أن يمنحني القوة......... فأعطاني الله من الصعوبات ما جعلني قوياً ..
لقد سالت الله أن يمنحني الحكمة ...... فأعطاني الله من المشكلات ما تمكنت من حلها ..
لقد سالت الله أن يمنحني الغنى ........ فأعطاني الله العقل والعافية لأعمل ..
لقد سالت الله أن يمنحني الشجاعة ..... فأعطاني الله القدرة على استشعار المخاطر ..
لقد سألت الله أن يمنحني محبة الناس ....... فأعطاني الله صحبة تحتاج إلى مساعدتي ..
لقد سألت الله أن يمنحني التميز ........... فأعطاني الله الفرص لأستغلها ..
لم أحصل على ما أريد ولكنني حصلت على ما أحتاجه لأصل إلى ما أريد !!
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |