عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 06-02-2007, 04:43 PM
 
رد: حلاوة الزواج الثاني ارجو الرد بصراحه

الأخ العزيز، يبدو أن الموضوع أهم مما نتصور أنا وأنت؛ ليس لأن الباعث الشرعي والنفسي والاجتماعي يؤيد التعدد أو يعارضه، وليس لأن الإحصائيات العددية للفروق الديموغرافية بين عدد النساء والرجال قد أظهرت خللاً في نسبة هؤلاء إلى أولئك على مستوى الأمة الإسلامية، وليس لأن الزواج الثاني في حد ذاته هو المسئول عن خراب البيوت أو إهمال الأولاد أو شيوع الظلم الأسري والاجتماعي كما يتصور البعض ويصور، فهذا كله غير صحيح...
الموضوع هام؛ لأننا أصبحنا نتخبط يا أخي العزيز، في عالم يضغط على أمثالنا من أصحاب الإيمان الديني، ويتحداهم بأنظمة اجتماعية وذهنية وتنموية وثقافية تبدو براقة في الوقت الذي عجزنا نحن، أو توقفنا عن إنتاج أنظمة الحياة والحضارة منذ وقت طويل، وعليه فنحن نترنح تلفيقًا وتردداً بين الدين والدنيا، وتختلط لدينا الأمور والألوان والمفاهيم حتى يصدق فينا قول من قال: "لا تعجب لمن هلك كيف هلك، ولكن اعجب لمن نجا كيف نجا!!"
نحن لسنا ضد التعدد في الزواج أصلاً وموضوعًا؛ لأننا لا نملك أن نكون ضد مباح، ولا نريد ذلك، ولا نسعى إليه، ولا نجرؤ عليه، ووضع المسألة في حقيقتها هو على غير هذا النحو تماماً,لكن السؤال اخي ,لمادا؟؟؟؟؟؟
لمادا الزوجة الثانية والثالتة؟؟؟ان ظهر السبب بطل العجب....
وأنا أرى أن الرغبة في الزواج من أخرى - أية أخرى - لمجرد دافع الشهوة، ودون وجود مقدمات من جهة الزوجة الأولى تتمثل في سوء المعاشرة، أو خيانة الود، أو استحكام الخلاف والكراهية، أرى أن ذلك ظلماً، وأن الإقدام عليه ليس من المروءة ولا الحكمة في شيء، وأن مرتعه وخيم يلزم التحذير منه، فكيف والحال أحياناً يكون من قبيل مقابلة الإحسان وجميل المشاعر، والتفاني في الرعاية، مثل من استخدم آلة ثم لما بليت أراد استبدالها بأخرى "على الزيرو"، فمن سمات الدنيا النقص، وأن البحث عن الكمال أو الاستكمال مثل السعي وراء السراب بغية الارتواء منه، و أن الصعود في سلم الحياة الذي تعين عليه الأولى، وتبدو الثانية مدعاة للمزيد منه قد يكون وهماً فيكون الزواج الثاني صعوداً إلى الهاوية، وعلى الأزواج ان يحاولوا تجديد عواطفهم، ومعاونة زوجاتهم على حسن التبعُّل لهم باستخدام من يساعدهن في شئون المنزل، وإتاحة الفرصة أمامهن لتحسين أدائهن الجنسي والعاطفي، لا ان يشعل غيرتها ويهددها بزوجة ثانية وثالتة,ننسى الشرع الا في التعدد نتدكره دوما..عحبي..
آسى معك على ملايين النساء المسلمات اللائي يعشن وحيدات - رغم أن الوحدة أحياناً تكون خير من جليس السوء - يشتكين حظهن من عنوسة أو طلاق أو ترمل، ولكنني لا أرى الحل في الزواج المتعدد، بل في أن يكون لملايين الرجال الذين يعانون الوحدة لنفس الأسباب قرينات تسكن إليهن نفوسهم، وتقر بهن عيونهم، إن النظام الاجتماعي لدينا فيه مظالم كثيرة، وللأسف لا نجد من يسلط الضوء عليها مثل ما يحظى الظلم السياسي والاقتصادي بالاهتمام، ومن حقنا - بل من واجبنا - أن نسعى ونجاهد من أجل نظام اجتماعي أكثر عدلاً، كما كان المسلمون الأوائل يرونه خللاً أن يبيت الرجل وحيداً، أو تبيت المرأة وحيدة، فلنجاهد معاً ضد هذه الأوضاع؛ لتعمير هذه البيوت الموحشة التي تشبه القبور؛ لينعم ساكنوها بحلال الله سبحانه، ونعمته لعباده، فالبيت الذي فيه امرأة ورجل خير من البيت الذي فيه امرأة ونصف رجل.. والله أعلم.
ولا نستدل بال البيت اخي ,امهاتنا ,امهات المؤمنين عليهم رضوان الله لم يسلموا من لهيب الغيرة,ابسطها كسر امنا عائشة لقصعة امنا حفصة....

وتامر امنا اعائشة وحفصة على الرسول صلى الله عليه وسلم...في حادثة العسل...
والسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
رد مع اقتباس