عرض مشاركة واحدة
  #401  
قديم 05-11-2012, 12:38 AM
 
من مواعظ الإمام علي - رضي الله عنه -

لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل ,
و يرجى التوبة بطول الأمل .

يقول في الدنيا بقول الزاهدين ,
و يعمل فيها بعمل الراغبين .

إن أعطي منها لم يشبع ,
و إن منع عنها لم يقنع

يعجز عن شكر ما اوتي ,
و يبتغي الزيّادة فيما بقى

ينهى ولا يتهي
و يأمر بما لا يأتي .

يحب الصالحين و لا يعمل عملهم ,
و يبغض المذنبين و هو أحدهم .

يكره الموت لكثرة ذنوبه
و يقيم على ما يكره الموت له

إن سقم طلّ نادما ً
و إن صحّ أمن لاهياً

يعجب بنفسه اذا عوفى
و يقنط اذا ابتلى .

إن أصابه بلاءٌ دعا مضطرّا
و إن ناله رخاءٌ اعترض مغترا .

تغلبه نفسه على ما تظن
ولا يغلبها على ما يستقينُ .

يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ,
و يرجو لنفسه بأكثر من عمله .

إن استغنى بطر و فتن
و أن افتقر قنط و وهن

يقصّر اذا عمل
و يبالغ اذا سأل

إن عرضت له شهوة أسلف المعصية و سوّف التوبة .
و إن عرته محنة انفرج عن شرائط الملّة .

يصف العبرة ولا يعتبر
و يبالغ في الموعظة ولا يتعظ

فهو بالقول مدلّ و من العمل مقلّ

ينافس فيما يفنى و يسامح فيما يبقى .

يرى الُغنم مغرما و الغرم مغنما .
يخشى الموت ولا يبادر الفوت .

يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر من نفسه
و يستنكر من طاعته ما يحقر من طاعة غيره
فهو على الناس طاعنٌ و لنفسه مداهنٌ


اللغو مع الاغنياء أحب من الذكر مع الفقراء .
يحكم على غيره لنفسه ولا يحكم عليها لغيره ,

و يرشد و يغوى نفسه
فهو يطاع و يعصى و يستوفي ولا يوفى ,
و يخشى الخلق في غير ربه ولا يخشى ربه في خلقه .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس