صور فيلا روعه 2013- ديكورات فيلا روعه 2013 عالم الديكور، عالم تختلط فيه الألوان بالأشكال. تتجاور فيه المواد الأصيلة والمواد المصنّعة. عالم يعالج الأمكنة ويمنحها الملامح المرغوبة.. مدهشة، ملونة وحالمة.. في هذا العالم تبرز الأرائك (الكنبات) كعناصر أساسية، تلعب دورها بأناقة وكفاءة لا يمكن مقارنتهما بأي شيء آخر. هي عنوان الرفاهية، ورمز الراحة، ومرآة تعكس الثقافات والأمزجة. منها الصارم، ومنها الطريف، ومنها الغريب، ومنها الكلاسيكي ومنها الحديث. ولكنها في كل أطوارها تبقى التجسيد المثالي لأناقة مختارة. بعضها من المعدن المطلي او المبرنق، أو من الخشب، الجلد، «الرزين»، أو منجّد بالأسفنج ومغطى بأشكال مختلفة من أنواع القماش الفاخر، أحادي اللون أو معرّق يستعير من أجواء الخريف أو الحدائق الصيفية ملامحه الساحرة. وفيها من الألوان التي تخرج من دائرة الظل، لتشعّ في الفضاءات بإيقاعات جسورة غير مسبوقة فيلا "امستردام" - [للمصمم الهولندي مارسيل وندرز] طليعية ومذهلة... مفردتان تختصران وضعاً لا يمكن توصيفه لتصاميم الهولندي مارسيل وندرز. طليعية من حيث الأفكار الحديثة التي تطرحها والتي تستبق الموضة، وتستشرف ميول الغد. ومذهلة من حيث مناعة خطوطها المناهضة للرتابة وجسارتها المناقضة للملل. فنجم الديزاين العالمي الهولندي مارسيل وندرز يمعن في تمرده على الأشكال والألوان وتجاوز القواعد والمعايير الجمالية السائدة، فيأتي كل مشروع من مشاريعه تجسيداً لرؤيته الزخرفية الخاصة، وتعبيراً عن ميوله الفنية التي تعكس توقاً الى التفرد والتميز من خلال تصاميم وأشكال وألوان يتداخل فيها الحديث مع التقليدي، لتتوالد من هذا التداخل فضاءات ومساحات بأبعاد زخرفية مدهشة في فرادتها ورونقها. فيلا "امستردام" هي واحد من مشاريع وندرز الزخرفية الأولى والخاصة بالمنزل. وانطلق في معالجاته لها بطلاء السقف والجدران باللون الأبيض الذي يساعد في تلطيف التفاصيل والتخفيف من حدة الزخارف الثقيلة المتكدسة في فضاءات الفيلا. محولاً المشهد الزخرفي الى جو آخر أقرب الى الطابع "النيو باروكي" بإضافات طريفة مدهشة غنية بالأشكال البسيطة والتفاصيل الناعمة، توزعت فوق مساحاتها قطع من الأثاث صممت خصيصاً لهذا المكان، فكانت النتيجة مدهشة ومثيرة للإعجاب. وهكذا إكتسبت هذه الفيلا بعد تأهيلها مظهرا مميزاً من خلال زخرفة متنوعة الأشكال والملامس، حيث لبست بعض الجدران بورق مزخرف بنقوش من الأزهار بينما تميزت جدران اخرى بزخرفة بارزة هي عبارة عن مربعات ناتئة باللون الأبيض تتباين بأسلوب باهر مع أرضيات المكان الخشبية. من المدخل مرورا بالصالات المختلفة وغرف النوم، تتواصل المشاهد برونق متناغم، من دون أن تفتقد لمسة من الأفكار الغريبة والجسورة. جسارة محببة تحمل بعض الطرافة التي اشتهرت بها أجواء هذا المصمم. ففي صالة الطعام، على سبيل المثال، طاولة مستديرة محاطة بعدد من الكراسي المزخرفة، تتصدر المكان بتصادم ناعم مع زينة السقف الذي تغطيه زخرفة بارزة، تذكر بنتاف الثلج الأبيض في المواسم الباردة. ولعل أكثر ما يلفت النظر في أجواء الفيلا، هو أسلوب صياغتها المسرحي الأوبرالي الذي يعبر عن نفسه بلمسات من المبالغة في التعظيم الذاتي. تبرز الأشكال، بتقديم نفسها وادوارها ببساطة، وتتدفق الأزهار من السقوف وتتهادى سطوح الجدران لتبدو ناعمة ساحرة أو متوهجة باهرة في غمرة الضوء أو اشعة الشمس الصباحية فالنور هنا يتنقل بنا في متاهات المكان بمظاهره المتعددة ومهماته وادواره المستمدة من روحية الطابع الزخرفي الهولندي، حيث يروق للمصمم مارسيل وندرز استدعاؤه، مرة بعد مرة، في سيناريوهات فريدة تعزز جو الفكرة الزخرفية المقصودة، كل ذلك بأسلوب دعابي يدعو للحلم والتحدي في الوقت ذاته. إنها لحظات ممتعة تلك التي نمضيها ونحن نتأمل أجواء مارسيل وندرز حيث يتجلى الحس المميز بالأبهة، ويدلف من بين عناصر المفاجأة. حس صادم أحياناً، وأحياناً أخرى ينسجم مع إنتظاراتنا وتوقعاتنا، ولكنه في كل أطواره يمنحنا الشعور بالرفعة والتقدير لهذا الاسلوب الزخرفي الذي يرتقي بأشكاله وتفاصيله الى حد الابداع الفني الخالص. واذا كان لتصاميم مارسيل وندرز الداخلية سماتها المميزة والفاخرة، المدهشة المثيرة دائماً للاعجاب بأشكالها وزخرفتها وألوانها الزاهية المشبعة بالحياة، فانه في مشروع «فيلا امستردام» يلتزم خطاً زخرفيا آخر، يقوم على تحويل الطابع العادي بيئته التقليدية الى أجواء ديكور مسرحي يقدم من خلاله نماذج جديدة من التصاميم التي تطبع الداخل بصفة تصويرية ترقى بالأجواء رغم ملمسها النافر أو الوانها المحدودة الى مستوى الحلم والشاعرية. شاعرية يترجمها هذا الكم من التوازن رغم بروز وتداخل الأشكال وتباينها. فوندرز يبدو هنا عاشقاً لفكرة التحولات واللعب بالمفردات الزخرفية، ولكي يرتقى بمشاهد ديكوره الأوبرالية الى عوالم حقيقية إعتمد تكثيف التفاصيل الصادمة واللعب على التناقضات أحياناً، لينجح أخيراً في تقديم محاولات الأغواء والحشد لاسلوبه المميز. إسلوب يعتمد قبل أي شيء تجاوز السائد والمعتاد، والقفز فوق كل ما هو مألوف ومكرر. يعتقد وندرز أن عالم التصميم والديزاين لا يزال يتسع للكثير مما يمكن تقديمه، ولذا لا بد من الذهاب الى مسافات أبعد في مجال الأفكار والإبتكارات. ويؤمن أيضاً بأن الديزاين قادر على توحيد العالم، واظهار الحب والاحترام لكل الناس. واذا كان البحث عن الحداثة واللازمنية في الديكور مهمة راهنة، فإننا بالتأكيد سنجدهما في اسلوب وندرز المشبع بالمفاجأة. فالنهج الشعبوي الذي يضفيه حتى على فضاءاته الداخلية الفاخرة، يساهم في خلق مساحات بديلة مثيرة لاهتمام كل الفئات من ناس هذا العصر ومن دون استثناء. إسلوب يعتمد قبل أي شيء تجاوز السائد والمعتاد، والقفز فوق كل ما هو مألوف ومكرر. يعتقد وندرز أن عالم التصميم والديزاين لا يزال يتسع للكثير مما يمكن تقديمه، ولذا لا بد من الذهاب الى مسافات أبعد في مجال الأفكار والإبتكارات. ويؤمن أيضاً بأن الديزاين قادر على توحيد العالم، واظهار الحب والاحترام لكل الناس. |