البارت الثالث و العشرين ( حدوث المخاوف ) وصل تشاد لمنزل ليا فوجدها واقفة بانتظاره أمام الباب و عندما رأت سيارته جرت مسرعة و فتحت بابها قائلة: واو لقد اتيت بسيارة هذه المرة لم لم تحضر دراجتك النارية ؟ تشاد: لقد تركتها عند أولئك الأشخاص وقد تم التخلص منها من قبل أصدقاء ويليام لأنه كان من الصعب اعادتها إلي لكن لا عليك سأشتري غيرها لاحقا فأنا أفضلها عن السيارات.....هيا بنا لنستمتع بوقتنا صحيح إيميلي ترسل لك سلاما... ليا: أجل كيف حالها هي أيضا...! بدأ تشاد يقود السيارة قائلا: بخير إن حالتها ممتازة .. ليا: الحمد لله...إذا أين سنذهب..؟ تشاد: لا ادري ماذا تريدين أنت !؟ ليا: ما رائيك أن نذهب للتسوق ! تشاد: ماذا ..التسوق لماذا.. ليا: كنت افكر لقد احترق منزل إيمي و كل ماتمتلكه لذلك لم لا نحضر لها أشياء جديدة ملابس و أحذية ما رأيك ؟ تشاد: أجل فهي ترتدي ملابس إنجل عندما تذهب للنوم.....آوه تبا لم افكر بهذا من قبل... ليا: هذا طبيعي... تشاد: ماذا تعنين ؟! ليا بملل: لا لا شئ هاقد فكرت الأن لذلك هيا بنا بسرعة...كانت إيميلي التي مازالت تصرخ بخوف و تطلب من توم وسام ألا يقوما بأي شئ داخل ذاك المتجر... وكان سام لا يزال رافعا يده ثم قال لتوم: ماذا تأمر ؟ توم: حسنا...لا أظن أن هناك داع لهذا يبدو أنها فهمت الوضع. حينها ازاح سام يده بالهواء ناحية اليسار و اليمين ثم هز رأسه بمعنى لا....فأخرج الشاب يده من جيبه و كأن شيئا لم يحدث....ارتاح قلب إيميلي لفترة على الأقل حتى سمعت صوت توم القائل: هيا اتبعيني بسرعة و ارجوك لا تحاولي الهرب...صدقيني مزاجي ليس مستعدا لتلك السخافات... ضحك سام لكلامه وقال: ومتى كان لديك مزاج مستعد لأي شئ... أما إيميلي فهزت رأسها بنعم ثم نظرت أخر نظرة لإنجل الذي كان قد ادار ظهره ... ربما يحاسب ذلك الرجل أو يحدثه لم يتسنى لها الوقت لتعرف لأنها كانت تسير بين اولئك الاثنين مبتعدة عنه رفعت رأسها لليسار فرأت توم يحدق للأمام بأعين حادة فقالت بنفسها: هه يبدو أنه بالفعل عديم الصبر و عصبي ..ثم وجهت نظرها لليمين فرأت سام يحدق بحافتي الرصيف على المارة و كل شئ فقالت: وهذا يبدو أبله....لا.....يبدو ذكيا لكن مرح للغاية و متساهل....ماذا أفعل كيف سأهرب الأن.....تبا... ثم حدقت للأرض و اردفت: على الأقل إنجل بأمان....أجل المهم أن يبقى هو خارج الموضوع لن اسامح نفسي إن تعرض لأي خدش... توقفت فجأة عندما توقف الاثنان أمام سيارة سوداء زجاجها من النوع الذي لا يظهر داخلها وشكلها جميل جدا.....تقدم توم وفتح الباب ثم جلس أمام المقود قائلا: ادخلها وهيا نرحل بسرعة. اجابه سام: أجل أجل لايهم .ثم فتح باب المقعدين الخلفيين وقال لإيميلي: اسمعي سندعك بالخلف وحدك لكن أقسم إن قمت بأي شئ لا يعجبني أو مثير للشكوك سأقوم بازعاجك هيا ادخلي بسرعة . وبالفعل دخلت إيميلي بهدوء. فأغلق الباب هو خلفها واتجه ليجلس قرب توم الذي اقفل جميع أبواب ونوافذ السيارة من الداخل ثم قادها بتأفف بقي الجو هادئ تقريبا حتى قال سام محدثا توم : سوف تعود إلى هناك فورا صحيح !! توم: أجل لن ابقى عند جيمس كثيرا فهي تنتظر عودتي . سام: وهل ستتركني وحدي معه ؟! توم: أجل أظن هذا.... ظهرت ملامح الغضب على وجه سام فادار رأسه لينظر من نافذة السيارة قائلا: لكن لا تنسى أن عليك اخبارها...عجلا أم أجلا... اجابه توم : نعم اعرف....هلا صمت الأن... بعدها لم يتفوه أحد بحرف بل عم الغضب على كلاهما تماما.....أما إيميلي التي كانت تسمع شجارهما هذا بشئ من السخرية و التي تفكر منذ صعودها السيارة حتى الأن بطريقة الهروب....فكرت بعدة أمورلكن جميعها كان بها نقاط ضعف واضحة.....استسلمت للأمر الواقع و أخذت نفسا طويلا ثم عادت تفكر محدثة نفسها " لن استطيع الهرب.....كما يبدو...لكن ماذا سأفعل إن وصلت لجيمس......يستحيل أن اخبره برمز المرور....نعم.....سأتلف البرنامج.....وهذا لن يسعده بتاتا.....سيقتلني و يقتل كل شخص عرفته بحياتي..." ثم تذكرت الليلة التي كانت قد دخلت بها غرفة إنجل محاولة سؤاله ما به.....و تذكرت كل شئ حدث...الجدال.....الاعترافات.....ثم تلك القبلة الحارة......اغمضت عينيها بيأس ثم اردفت " لكن يستحيل أن اورطه بمشاكلي.....علي أن أماطل بالأمر أجل لا يجب أن اخبره بسهولة علي أن اضمن سلامتهم.... كان ويليام يقود سيارته بتلك السرعة المجنونة بشوارع المدينة بلا هدف و كأنه يفرغ كل ما بقلبه من أوجاع بفعل هذا بقي يسير لعدة دقائق تارة يضع يده على رأسه و يغمض عينيه بقوة وتارة يعيدها لمقود السيارة وينظر للطريق أمامه بعينيه المحمرتين لشدة غزارة دموعه.....دموع القلق التوتر الخوف من المستقبل هل كلام جيسيكا صحيح ! هل قتلت كيت حلم حياته و السبب في السعادة التي كان قد حصل عليها طوال هذه الفترة ...بقي يسير بسيارته بتلك السرعة فترة طويلة يبكي بشدة لكن بهدوء......فجأة اوقف السيارة اخذ هاتفه من جيبه بالكاد لأن يداه كانتا تتعرقان و ترتجفان ....اتصل برقم دانيال ليعرف الحقيقة عل صديقه يخبره و يؤكد له أن جيسيكا تكذب و ربما تكون كيت جالسة الأن معه و أنها قد اضاعت هاتفها لا أكثر و لا أقل ....أجل هذا ما كان يتمناه حاليا أكثر من حريته أو أخته الصغرة..... فتح إنجل باب المتجر وهو يحمل كيسا كرتونيا صغيرا قائلا: لقد اشتريت لك...... ثم صمت عندما نظر حوله ولم يجد إيميلي.....بقي يحدق بالمكان باحثا عنها بعينيه وعندما لم يجدها صرخ باسمها عدة مرات لكن لم يجبه أحد .... بدا التوتر و القلق واضح عليه رمى الكيس من يده و بدأ يجري و هو يعض شفتيه بقوة ..... حدث نفسه قائلا: " كلا أي شئ عدى هذا.....أين أنت.....أين يمكن أن تكوني...إيميلي " وصل لسيارته ركبها و قادها مسرعا لم يعلم إلى أين يتجه بها هل سيبحث بكل أنحاء المدينة.....لا ماهذه الفكرة السخيفة عليه أن يعلم مكانها أولا لم غادرت .... طلب منها البقاء.....هل يمكن أن تكون صادفت أحدهم.....مستحيل......كان يفكر بكل هذه الأشياء وهو يسير بعدما قرر..........سيعود للمنزل بعد أن يبحث في هذا الحي و الأحياء القريبة منه قليلا....ثم يطلب مساعدة ويليام فهو الوحيد القادر على حل المشكلة ربما يعلم طريقة تفكير أولئك الأشخاص....وربما يتكهن بمكانها أيضا...... كان تشاد يسير خلف ليا بتمايل لشدة ثقل الأكياس التي يحملها فليا كانت قد اشترت العديد من الملابس لإيميلي وتورط هو بحملهم جميعا....أخذ نفسا طويلا ثم قال بتعب: ارجوك.....دقيقة واحدة.....دقيقة واحدة دعينا نجلس.....سأموت.... اجابته قائلة: لا....هيا كن رجلا تحمل .....بقي مكان أخير نقصده لن اتأخر....ذلك المتجر مشهور باحتواء أجمل أنواع التنانير التي تعشقها إيميلي....لذلك سأشتري لها عدة قطع بألوان مختلفة لها.. كان تشاد يحدق لها من طرف عينيه ويحدث نفسه قائلا: " يا آلهي هي تشتري و أنا اعتل....ظهري كسر لم اعد أشعر به.....ثم ماذا ستفعل إيمي بكل هذه الملابس فهي لا تغادر المنزل كثيرا .... كله بسبب ليا لا و الله بسببي أنا الأحمق الذي وافق على الذهاب معها للتسوق....إنه الانتحار بعينه....كان يجب أن احفظ طبيعتها ستكون معجزة لو عدنا للبيت قبل منتصف الليل.....آوه تبا والدها سيذبحني لو تأخرنا .... "انهى جملته و عيناه للأعلى بنظرات يأس واستسلام حتى سمع صوت ليا القائل: هي.....أليست هذه سيارة إنجل ..!! وقد اشارت بيدها للأمام.....نظر تشاد إلى ذلك المكان فرأى إنجل واقفا بسيارته أمام الإشارة....صرخ بسعادة قائلا: الحرية.... وجرى ناحيته بكل ما بقي عنده من طاقة وصل لعنده طرق بيده على نافذته ليفتحها إنجل بغضب فيقول له تشاد: إنجل صديقي العزيز.....ماذا تفعل هنا.....وحدك ؟؟ لم يجبه إنجل فاردف بهمس: إن ليا تحاول قتلي.....انظر لكل هذه الأكياس.... صمت قليلا وقد كان ينتظر ليرى إن كان إنجل سيجيبه لكن بلا فائدة فأكمل: إن هذه هدايا لإيميلي.... عندما سمع إنجل اسم إيميلي ادار سيارته وغادر مسرعا....عاد تشاد بضع خطوات للخلف وهو يحاول أن يتوازن و ألا يسقط الأغراض بالكاد.....جرت ليا واسندته قائلة: ما به هذا الأحمق.....كان يمكن أن يؤذيك....ثم ولحسن حظه أن الإشارة أصبحت خضراء و إلا كان تعرض لمشكلة ناهيك عن سرعته هذه..... نظرت لتشاد و اردفت: هل أنت بخير ؟ كان تشاد يحدق بسيارة إنجل المبتعدة حتى اختفت حينها قال بصوت خافت: ماذا حدث ؟ الأسئلة : 1_ كيف ستستطيع إيميلي الهروب و حدها من هذا الموقف ؟؟ 2_ هل سيتمكن إنجل من ايجادها لوحده ؟؟ 3_ ماذا ستفعل ليا إن علمت بالذي حدث لإيميلي وهل ستدخل الشرطة بالأمر ؟؟ 4_ ماذا عن ويليام هل يمكن ان يعود لمقر العصابة و يتصرف بجنون ؟؟ أسفة كتيير لأن البارت قصير ><"
__________________ ((ألحان ليل بلا نجوم)) I would do anything for you To show you how much I adored you But its over now Its too late to save our love Just promise me you'll think of me Every time you look up in the sky and see a star |