عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 05-11-2012, 07:36 PM
 
عزيزتي ساكورا ان شا الله تتوفقي بالدراسة

ولك و لكل المتابعين و القادمين تحية و تقدير على تشجيعكم لي:wardah:

لا تحرمونا اطلالتكم
:
:
:
:
و يالله نكمل
"
"



:
:


!تباً!سحقاً لكل شيء
كنت أعلم منذ البداية أنّ وجودي في فريقٍ لن يجلب سوى المتاعب
كنت أعلم أنّ اقترابي من أيّ شخص , سيبقيني كما أنا...عادي
لا أريد!
الاسترخاء و الضحك والاعجاب و الصداقة ...كلها نزواتٌ لا أستطيع الوقوع بها
كلّها أمورُ تدعو الى التّعلّق...لا أريد أن أتعلّق بأحد و لا بشيء سوى مقتَل ايتاشي!
ولكي أقتُلَه من المفروض أن أبقى أنا على قيد الحياة...أليس كذلك؟!
إذاً ماذا كنت أظنني فاعلا عندما كنا في الطريق الى أرض الأمواج؟؟؟
لماذا اندفعت لحماية تلك ال
-

هنا أغلقت ساكورا عينيها خائفةً مما ستقرأ , ربما عليها أن تتوقع شيئاً مثل ال"ضعيفة" أو ربما ال"جبانة"
لن تعرف إلى أن تقرأ , فنظرت ثانية الى المفكرة , و تابعت من حيث توقفت

لماذا اندفعتُ لحماية تلك الفتاة

تنهدت بارتياح , لانّه لم يكُن قد كتب ما اعتقدته, و تابعت بلهفة:

مالذي دهاني!
لا أدري ...كما لو كنتُ...
هنا رُسِمت خطوطٌ حلزونيّة و بعدها

كما لو كانت هي...

المزيد من الخطوط الحلزونيّة


كما لو كنتَ ماذا؟ها؟كما لو كنتُ أنا ماذا؟

يبدو أن كل تلك المهمّات السخيفة قبل مهمة ارض الامواج , قد أذابَتْ دماغي لشِدّة تفاهتِها و بساطتِها

لقد كنتُ مُحتَجَزا في سجن هاكو الجليدي, و من المفروض أنني مُرَكّز على المشكلة التي كنتُ فيها, وما إن سمعت صوتَها تصرخ حتى انتابني القلق الذي أعرِف أنه بدا علَيّ واضحاً ...ككاشي كان معها فلِمَ كنت مهتمّا جدا؟اتصرّف كما لو أنني...

خطوط !!
لماذا لا تتابع أيّها ال...الفتى؟!
هدّأتْ نفسها بأن أخذت شهيقاً و زفرتْه بهدوء , و عادت للكلمات:

حقّاً لست أعلَم ...كلّ ما أعرفهُ أنني حينَ أفقْت من إغماءتي , متسائلا ما إذا كنتُ حيّاً أم لا , كانَ صوتُها هو الجواب, و كنتُ...كنتُ

أغمضت عينيها مجدّداً و فكّرت أنها قد تمزّق ما بين يديها إذا رأت المزيد من تلك الخطوط!!!!
ابتسمت حين نظرَت من جديد للصفحة فرأت أن صاحبها لم يرسم هنا بل كتب:
كنتُ أحِس بالطمأنينة و ...و شيءٍ يشبه السعادة...حين سمعته ومعه رأيت البريق الأخضر المألوف...عيناها

بجانبٍ هذه الكلمة لحظَت ساكورا خدشاً في الورقة , ومدّت اصبعَها لتتحسّس مدى عمقِه
ياه! كما لو أن من كان يكتُب قد لَكََمَ الورقة بالقلم بقوّة , مسَبّبا هذا الأثر الصغير المحفور بعمق
تابعت ومزيج من الفرح و الحزنِ يعتريها لِلاعتراف الذي تلا ذلك
ماهذاالذي أحسّ به؟عيناها؟ ؟؟صوتها؟؟
سعادة؟؟؟
كيف أسمح لنفسي بالتفكير بأشياء كهذه
تباً لها!

لِم أصبحتُ متعلّقاً بها؟!الى درجة أنني صرتُ استاء -وان لم يظهر ذلك- كلّما حاول الفاشل أن يتقرّب منها..كما لو كان لي الحق في ذلك!!
كيف تجرؤ و هي المرسومة بالشعاع و أقواسِ قزح...كيف تجرؤ على الاقتراب من ظُلمَتي و ناري و رمادي
لن أسمح لها!لن أسمح لنفسي ...
سأبقى بعيداُ...سأجبرها أن تبقى هي بعيدة... و لن أكتب شيئاً بعد الآن الاّ إذا كنت متأكّداً أنها لن تمرّ في بالي
تبسّمت بمزيدٍ من الالم وهي تكمِل ما بعد ذلك , لعِلمها أنه كان يحاول إقناع نفسه بيأس:
أساساُ هي كغيرها , لا فرق بينها و بين الأخريات مِمّن لم أتأثّر يوما بهنّ...لن يكون الامر بتلك الصعوبة...

***

خفق قلبها بمزيدٍ من الشدة و هي تُقلّب الصفحات التالية لتجِدَها ...خالية!
مع أنّ تاريخ كتابة هذه الصفحة كان منذ رجوعهم من مهمة حراسة بنّاءِ الجسور...أي منذ مدّة لا بأس بها
هل معنى ذلك أنّها منذ ذلك الوقت وحتّى الآن قد أخذت حيّزا كبيرا من فكره؟
عانقَتِ المفكرة , بعد أن أغلقتها بعناية , و أحسّت بدموعا تنهمر ...هي الآن تعرِف ما يُحِس به تجاهَها , و لكنها أيضاً تفهم أنه لن يُظهِر شيئاُ ولن يعترف لهاعلناً...
و هذا ما أحزنها
اتّجه انتباهُها الى النافذة صدفة, فاذا السماء ملبّدةٌ بغيوم , تنذِر عن مطرٍ غزير قد يطول تساقُطُه
و بما أنّه لم يعُد لديها ما تقرأه , أسرعت راكضة الى بيت ساسكي , و دخلت من نفسِ الشباك المفتوح ,وما هي الا لحظات و اذا بوابلٍ من المطر ينهمر ...
مضت الى حيثُ كانت قد وجدت كاتِم الأسرار هذا , تحت السرير , تماما على الزاوية اليسرى , أرجعته كما كان بكلّ دِقّة , و ذهبت ترنو من نفس الشباكِ الذي دلفت من خلاله سابقاً...
المطر شديد جداً , فقرّرت أن تنتظِر قليلا فليسَ من المتوقّع عودةُ صاحب البيت قريبا
لكن , حدث ما لم يَكُن متوقعاً , اذ أنها رأت ساسكي بعد قليل من بعيد...
لقد عاد مبكّراً!و لن تستطيع الخروج من حيث دخلت , لانه سيراها لا محالة, فهرعت إلى المطبخ , متذكرةً من أين توجه بها ساسكي البارحة الى الحديقة الخلفية , و قرّرت بسرعةٍ و هي راكضة , أنّها ستقفز من الحديقة الى الاسطوح ومنه الى الحارة و تعود لبيتها دون أن يُحِسّ هو بشيء...
و عند عتبة الباب المفضي من المطبخ للحديقة , و بالضبط حين فتحتْه , أتاها من الخلف صوتُ هَسيس يدلّ على أن "شوريكن" كانت في طريقها اليها
و بحركةٍ لا شعورية استدارت هي , و رمت بال"كوناي" من حقيبتِها التي لم تنزِعها طوال الوقت ...
:
:
:
:


لنرَ ما سيحصل في الحلقة القادمة و الأخيرة
خليكم معنا
__________________