قال ابن الجوزي في صيد الخاطر :
بلغني عن بعض الكرماء أن رجلاً سأله فقال : أنا الذي أحسنت إلي يوم كذا و كذا ،
فقال : مرحباً بمن يتوسل إلينا بنا ، ثم قضى حاجته .
فأخذت من ذلك إشارة ،
فناجيت بها فقلت :
أنت الذي هديته من زمن الطفولة ،
و حفظته من الضلال ،
و عصمته عن كثير من الذنوب
و ألهمته طلب العلم لا بفهم لشرفه - لموضع الصغر - و لا بحب والده ،
و رزقته فهماً لتفقهه و تصنيفه ،
و هيأت له أسباب جمعه ،
و قمت برزقه من غير تعب منه ، و لا ذل للخلق بالسؤال ،
و حاميت عنه الأعداء ، فلم يقصده جبار ،
و جمعت له ما لم تجمع لأكثر الخلق من فنون العلم ، التي لا تكاد تجتمع في شخص ،
و أضفت إليها تعلق القلب بمعرفتك و محبتك ،
وحسن العبارة و لطفها في الدلالة عليك ،
و وضعت له في القلوب القبول
حتى أن الخلق يقبلون عليه و يقبلون ما يقوله ، و لا يشكون فيه ،
و يشتاقون إلى كلامه ، و لا يدركهم الملل منه ،
و صنته بالعزلة عن مخاطبة من لا يصلح ،
و آنسته في خلوته بالعلم تارة ، و بمناجاتك أخرى .
و إن ذهبت أعد لم أقدر على إحصاء عشير العشير ( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) .
فيا محسناً إلي قبل أن أطلب ... لا تخيب أملي فيك و أنا أطلب .
فبإنعامك المتقدم أتوسل إليك .
.......
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |