يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر :
و لقد جلست يوماً فرأيت حولي أكثر من عشرة آلاف
ما فيهم إلا من قد رق قلبه ، أو دمعت عينيه .
فقلت لنفسي : كيف بك إن نجوا و هلكت ؟؟
فصحت بلسان وجدي :
إلهي و سيدي إن قضيت عليّ بالعذاب غداً فلا تعلمهم بعذابي ،
صيانة لكرمك لا لأجلي ،
لئـلا يقولوا عذب من دل عليه .
إلهي قد قيل لنبيك صلى الله عليه و سلم : اقتل ابن أبيّ المنافق،
فقال : لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه .
إلهي فاحفظ حسن عقائدهم فيّ بكرمك أن تعلمهم بعذاب الدليل عليك .
حاشاك و الله يارب من تكدير الصافي .
.
.
.
.....................
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |