النسمة الثالثة "عندما يفرح الرب" لماذا تتوب عندما يفرح الرب
ما أغلى توبتك عند ربك.فهي مفتاح رضاه عنك وعنوان محبته لك وسر قربك منه وأقصر طرقك إليه..
أشرف وسام وأغلي مقام وغاية مرام..
لماذا نتوب؟
*لأن الله أمرك وأمر كل مؤمن معك{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31 ] فإذا كان المؤمن التائب يرجو الفلاح ولا يستيقنه فماذا يصنع العاصي المصر علي الذنوب ؟
*لأن ميزانك سينصب أمام عينيك يوم القيامة،فتوضع حسناتك في كفة وسيئاتك في كفة،ولا سبيل إلي ترجيح كفة الحسنات إلا بالتوبة النصوح التي تمحو السيئات ،فترجح الكفة الأخرى ويكون الفوز المبين.
*لأن التائب حبيب الرحمن، والعاصي إذ ذكر ذنبه فوجل منه قلبه محي عنه في أم الكتاب، وأنساه الله الحفظة.
*لأن حقوق الله علي عباده أعظم من أن يقوم بها أحد،ونعمه أكثر من أن تحصي فتشكر،لذا فإن عباد الله الفطناء جبروا الكسر وسدوا الخل: إذا أصبحوا تابوا وإذا أمسوا تابوا .
*لأن الله يحب التوابين ويحب الأوابين ويحب المستغفرين ويحب المتطهرين ويحب المخبتين.
*لأن إبليس تعلم باستمرار إغواءه لك مادمت حياً، وبحتمية إضلالك مادامت أنفاسك تصعد وتهبط فرد الله عليك بأن فتح لك باب التوبة مادمت مستغفراً. وإلي رحابه راجعاً وعلي ذنبك باكياً.
*تتوب حتى يفرح الرب وتسعد الملائكة، وتغيظ الشيطان ،وتفرح الإخوان ،وتخزي الأعداء ،وتبيض صفحتك ،وترفع درجتك، وتوسع قبرك ، وتعلي قدرك.
*تتوب حتى تجلب الخير،وتزيل الهم ، وتوسع الرزق،وتيسر الصعب ، وتحل البركات وتذل العقبات ، وتهب النفس الطمأنينة، والروح السكينة، والقلب الحياة.
*لأن ربك يقول (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (الحجرات :11) فصار الناس أحد الفريقين لا ثالث لهما، تائب أو ظالم فمن أي الفريقين أنت؟!.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |