عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 06-03-2007, 04:29 PM
 
رد: أعوذ بالله من السياسة ...................

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
أختى الفاضلة أمة الله جزاك الله خيرا على اختيارك لهذا الموضوع
وكذالك الأخ الفاضل مالك الدير الذى أضاف للموضوع وأثراه بآرائه

ولى مداخلة هنا وهى تذكرى لقصة أحد علماءنا رحمة الله علية مع السياسه
وهو سلطان العلماء - العز بن عبد السلام -
وقصته باختصار أنه طالب على كل المنابر فى خطبه ببيع السلطان وأعوانه فى سوق العبيد لأنه لم يعجبه حالهم فى حكم البلاد وسياستهم الفاسدة واللتى عم الفساد فى البلاد بسببها
ولما طالبه السلطان بالكف عما يقول ويفعل , لم ينته وانما زاد فى طلبه
وما كان من الحاكم الا أن طالبه بالرحيل من البلاد
ولأن الشعب كان يحبه جدا , خرجت من خلفه كل طوائف الشعب وقتها
ولما وجد السلطان أنه لم يبقى من يحكمه , اضطر الى الخروج خلف الامام
وطالبه بالعودة للبلاد , ولم يوافق الامام على العودة الا بشروطه
وما كانت هذة الشروط الا السماح له ببيع الامراء وأعوانهم ويكون أول المعروضين للبيع نائب السلطان نفسه , ولم يجد السلطان أمامه الا الموافقة
المهم لم يهدأ - العز بن عبد السلام - الابعد أن صمم على البيع واضطر كل الامراء ونوابهم الى افتداء أنفسهم من البيع كالعبيد الا بدفع أثمانهم لسلطان العلماء
ومن ثم أنفق هذة الأموال فى مصالح المسلمين والبلاد

الشاهد من القصة والذى أبغى الاشارة اليه هو :
أن العالم الأصل فيه أنه يجاهد لاصلاح بلاد المسلمين بكافة الطرق , اما بالقوة التى كان العز قادرا عليها واما بالسياسه , أى دخوله فى لعبة السياسة مع المحافظة على نفسه

فهى فتنة ( وأقصد هنا السياسة التى يحكم بها العالم الآن , والا فالسياسة الاسلامية هى نعم السياسة والحكم والتعاملات بين البشر ) وكم من علماء للأسف فتنوا بها حتى ساروا فى كنف الحكام فيفتون ويقولون ما لم ينزل الله به من سلطان ( وأعتقد أن هذا ما يقصده الشيخ الفاضل الدكتور القرنى ) فمن خاف على نفسه فعليه الابتعاد فورا ولن يلومه أحد على ذلك .

ومن استطاع الدخول دون أن يتأثر بها فبها ونعمة .

اذن الحكم هنا غير عام ولا مطلق ولكن بحسب حال العالم وحال الحاكم

أتمنى أكون بتعبيرى البسيط استطعت توصيل الفكرة

وجزاكم الله خيرا
__________________
{فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} {وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }


[مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه كمثل الحىّ والميّت]

لا اله إلاّ أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين