عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 05-15-2012, 01:24 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سأبدأ مشاركتي بإحدى المُسلَّمات وهي أن الشعوب التي تريد المجد وتبحث عنه سوف تناله بجدارة.. والأمة التي استسلمت للهوان ورضيت بالذل لا يرتفع لها شأن أبدًا..


فإذا أدركنا ذلك عندها سنسعى جاهدين لتغير واقعنا..



سؤال جال في خاطري ...ما سبب وصول امتنا الى هنا


سيتفق الجميع انه البعد عن الله


لكن ما سبب


*- البعد عن تعاليم ديننا الحنيف والغرق في المعاصي والمحرمات..


ونصر الله للعباد مشروط بنصرة العباد لله تعالى.. ونصرة الله تعني الامتثال التام لما أمر الله به.. والاجتناب التام لما نهى عنه..



كما أن الانتصار على الأعداء لا بد أن يسبقه الانتصار على النفس ومجاهدتها على تقوية الإيمان والبعد عن العصيان ليأتي النصر..


لذلك فإن كل واحد منا مدعوٌّ لأن يزن حاله ليعرف هل هو خصم لأمته وثقل في ميزان أعدائها؟!


وهل هو سبب في إطالة همومها وآلآمها بما اقترفت يداه؟!



فما أشقى من شقيت به الأمة.. وما أسعد من سعدت به الأمة..


أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن تسعد به أمته..



*- جهل أبناء الأمة بسنة نبيهم وحياته صلى الله عليه وسلم وتاريخهم ورموزهم..


مما أدى إلى غياب القدوة لديهم وأخذوا يبحثون عنها بين القنوات الفضائية والمجلات الهابطة..



*- كثرة الأموال وانفتاح الدنيا على المسلمين..


ويكفينا في هذه النقطة قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ"..


من ذلك نفهم القرار الجرئ الذي اتخذه الفاروق –رضي الله عنه- بوقف الفتوح الإسلامية عام 16 هـ..



*- الفراغ الذي يعاني منه أبناء الأمة الإسلامية.. واشتغالهم بكل ما هو تافه ولا قيمة له حتى اشتغلوا بالمنكرات وغرقوا فيها..


فنفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية..



*- افتقارنا لأمثال سلطان العلماء.. فقد كثر في زماننا علماء السلطان وعلماء الأحزاب إلا من رحم ربي..


فإذا حُجِّم ووجه العلماء لخدمة السلطان ضاعت هيبة الدين وعمَّ الفساد.. ومحال أن تجد معركة أو عزة للأمة ليس للعلماء دور فيها..


من هنا نفهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "... وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب -وفي رواية وإن فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم- وإن العلماء ورثة الأنبياء ...."




__________________










رد مع اقتباس