اليتيم اذا بكى اهتز عرش الرحمن لبكائه الحمد لله على منة الإسلام والشكر له على نعمة السمع والبصر والكلام، وأستغفر الله من جميع الآثام، والصلاة والتسليم على محمد خير الأنام، وعلى آله وأصحابه الكرام. وبعد السلام عليكم ورحمة الله هذا الموضوع عن الاحسان لليتيم قال الله تعالى فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وقال تعالى فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين أي يقهره وزجره ويدفعه عن حقه والدع الدفع قاله الثعلبي وقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالحق نبياً لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم وألان له الكلام ورحم يتمه وضعفه قال صلى الله عليه وسلم إن أحب البيوت إلى الله تعالى بيت فيه يتيم يكرم وقال النبي صلى الله عليه وسلم خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا بكى اليتيم اهتز عرش الرحمن فيقول يا ملائكتي من الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب فيقول الملائكة ربنا أنت أعلم فيقول الله تعالى يا ملائكتي اشهدوا أن من أسكته وأرضاه أرضيه يوم القيامة وعنه صلى الله عليه وسلم قال إياكم وبكاء اليتيم فإنه يسرى بالليل والناس نيام
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه شكا قسوة قلبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أرحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك وعنه صلى الله عليه وسلم من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده عشر حسنات ومن أحسن إلى يتيمة ويتيم عنده كنت أنا وهو كهاتين في الجنة وفرق بين السبابة والوسطى...
كان رجل كثير المعاصي فوجد يتيما فكساه ثوبا فلما كان تلك الليلة رأى منامه كأن القيامة قد قامت وقد أمر به إلى النار فلما قرب منها وإذا باليتيم يقول خلوا عنه فإنه كساني ثوبا فقالوا لم نؤمر بهذا فخرج النداء من قبل الله تعالى خلوا عنه كرامة لليتيم...
واما السائل فلا تنهر يحكى انه دخل عروسان إلى منزلهما ، وقدمت الزوجة العشاء لزوجها ، واجتمعا على المائدة ، وفجأة سمع الإثنان صوت دق الباب !! انزعج الزوج وقال غاضباً : من هذا الذي يأتي في هذه الساعة؟ فقامت الزوجة لتفتح الباب ، وقفت خلف الباب وسألت : من بالباب ؟ فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام فعادت إلى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ فقالت له: سائل يريد بعض الطعام فغضب الزوج وقال: أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى؟ فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً ، ثم طرده شر طردة فخرج الرجل وهو لا يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده وكرامته عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع زوجته ، وفجاة أصابه شيء يشبه المسّ وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ، فخرج من منزله وهو يصرخ ، وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها... صبرت الزوجة ، وبقيت على حالها لمدة سنين من تلك الحادثة، تقدم شاب اخر لخطبة تلك المرأة ، فوافقت عليه وتم الزواج ، وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ، وفجأة سمع الإثنان صوت الباب يقرع ، فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي الباب فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب؟ فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام فرجعت إلى زوجها!
فسألها : من بالباب ؟ فقالت له : سائل يطلب بعض الطعام رفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ، ودعيه يأكل إلى أن يشبع ، وما بقي من طعام فسنأكله نحن
ذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ، ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي سألها : ماذا بك؟ لم تبكين؟ ماذا حصل؟ هل شتمك؟ أجابته والدموع تفيض من عينيها : لا فقال لها : فهل عابك؟ قالت : لا فقال : فهل آذاك؟ فقالت : لا إذن فلماذا تبكين ؟
قالت : هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك ، كان زوجاً لي قبل 15 عاماً ، وفي ليلة زفافي منه ، طرق سائل بابنا ، فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباً موجعاً ثم طرده ، ثم عاد إلي متجهماً ضائق الصدر، ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين ، فخرج هائماً لا يدري أين يذهب ، ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس !
انفجر زوجها باكياً فقالت له: ما يبكيك؟ فقال لها : أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك؟ فقالت : من ؟ فقال لها : إنه أنا...
واما السائل فلا تنهر
لا تبخل على فقير فى اى وقت ، فربما ستكون مكانه... |