عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 06-04-2007, 02:15 PM
 
رد: إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط، فإنك إذاً لن تتعلم أبداً!

جزاك الله خيرا أختي فوفا3 إن في القصة من العبر ما لا يدركه إلا أولوا الألباب .



كل منا يحتاج وهذا ليس عيبا ولكن العيب أن نسأل خلق الله حاجاتنا بدل أن نسأل الخالق

كيف نستنجد بالضعيف وباب القوي مفتوح لنا فقد قال عز وجل في كتابه الكريم:

" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {60}" سورة غافر.



وقال عز وجل :" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {186} " سورة البقرة.



وهذا مقتطف من شرح حديث رياض الصالحين عن سؤال الله والاستعانة به :



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
أيها الإخوة المؤمنون : حديثٌ من أصول ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ((يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْكَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ)) .
( رواه الترمذي وقَالَ هَذَا : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)
قال عليه الصلاة والسلام : ((إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ)) .
السائل دائماً مفتقر وذليل ، السائل دائماً يشعر بالضعف ، والمسؤول دائماً قوي وغني ، ودائماً مسيطر ، عبوديتك لله عزَّ وجل تقتضي ألا تقف موقفاً ذليلاً إلا لله عزَّ وجل ، كرامتك الإنسانية ، عزتك كمؤمن ، مكانتك كإنسان أنعم الله عليك بنعمة الوجود ، ونعمة الهداية ألا تقف موقفاً ضعيفاًُ ، ذليلاً ، مفتقراً لجهةٍ ما كائنةً مَن كانت إلا لله عزَّ وجل ، فإذا وقفت الموقف الذليل لحضرة الله عزَّ وجل فهذا قمة العزة وقمة الشرف .
لذلك يعاب من يشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم ، حينما تسأل فأنت ضعيف ، حينما تسأل فأنت ذليل ، حينما تسأل فأنت فقير ، لا ينبغي أن تقف هذا الموقف الضعيف أمام مخلوقٍ مثلك ، لذلك : ((من جلس إلى غني فتضعضع له ذهب ثلثا دينه)) .
( من زيادة الجامع الصغير : عن " ابن مسعود "
__________________