السلام عليكم ورحماته تعالى وبركاته...
ابدا بنفسي واحكي قصتي والالتزام....
الحمد لله على نعمه ,فقد نشات في بيئة ملتزمة نوعا ما ,الوالد فيها على قدر من العلم والفقه بارك الله فيه وزاده من فضله,كان يامرنا بالصلاة دائما ويتابعنا ,وكنت واخوتي نصلي غالبا الصلاة في وقتها,الا في العطل ,كنا نغش فنجمع الصلاة الى المغرب....دون علم الوالد المسكين ,فهو مشغول بعمله,وهكدا ..,الى ان سخر لنا الله اخي الاكبر ,الدي تابعنا وعلمنا خطورة ترك الصلاة,وانه ويل للمصلين ..الدين هم عن صلاتهم ساهون ,اي الدين يسهون عن وقتها وليس السهو اثناء الصلاة,فكانت اول اية تقنعني باهمية الصلاة واتدكرها كانه قالها لي امس ,جزاه الله عني خيرا ,رغم ان عمري لم يتجاوز وقتها الحادية عشرة...ثم تدريجيا ,كان يحدثنا عن الدين ,واهمية الحجاب وانه رمز العفة للفتاة,فلم اعد افكر سوى في معادلة بسيطة لكنها رائعة...فتاة+حجاب=عفة وطهارة...,كنت ادرس في اول سنة اعدادي وقتها ,وكان لبس الحجاب عندنا نادرا ,فلا ترى محتجبات كثر الا من رحم الله...هدانا الله وسائر المسلمين,وهكدا ,قررت ان انهي تلك السنة بالحجاب,لكن العطلة الصيفية بفتنها وحرارة الجو فكرت في تاجيله ,فاجلت الحجاب الى سن البلوغ...لانه وقتهالا عدر لي ,اي عمل اقوم به الا وساحاسب عليه,وهكدا لما بلغت الثانية عشرة,اهداني اخي بارك الله فيه,كتيبات عن الحجاب ,وتفسير سورة النور للماوردي ,وقصص عن مسلمات تائبات,ما اروعها ,كم من قصة قرات ونسيتها ولكني لم انس لحظة كلمات تلك الكتيبات...كتيب اثر في اسمه..التبرج..وهكدا ,ويوم اردت لبس الحجاب ,دهبت اردد في المنزل ,انظروا الي ,اصبحت محتجبة....عانقني اخي ودعا لي ,وكانت الخطوة الاولى والحمد لله ,وكم احسست وقنها انني عفيفة طاهرة شريفة,احسست انني فعلا غالية,اني درة ثمينة,عاهدت الله ان احفظ نفسي بحجابي والا اتخلى عنه مهما كان,واني بحجابي انسانة مومنة تقية وبغيره لا اساوي شيئا,كم فرحت ودقت حلاوة تمنيت ان يتدوقها معي كل اخت متبرجة,احسست في قلبي احساسا لم اعرف مثيله,وعاهدت نفسي الا يظهر مني درة من جسدي او اصافح غير محرم وقواني الله سبحانه وتخطيت مرحلة الاحراج بنجاح,وحمدت الله,وسالت الله الثبات...وكنت كلما ضعف ايماني ,لانها الحياة والمراهقة سن نعترف بخطورته كلنا ,استمع لشريط محمد حسان بارك الله فيه,عن عداب القير,فاخد جرعة ثبات تكفيني مدة طويلة,كما ان اخي اخد بيدي ولم يقصر,كنت ان تاخرت عن الصلاة يعاقبني ولا يكلمني يوما كاملا حتى احسست بفداحة خطئي ولم اتاخر عن الصلاة بعدها الا ..لسبب رغم انه لا عدر للتاخير عن الصلاة,كما ان الصراحة التي كانت بيني وبين عائلتي حمتني من الكثير من الفتن,لم اخجل يوما من طرح سؤال عن امر تعلق بالمراهقة او عن امور اخرى وهكدا ولله الحمد..
وهكدا والحمد لله,اصبحت محتجبة,رغم انه احيانا كنت الوحيدة التي ترتدي الحجاب في القسم,خصوصا في الثانوي, وتعرضت لمضايقات عدة,لكن الله سبحانه ثبتني,وكثيرا ما كان زملاء الدراسة يستغربون ما سبب لبسي للحجاب,رغم اني لا اعاني من اي تشوه او ...لان الاغلبية كانوا لا يعرفون معنى الحجاب ,يظنونه تزمتا و....مرة سالتني زميلة ,كنا في بداية السنة الدراسية ,وكانت اصعب سنة ..سنة الباكالوريا,فقلت نكتة بريئة,وضحكنا ,فسالتني ,اتضحكين؟؟تبسمت وقلت لها لم؟الا يجدر بي الابتسام؟فاجابتني ,اه,انت محتجبة.....
وبدات الحوار معها حتى اقنعتها ,ومن ثم اصبحنا صديقتين.....لكن ظروف عملها ابعدتها ولم يكن الجوال في التسعينات متوفرا عندنا...اتمنى ان تكون لبست الحجاب بعدها كما وعدتني....
وتزوجت ولله الحمد وافتخر اني تزوجت وانا بحجابي وفي سن مبكرة,رغم ان زميلات الدراسة كن يلمنني ,لما لبست الحجاب قبل الزواج,كانت لديهن فكرة ان المحتجبة لن تتزوج....لكن الحمد لله هده النظرة تغيرت والصحوة الاسلامية في تقدم ولله الحمد والمنة
الحمد لله على نعمة الحجاب,في جعبتي الكثير,لكني اعلم انكم تكرهون الاطالة,الى مرة اخرى بحول الله...
السلام عليكم ورحماته تعالى وبركاته