توجه ليو الى دار عرض موسيقى الاوبرا الممزوجة مع أنواع الأغاني الحديثة وكانت هذه الفرقة ليست مشهورة كثيراً
ليو بعد ما استمع الى موسيقاهم بدأ بالتصفيق وهو يقول " أحسنتم أحسنتم "
رئيسة الفرقة والتي تدعى روز " هه ومن أنت "
ليو " اسمي ليو وأنا من سيقود فرقتكم الى النجاح اذا ما اشتركت بها "
روز باستهزاء " وماهي مواهبك ؟ "
ليو " استطيع تأليف المقطوعات الموسيقية كما أستطيع أن............. أعتقد أن الفعل أفضل من القول"
روز " حسناً ضعوا له شريطاً لاحدا مقطوعاتنا وليرينا ما يقصده "
وبعد ماوضعوا له المقطوعة قام ليو بخلق جو رائع من الأحداث المثيرة كالصخور التي تتطاير فوق رؤوسهم والنيازك التي تسقط عليهم والمحيط الذي كاد أن يغرقهم فشعروا وكأنهم في سينما مثيرة فعندما انتهى العرض قامت روز والبقية بالتصفيق الحار له
روز والابتسامة تعلو وجهها " رائع رائع بل أكثر من رائع أحسنت "
ليو " اذا ً هل أنا بالفرقة "
روز " بالطبع أنت منا أهلاً بك معنا "
أخرج ليو أوراقاً من حقيبته التي كان يمسك بها وقال " انظروا الى هذه "
روز " ماهذه ؟؟ "
ليو " انها مقطوعات من تأليفي............. ما رأيكم بها "
جوش وهو عازف الجيتار" انها رائعة أنت مبدع "
ليو " أشكرك............. اذاً ما رأيكم أن نعزف واحده من هذه المقطوعات في عرضنا القادم "
روز " نعم فهذا سيكون رائعاً كما يمكنك أن تضفي عليها بعض الاثارة كما فعلت منذ قليل "
ليو بابتسامة " لاتقلقي كل شيء مدبر له "
أما الحال عند سايتو والبقية
لقد تحسنت علاقة سايتو باميلي ففي السنه الاولى له في الجامعة اكتشف سايتو أن اميلي قد سجلت في نفس التخصص الذي اختاره ففرح كثيراً وارتسمت تلك الابتسامة الساحرة على وجهه
وبينما هما في الساحة الخاصة للجامعه
سايتو لنفسه ( هذه المرة يجب أن اخبرها فأنا لم أعد احتمل )
اميلي ( أتمنى في هذه اللحظة أن يخبرني بانه يحبني فأنا لم اعد احتمل وأنا لا أستطيع اخباره )
سايتو " اميلي............... تعالي قليلاً اريد أن اخبرك بموضوع مهم "
اميلي " حسناً تفضل "
جلس سايتو واميلي مقابل بعضهم في احدا المقاهي التابعة للجامعة
سايتو " امي......... انا............ أنا أ............."
اميلي " اكمل مابك "
سايتو " أنا............ احبك اميلي "
اميلي مصدومة وفرحة بنفس الوقت " مـ...............مـ.............. ماذا ؟ "
سايتو " نعم أنا احبك وأنا جاد في ذلك "
احمرت وجنتا اميلي وأنزلت رأسها مع ابتسامة خجولة وقالت بصوت خافت جداً " و...و..أنا...أيضاً"
سايتو بفرح " حقاً هذا أروع خبر سمعته اذن من الآن فصاعداً ساناديك حبيبتي "
اميلي مع ازدياد احمرار وجنتيها " نـ...... نـــــعم "
وبعد هذه الحادثة بثلاث شهور.................
سايتو " عزيزتي "
اميلي " تفضل "
سايتو " هل ستقبلين الزواج بي اذا جئت وطلبت يدك "
اميلي وعلامات الخجا واضحة على وجهها والذي أنزلته الى الاسفل " نعم........ لكن لماهذا السؤال "
سايتو " لأنني سأتقدم لخطبتك فقد كلمت والدي بهذا "
وقبل الذهاب لخطبة اميلي
مايكل" هذا رائع سايت ستخطب أول فتاه امتلكت قلبك "
سايتو " صحح معلوماتك انها الاولى والأخيرة "
مايكل " وما أدراك ربما تتشاجر معها "
سايتو " لاتقل هذا الكلام فأنا احب اميلي ولن أتشاجر معها "
مايكل " وما أدراك فالزواج مقبرة الحب "
سايتو " بالنسبه لي ولايمي فانه جنه الحب ............. لكن أين ليو "
مايكل بحزن "انه في الأعلى بغرفته يستريح ويبدو عليه الحزن لأنه لم يصل الى حدود قوته "
سايتو " نعم أعلم لكنه سيذهب السنه القادمة والتي تليها لذا فبعد فترة أجهل مدتها سوف يصل الى مبتغاه"
مايكل " اعلم لكنني لن أحتمل فراقه كل عام "
سايتو وهو يضع يده على كتف مايكل " لا تحزن أعلم أنكما توأم ولم تفترقا أبداً لكن عليم الاحتمال فهذا هدفه "
مايكل " حسناً "
وبعد ذلك خطب سايتو اميلي لكنه لم يتزوجها لأنه ينتظر حتى يحصل على وظيفة ويعتمد على نفسه
وبعد تخرجه من الجامعه عمل في شركة والده كنائب لرئيس هذه الشركة والذي هو والده
هذا كان في الماضي
أما الآن مايكل عمل في الشركة أيضاً
وليو دخل تخصص علم النفس وأصبح طبيباً نفسياً لديه عيادة خاصة ويرتادها الكثير الكثير من المرضى وعمله مع الفرقة كان مجرد هواية يشغل بها وقت فراغه
وقد شاع عن قدرته وبدأ الناس يذهبون بكثرة الى الحفلات التي تقيمها تلك الفرقة واقيمت حفلة كبيرة جداً في ذلك المسرح المفتوح وكان الوقت يشير الى العاشرة والنصف ليلاً وما ان بدأت المقطوعة..........
وقف ليو وقفة مستقيمة وبثقة وقد صنع صخرة هائلة بحجمها العملاق وجعلها تحلق الى الأعلى وما ان ارتفعت الى أعالي السماء حتى سقطت على رؤوس الجمهور لكن لم يصيبهم شيء فقد كان هذا كله في عقولهم وبعد ذلك صور لهم جواً من الدما ..... دمار الطبيعة والنيازل المتساقطة وفجأة................
طلقة تخترق كتف ليو وطلقة اخرى تخترق صدره وبدأت الطلقات تخترق جسده لكنه ظل واقفاً وفجأة فتح عينيه التي كانت قد تلونت باللون الأحمر وقد كون لهم جواً من الحروب الدموية القاسية دبابات وأسلحة ومباني تتدمر وبلحظة..... جاءت مياه من خلف ليو وأغرق بها المسرح فأصبح كالمحيط وعند اذن اختفت المياه وكل شيء وظهر ليو بالوسط مرة اخرى فارتسمت علامات الاعجاب والانبهار على وجوه الجمهور فبدأوا بالتصفيق الحار لليو وهموا بالانصراف وهم يتبادلون كلمات الاعجاب
ثم لمح ليو فتاه من بين حشد الجمهور الكبير بينما كان الجميع ينصرف
ليو صارخاً بأعلى صوته "جـ.................. " لكنه توقف وقال في نفسه ( لا فائدة )
وفي اليوم التالي وخصوصاص في عيادة ليو الخاصة
دخلت السكرتيرة مكتب ليو قائلةً " سيد ليوناردو المريض التالي سوف يأتي اليك بعد ساعة "
ليو " حسناً شكراً لك "
السكرتيرة " لكن............ سيدي هناك فتاه تريد الدخول اليك وليس معها موعد لكنها مصرة وهي تقول انها لا تحتاج الى علاج نفسي بل الى مساعدة عاجلة "
ليو " حسناً لا بأس أدخليها لنرى مالديها"
فتحت السكرتيرة الباب وقالت " تفضل آنستي "
الفتاه " حسناً شكراً لك " ثم دخلت
وفي اليوم التالي وخصوصاص في عيادة ليو الخاصة
دخلت السكرتيرة مكتب ليو قائلةً " سيد ليوناردو المريض التالي سوف يأتي اليك بعد ساعة "
ليو " حسناً شكراً لك "
السكرتيرة " لكن............ سيدي هناك فتاه تريد الدخول اليك وليس معها موعد لكنها مصرة وهي تقول انها لا تحتاج الى علاج نفسي بل الى مساعدة عاجلة "
ليو " حسناً لا بأس أدخليها لنرى مالديها"
فتحت السكرتيرة الباب وقالت " تفضل آنستي "
الفتاه " حسناً شكراً لك " ثم دخلت
وعندما رآها ليو ابتسم وقال " أهلاً بك جوليان "
جوليان " كيف عرفتني "
ليو " هذا شيء أستطيع استخدام قوتي في معرفته....... لكن أخبريني هل يمكنني أن اخدمك في شيء"
جوليان والحزن والأسف باديان على وجهها " نعم..... اريدك أن...... "
ليو " أكملي مابك؟ "
جوليان " اريدك أن تدربني على استخدام قوتي "
استغرب ليو من كلامها وقال بنبرة سخرية "هه ماذاً...... ولم لم تأتي الي قبل عشر سنين؟ "
جوليان " لأنني لم أعرف قيمة هذه القوة الا الآن سمني ماشئت فانا أكره نفسي "
ليو " آسف لن اساعدك فأنا أكره الذين يغيرون رأيهم كثيراً "
جوليان " أرجوك سوف أسرد لك قصة ماحدث لي "
ليو " لافائدة من ذلك فأنا لن اساعدك "
جوليان " ألست طبيباً نفسياً اذاً انا الآن مريضتك وعليك سماعي ومساعدتي "
ليو " هه حسناً تفضل لكن أولاً اجلسي على هذه الكنبة "
جلست جوليان وبدأت بسرد قصتها.............
جوليان " لقد توفيت امي منذ مدة ليست بقصيرة وكان هذا كابوساً بالنسبه لي فأبي متوفي والآن امي فلم يبق الا أنا وأخي والذي يكرهني ويغار مني، انه يكبرني بست سنين ولا يمكنني وصف قساوته لك فقد أخذ كل نقودي ولم يبق معي الا القليل الآن، وكان يضربني كل يوم ويمنعني من الخروج بقفله علي الباب ولا يمكنني الدفاع عن نفسي فقوتي شبه معدومة وبالامس طردني من المنزل ولم يعطيني الا القليل من المال، وملابسى وكل أغراضي بالمنزل وكل أصدقائي وأقربائي تخلوا عني خوفاً من شر أخي "
ثم ملأت عيناها الدموع وبدأت بالبكاء الحاد
فأخذت نفساً عميقاً وقالت بنبرة بكاء " ولا أعرف ما أفعله الآن فأنا تائهة تماماً "
ربت ليو على ظهرها محاولاً التخفيف عنها وقال " وأين قضيتي ليلة أمس ؟؟ "
جوليان وبكاؤها يزداد " في الخارج على تلك الأرض الباردة القاسية "
ليو " ولم تأكلي شيئاً منذ الأمس صحيح ؟؟ "
جوليان وبكاؤها مع ازدياد مستمر " نعم "
ثم خلعت جوليان سترتها والتي كانت ترتدي أسفلها قميصاً بلا أكمام وقالت " انظر الى هذا "
صعق ليو مما رآه وقال " ما....... ماهذا "
جوليان " انها آثار ضربات أخي ألكساندر وهي ليست هنا فقط بل في أرجاء جسدي كله "
ثم أخذ ليو سترته التي كان يضعها على كرسيه وغطى بها جوليان ثم جلس بجوارها وضمها الى صدره بقوة قائلاً " لا تقلقي فأنا سوف اساعدك ولن ادع ذلك الحقير يلمس جسدك الرقيق بعد الآن "
ثم أمسكت جوليان بملابس ليو بقوة وهي تقول بنبرة بكاء " وماذا ستفعل الآن ؟؟ "
ليو " دعيني افكر قليلاً "
ثم نادا السكرتيرة فدخلت هذه الأخيرة وقالت " نعم سيدي ليوناردو "
ليو " اريدك أن تؤجلي جميع مواعيدي فأنا لدي عمل مهم اليوم "
السكرتيرة " حاضر سيدي "
ثم استلقى ليو على الكنبة مرغماً جوليان على الاستلقاء معه فهو كان يضمها الى صدره فغلب النعاس على هذين الاثنين وناما لقليل من الوقت
وبعد ساعة ونصف تقريباً فتح ليو عينيه ببطئ وبكل هدوء ثم نظر الى جوليان التي كانت تنام بكل هدوء على صدره فقال بنبرة هادئة " جوليان........ جوليان استيقظي "
ففتحت جوليان عينيها بكل رقة وهدوء ولم تستوعب مايحدث ثم أدركت انها على صدر ليو فشعرت بأن دماء جسدها كله قد تجمعت في وجنتيها وأحست بحرارة شديدة وبانقباضات بمعدتها فانتفضت بسرعة وأفاقت قائلة " مـ........ ما الذي جرى؟؟؟"
ليو " أظن انه غلب علينا النعاس فنمنا "
جوليان " وكم من الوقت مر ؟؟ "
نظر ليو الى ساعته وقال " ساعة ونصف تقريباً "
جوليان " لم أشعر بالوقت "
ليو بابتسامة خفيفة " وأنا أيضاً "
ثم اردف قائلاً " حسناً لا وقت لديناً علينا الذهاب الآن سيارتي تركن في الأسفل "
أبعدت جوليان سترة ليو وارتدت سترتها فاخذ ليو سترته وأمسك بها وأخذ مفتاحه ونزل للأسفل مع جوليان وما ان هبطا للأسفل بواسطة المصعد وخرجا الى خارج المبني حتى دهشت جوليان لرؤية سيارة ليو الفاخرة فقالت بابتسامة " أهذه سيارتك ؟؟ "
ليو " نعم "
جوليان " انها رائعة هنيئاً لك بها "
ليو " شكراً لك " ثم فتح لها باب السيارة قائلاً " تفضلي "
فركبت جوليان وأغلق ليو الباب لها وركب هو الآخر في جهة السائق وانطلقوا
عم الصمت لحظاتهم خلال الطريق فأرادت جوليان أن تكسر هذا الصمت فقالت " ليو "
ليو " تفضلي "
جوليان " الى أين نحن ذاهبان؟؟ "
ليو " بالتأكيد الى الطبيب "
صعقت جوليان لما سمعته فقالت " ماذا؟؟!! "
ليو " تلك الكدمات على جسدك هل تعتقدين بأنني سأتركك هكذا "
جوليان " لكن الطبيب سيسألني أسئلة كثيرة وسيطلب مني الذهاب الى الشرطة وأكليساندر لن يغفر لي هذا "
ليو " وهل تعتقدين بانني غبي لاعرضك للخطر "
ارتسمت علامات التعجب والاستفهام على وجه جوليان فقالت " ماذا؟؟ "
ليو " سوف آخذك الى عيادة خاصة لصديق لي وأنا ساكلمه وأطلب منه عدم سؤالك....... حسناً ؟ "
جوليان بتعجب واطمئنان وبنبرة هادئة " حسناً " ثم قالت في نفسها ( أعتقد أن ليو هو الشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به ويمكن لقلبي أن يطمئن له بعد عذاب طويل ) ثم أسندت رأسها على المقعد وأغمضت عينيها باطمئنان
أما الحال عند سايتو واميلي
فقد كانا يجلسان في أحدا المتنزهات الكبيرة في المدينة
سايتو" اميلي "
اميلي " تفضل "
سايتو" لقد عاد أخي ليو واستقر بحياته وسيبقى هنا للأبد "
اميلي" أكمل "
سايتو" ألا تعتقدين أنه حان الوقت لزواجنا "
احمرت وجنتا اميلي وقالت بارتباك " مــ......... ماذا؟؟........ أ...أعتقد انني موافقة "
سايتو" اخبريني برأيك بصراحة "
اميلي " قلت لك نعم أنت تعلم أنني أنتظر لحظة زواجنا "
سايتو " نعم...... وأنا ايضاً انتظرت هذه اللحظة "
وفي العيادة دخلت جوليان الى غرفة الطبيب
ليو " صديقي العزيز جاكسون اشتقت اليك "
الدكتور جاكسون " أهلاً بك اشتقت اليك أيضاً كيف حالك؟ "
ليو " بخير............ لكني أريد منك خدمة "
جاكسون " تفضل "
ليو " اترى تلك الفتاه التي بالداخل "
نظر اليها جاكسون وقال " نعم مابها "
ليو " ان جسدها مليء بالكدمات والجروح لكنها لا تريد أن تخبر أحداً عنها وخاصةً الشرطة"
جاكسون " لكن هي من من؟ "
ليو" آسف يا صديقي لا أستطيع اخبارك لكن أرجوك لا تسألها ولا تبلغ الشرطة عن الموضوع "
جاكسون " طلبك صعب يا صديقي لكني سوف البيه " ثم دخل الى الغرفة وأغلق الباب خلفه
وفي الغرفة
جاكسون " استلقي من فضلك على هذا السرير يا آنسه "
استقلت جوليان وهي تقول في نفسها ( ياترى هل سيسألني )
كشف جاكسون عليها وصعق لرؤية تلك الآثار الكثيرة المنتشرة في أرجاء جسدها الناجمة عن الضرب القاسي
وبكل صمت ضمد جاكسون بعض الجروح الخطيرة ووصف لها ادوية المسكنة والمزيلة للآثار
وبعد خروج جوليان من غرفة الطبيب.........
جاء اليها ليو قائلاً " هل سألك عن شيء؟؟ "
جوليان " لا لم يسأل "
ليو " اذن انتظريني هنا سأكلمه بامر "
جوليان " حسناً "
طرق ليو باب الغرفة فسمع صوت جاكسون يأذن له بالدخول ففتح الباب بكل هدوء ودخل الى الداخل
ليو " اريد أن أشكرك على تلبيتك لطلبي "
جاكسون " لا عليك لكني اريدك فقط أن تفعل مابوسعك لحماية هذه الفتاة فهي جميلة ورقيقة ولا يجب أن تعامل هكذا "
ليو " سأفعل مابوسعي " ثم خرج من الغرفة وتوجه مع جوليان الى صيدلية العيادة لشراء الأدوية ومن ثم ركبوا السيارة وبكل صمت
وفي الطريق..............
جوليان " والى أين نحن ذاهبان الآن؟؟ "
ليو " سترين "
وبعد مضي قليل من الوقت....
ركن ليوناردو سيارته امام ذلك الفندق الضخم الفاخر فدهشت جوليان وقالت " ماهذا؟؟ ولم نحن هنا؟ "
ليو " هذا الفندق تابع لشركة والدي فكما قلتي فانه ليس لديك مكان لتسكني فيه "
جوليان " نعم هذا صحيح "
ليو " اذن ستقيمين هنا وطالما أنت معي فاقامتك ستكون على حساب الفندق "
ابتسمت جوليان وقالت "شكراً لك "
ثم دخلا الى ذلك الفندق الفخم فاستقبل الحراس ليو بكل سرور فقال مدير الفندق " مرحباً بك سيد ليوناردو هل من خدمة اقدمها لك ؟؟"
ليو " نعم "
مدير الفندق " اذن تفضل "
ليو " أترى هذه الآنسة بجواري؟.... اريد منك أن تبحث لها عن اكبر وأجمل وأكثر الغرف راحة في هذا المكان والحساب سيكون على الفندق حسناً "
مدير الفندق " بالطبع سيد ليوناردو فقط اجلسا هنا ريثما نعد الغرفة للآنسة "
ليو " حسناً "
وبعد قليل من الوقت..............
مدير الفندق " هلا تتفضلا من فضلكما سيأخذكما هذا العامل الى الغرفة "
ليو " شكراً لك "
وعندما وصلا الى الغرفة وفتح الباب أمامها دهشت جوليان لرؤية فخامة هذه الغرفة وجمالها فقالت باعجاب " هل سأقيم هنا "
ابتسم ليو قائلاً" بالطبع جولي والآن تفضلي "
دخلت جوليان الى الغرفة وهي تقول في نفسها ( انها أول مرة يناديني فيها جولي ......... لا أدري كيف أقول هذا لكن اعجبني نطقه لاسمي بهذه الطريقة ) ثم ابتسمت
ليو " والآن بعدما رأيتي الغرفة يجب علينا الذهاب لاحضار ملابسك من منزلك فلا يعقل انك ستبقين بلا ملابس "
جوليان " لكن ألكساندر أقفل باب غرفتي ومنعني من العودة الى المنزل فكيف سأعود الى هناك "
ليو " لا تقلقي سوف اتدبر هذا الأمر "
ثم نزل وخرج من الفندق فتبعته جوليان وتوجها الى السيارة ومنها الى منزل جوليان
وبعدما وصلا..................
ليو " جوليان.......... أمسكي بيدي "
أمسكت جوليان بيده ووقفت مقابلةً له
ثم شعرت جوليان بأنها تصبح شفافةً شيئاً فشيئاً الى أن اختفى جسدها وجسد ليو ثم شعرت بيد ليو توضع على جبهتها ومن ثم.....
ليو " جوليان هل ترينني "
جوليان " نعم............. لكن ما الذي يجري ؟؟ "
ليو " الآن لا أحد يرانا ونستطيع اختراق الجدران وكل شيء "
جوليان " هذا رائع لقد طورت قوتك كثيراً " ثم صمتت وأكملت في نفسها ( أما قوتي )
فتذكرت جوليان هذا الموقف............
يظهر صوت رجل قاسي وجوليان أيضاً فيتضح أنه مشهد من مشاهد ضرب أليكساندر لاخته
رفع أليكساندر يده وضرب بها جوليان
أما جوليان فقد حاولت الدفاع عن نفسها فأظهرت كرة سوداء بيدها
لكن الكرة كانت ضعيفة جداً فاستنفذت كل طاقتها وسقطت مغماً عليها
" جولي................ جولي "
أفاقت جوليان والا بليو يناديها
ليو " هل انت معي كنت اناديك منذ مدة ولم تسمعيني "
جوليان " أنا............ أنا معك "
ليو " لندخل هيا "
ثم أمسك ليو بيد جوليان ومشيا الى أن وصلا الى باب المنزل فدخلا دون الحاجة الى فتحه ووصلا الى غرفة جوليان ودخلا بنفس الطريقة
جوليان " آه غرفتي العزيزة لقد اشتقت اليك......... لكن ليو كيف سننقل ملابسي فهي كثيرة جداً"
ابتسم ليو قائلاً " لا تقلقي فقط أخرجيهم من الدولاب وضعيهم في الوسط"
قامت جوليان بما طلبه منها فوضعت الملابس في وسط الغرفة
جوليان " والآن ماذا؟؟ "
ثم قام ليو بمد يده وبطريقة ما أخفى الملابس أو بعبارة أدق نقلها الى مكان آخر
استغربت جوليان مما رأته لكنها لم تعلق بعدها خرج ليو بسرعة من الغرفة ومنها الى خارج المنزل فتبعته جوليان وركبا السيارة وانطلقا وقد كانا صامتين طوال الطريق الى أن وصلا الى الفندق واتجها الى المصعد ومنه الى غرفة جوليان وما ان فتحت هذه الأخيرة غرفتها حتى وجدت ملا بسها في الداخل فاستغربت وقالت " كيف؟؟!! "
ابتسم ليو قائلاً " باستخدام قوتي"
جوليان " هذا رائع " ثم أغلقت باب الغرفة بعد دخول ليو اليها
ليو " هيا سأساعدك على ترتيبها "
جوليان " لا ادري كيف أشكرك على مافعلته "
ليو " رؤية شبح الابتسامة يتراقص على شفتيك يكفي "
فابتسمت جوليان واحمرت وجنتيها
وبدآ بترتيب الملابس ووضعها في الدولاب ثم......................
سقطت جوليان واغمي عليها
ليو " جوليان........... جوليان أفيقي " فحملها ووضعها على السرير
وقال في نفسه ( يال غبائي انها لم تأكل منذ الأمس ولم تنم جيداً وأنها اهلكتها آه كيف نسيت هذا )
وبعد ثلاث ساعات...........
فتحت جوليان عينيها ببطئ فوجدت نفسها على ذلك السرير الفاخر والجميل ثم دهشت لرؤية فتاة بجوارها وكانت ترتي لباس الخادمات والتفتت لتجد على سريرها ورقة كتب عليها : جوليان يبدو أنك تعبتي كثيراً اليوم لذا أرسلت هذه الخادمة لتعتني بك وستذهب ما ان تتحسن حالك كلي جيداً وارتاحي وسآتي اليك في الغد لا تشتاقي الى ^_^
ليو
وهناك شيء آخر.............
آسف
ثم ابتسمت جوليان وقالت بنبرة سخرية " هه نعم سوف أشتاق اليك كثيراً لكن..... لم كتب آسف في آخر الملاحظة " فأخذت الورقة وطوتها ووضعتها على الطاولة المجاورة لسريرها
ثم قالت الخادمة " سيدة جوليان عليك الأكل فهاهو الطعام ينتظرك "
نظرت جوليان بدهشة الى الطعام فقد كان كثيراً ويبدو شهياً فأخذت تأكل منه لكن بدون شهية وقالت في نفسها ( آه اشتقت لطهيك أمي ) فأنهت طعامها وأعطتها الخادمة الدواء ورحلت
أخذت جوليان تمشي وحدها في الغرفة فتوقفت عند النافذة الكبيرة التي كانت تطل على المدينه فكانت الأضواء تلمع كنجوم السماء وكان المنظر رائعاً فقالت في نفسها ( يال جمال هذه المدينة منظرها رائع لكن... مالقيته فيها قد أنساني روعتها.......... آه ليو لولاك لكانت حالي أسوأ....... لولاك لكنت أجلس في الشارع كالمشردين...... لا أدري كيف أشكرك........ شكراً لك يا الهي لأنك جعلت في هذه الدنيا اناساً طيبين مثل ليو )
فدمعت عيناها برقة ومسحت دمعتها المتمردة التي خرجت من عينها من غير استأذان وقالت " يستحن أن أخلد الى النوم "
ومع اشراقة شمس يوم جديد استيقظت جوليان وهي مليئة بالنشاط وبعد قليل من الوقت طرق باب غرفتها فقالت وكلها فرحة " لابد أنه ليو سأفتح الباب " ففتحت الباب بدون أن ترى الطارق وفجأة......
ارتسمت علامات الدهشة والخوف على وجه جوليان فقالت بصوت متقطع " أ...أ..."
" ههههه هل أخفت القطة الصغيرة "
__________________ |