الاسم: فنيسا
العمر: 20 عاماً
الصفاة: فتاة لطيفة جداً وجميلة ساذجة بعض الشيء لكنها طيبة كثيراً
بعض المعلومات: فنيسا تكن مشاعراً لمايكل منذ أول يوم راته فيه لديها العديد من الصديقات، لا تحب التسوق فهي عملية جداً وتحب عملها كثيراً
يابنات آآآآآسفة جداً ان البارت قصير
لأني فالبداية كنت كاتبة بارت طويل بس للأسف انمسح عن غير قصد واضطريت اني أعيده مرة ثانية وما أسعفني الوقت اني أكتب لحد ماوصلت
لكني أتوقع ان البارت راح يعجبكم كما هو عاجبني وراح يعوض عن قصره
البداية
وفي أثناء تسوقهم كان ليو يمسك بيد جوليان وبعد قليل من الوقت............
أمسكت جوليان بذراع ليو بقوة وضمتها
ليو باستغراب " مابك "
جوليان " انها صديقتي........... لقد كانت مقربتاً الي بشدة "
ليو وهو يهمس باذن جوليان " لا تعيريها أي انتباه وتصرفي وكأنك لم تريها "
وما ان رأتها صديقتها حتى اقتربت منها بشدة وقالت " جوليان عزيزتي كيف حالك لم أرك منذ مدة "
جوليان بنبرة مترددة وحزينة " أهلاً....... أنا بخير "
أما ليو فقد نظر الى صديقة جوليان بنظرة غضب وحقد وكراهية في آن واحد وتطلع اليها ببعض التكبر ثم همت صديقتها بأن ترد عليها لولا أن ليو قاطعها وقال بنبرة يظهر عليها الحزن " ماذا ....... أتسلمين عليها..... بعد.... بعد أن أدرت ظهرك لها دون أي اهتمام..... بعد أن خنتي صداقتكما وعرضتيها الى الخطر......صداقتك..... صداقتك لم تجني جوليان من ورائها سوى المصائب والآلام...... لقد أبلغتي شقيقها الحقير عن مكانها الآمن الذي تختبئ فيه ليتحول الى مكان لا تحس فيه الا بالخطريحدق بها من كل الجهات....... منذ متى..... منذ متى والصداقة كانت تعني التضحية بالأصدقاء من أجل المصلحة الشخصية..... منذ متى والصداقة باتت تخلو من المشاعر والقيم والانسانية " ثم صرخ في وجهها وقال " أخبريني منذ متى "
انعقد لسان أليشيا والتي هيا صديقة جوليان فلم تستطع أن تنطق بأية كلمة اخرى لكنها ازدردت لعابها واستجمعت قوتها وقالت " وبصفتك من حتى تأتي وتعاتبني... أخبرني بصفتك من "
صرخ ليو " أنا خطيبها.... خطيبها الذي أحبها من كل قلبه..... خطيبها الذي لم ولن يتخلى عنها هل فهمت"
أليشيا بنبرة شبيهة بالصراخ " لكن جوليان لم تعاتبني ويبدو أنها لم تتضايق فهي تعلم كيف هو أخوها "
جوليان " بلى... بلى أنا اعاتبك الآن.... وأقول لك كيف خنتي صداقتنا..... كيف دمرتها بيديك..... تخليكي عني وقد قبلت به... افشائك بمكاني أغضبني ولكني لم اعاتبك.... والآن ..... والآن"
ثم تمردت الدموع وخرجت من عيني جوليان البريئتين وقالت " والآن تأتين الي وبكل وقاحة...... وبكل بساطة.... وكأنك بريئة تماماً وتسلمين علي..... كيف..... أخبريني كيف لي بأن أتغاضى عن كل تصرفاتك الأنانية وأن أقول بأني اشتقت اليك "
تطايرت الكلمات من شفتي أليشيا وحاولت أن تقول شيئاً فنطقت وقالت " أنا..... أنا " لكن الكلمات خانتها والحروف تخلت عنها لتعلم عجزها عن تبرير أعمالها الأنانية
فقال ليو بنبرة جمود وغضب " لا فائدة ترجى من خائنة " وأمسك بمعصم جوليان وسحبه بشدة دافعاً إياها الى السير معه بخطوات سريعة ودموعها كانت تتطاير من خلفها وكأنها حبات لؤلؤ نثرتها الآلام والأحزان
وخرج ليو من المركز التجاري ويده لا تزال ممسكة بمعصم جوليان الرقيق ثم توج الى تلك السيارة الفاخرة وفتح أبوابها الموصدة بواسطة مفتاح التحكم عن بعد وفتح لجوليان الباب لتدخل وعيناها تملأها أحزان العالم بأكمله
وفي الطريق........
أمسك ليو بيد جوليان بكل حنان قائلاً لها " جولي حبيبتي كفي عن البكاء أرجوك..... لم أعد أستطيع احتمال دموعك أنت تحزنيني معك..... أرجوك عزيزتي لا تبكي على من لا يستحق دموعك..... من أجلي امسحيها فهي غالية "
خفف كلام ليو شيئاً من حزن جوليان فمسحت دموعها بكلتا يديها وابتسمت ابتسامة خفيفة قالت " معك حق ليو.... أشكرك للتخفيف عني "
ليو بايتسامة تحمل حنان الدنيا بأكمله " اذا كانت كلماتي تجعلك تبتسمين فلن أتوقف عن الحديث حتى آخر يوم من عمري "
ثم ضحكت جوليان بكل رقة
وعند اقترابهم من المنزل..........
جوليان " أخبرني ليو ...... لم قلت لأليشيا بأنك خطيبي "
ركن ليو سيارته في احدا مواقف قصرهم الفاخر وخرج من السيارة تاركاً جوليان في حيرة واستغراب ثم توجه الى بابها وفتح لها الباب وأمسك بيدها ليخرجها
وكانت علامات الدهشة تعلو وجه جوليان وألف سؤال يجول في خاطرها فجثم ليو على ركبته وهو ممسك بيد جوليان
ليو " لقد كنت أوأجل هذا الامر لكن الآن بما أنك أحسستي " ثم أخرج من جيبه علبة سوداء اللون فاخرة وصغيرة وفتحها أمام جوليان لتجد في داخلها خاتماً جميلاً مرصعاً بالألماس فقال ليو لجوليان " جولي حبيبتي...... هل تقبلين الزواج بي "
كان صدى تلك الكلمات يتردد على مسامع جوليان وعندما استوعبت الأمر احمرت وجنتيها وازدادت ضربات قلبها وأحست بانقباضات بمعدتها فأزدردت لعابها واستجمعت قوتها وأرادت أن تغيض ليو فأشاحت بوجهها عنه قائلةً " سوف افكر "
نظر ليو اليها باستغراب فوقف وقال بنبرة مكر " هذا غريب.... أنت أول فتاة تستطيع مقاومة جاذبيتي..... هل أنت متأكدة "
حاولت جوليان أن تتحاشى نظرات ليو التي باتت تحاصرها وقالت " ههههههه سوف افكر وسأعطيك جوابي بعد سنة "
ليو " بل يوم "
جوليان " شهر "
ليو " لن أقبل بأكثر من ثلاثة أيام "
جوليان " ههههه استسلمت..... حسناً سوف اعطيك اجابتي بعد ثلاثة أيام "
ليو " لا تنسي سوف آتي اليك بعد هذا الوقت لسؤالك ولا تتدللي كثيراً................. ويفضل أن اسمع موافقة منك والا "
جوليان بنبرة استخفاف " والا ماذا؟؟ "
ليو وهو يقترب كثيراً من وجه جوليان " سأخطفك بعيداً وسأتزوجك رغماً عنك "
ضحكت جوليان ضحكة خفيفة وقالت " لن أسمح لك "
ليو " حتى وان لم تسمحي فهذا سيحدث رغماً عنك "
جوليان " لقد عرفت نواياك السيئة منذ الآن حمداً لله أن الحقيقة قد كشفت لي قبل أن اسمعك ردي "
ليو " وماذا ستفعلين؟؟ "
جوليان بابتسامة مكر " ربما أرفض " ثم دخلت الى المنزل
وتبعها ليو وهو يصرخ " سنرى هذا " ثم دخلا الى الداخل
وفي فترة الصباح خرج ذلك الشاب الوسيم من قصره وتوجه الى سيارة فاخرة فتح سائقها له الباب وتوجه به الى شركة كبيرة وفور وصوله توجه الى مكتب مديرها والذي كان بدوره منهمكاً في عمله فطرق الباب ودخل
الشاب " أبي لقد حضرت..... أعطني الأوراق اللازمة وبعض المعلومات عن العمل الذي سأقوم به "
الأب " مايكل أهلاً بك ...... لا داعي للأوراق أو المعلومات فقط اذهب الى (............... ) ووقع الأوراق ولا تنسى أن تأخذ فنيسا معك "
مايكل " حسناً أبي سوف أنصرف الآن " ثم توجه الى الباب وفتحه
الأب " ولا تنسى بني..... انها فرصتك "
مايكل " أي فرصة "
الأب " لا تتغابى فأنت تعلم ما اقصد "
ماكيل " حسناً..... هل تريد شيئاً آخراً "
الأب " فقط..... كن لبقاً "
ابتسم مايكل وخرج من المكتب متوجهاً الى مكتب فنيسا وقبل أن يدخل ..... أخذ نفساً عميقاً ودخل بكل لباقة
كانت فنسا تكتب بعض التقارير على المكتب فما ان أحست بوصول أحدهم حتى رفعت رأسها ونظرت اليه بعينيها البريئتين ثم ابتسمت وقالت " أهلاً سيد مايكل كيف حالك اليوم "
نظر اليها ماكيل وقال " بخير..... وكم مرة قلت لك ناديني بمايكل فقط "
ضحكت فنيسا وقالت " انها رسميات العمل وفور خروجنا سأناديك باسمك "
مايكل " وكيف عرفتي بأننا سنخرج "
فنيسا " أخبرني بذلك السيد لنكن "
مايكل " اذن..... هل ننصرف الآن "
فنيسا " بالطبع "
وعندما خرجا توجها الى سيارة مايكل والتي أحضرها له السائق بعد ايصاله له ففتح مايكل أبواب السيارة بوساطة جهاز التحكم عن بعد الخاص بها وفتح الباب لفنيسا بكل لباقة طالباً منها الدخول فدخلت هي بدورها وفي الطريق..........
استجمع مايكل شجاعته وقال بنبرة هادئة تخفي وراءها الكثير من التوتر " فنيسا "
فنيسا " تفضل "
مايكل " لقد رغبت منذ زمن أن اخبرك بشيء مهم بالنسبة لي لكن...... اردك أن تسمعيني الى النهاية "
فنيسا " حسناً "
أخذ مايكل نفساً عميقاً وقال " لقد.... لقد اعجبت بك منذ أول يوم رأيتك فيه في الشركة وهذا الأعجاب.... سرعان ما تحول الى حب يملأ زوايا قلبي شيئاً فشيئاً..... واليوم أنا وصلت الى حدودي ولا أستطيع كتمان هذا الأمر "
ثم أمسك بكفها وأكمل كلامه " اريد أن اخبرك بأنني..... يأنني احبك يافنيسا "
لم تصدق فنيسا ما قاله وقد أحست بتجمع الدماء في وجنتيها وبأن الجو أصبح لهيباً فقالت بصوت متقطع " تـ..تحبني "
مايكل " نعم........ واريد أن أعرف.... هل تبادليني نفس المشاعر "
ازدردت فنيسا لعابها مرتين وقالت بصوت خافت " أنا..... أنا يامايكل.... أنا أيضاً "
فهم مايكل قصدها لكنه شعر بالطمع فأراد أن يسمعها تقولها فقال " ماذا تقصدين "
فنيسا بنبرة خافتة وخجولة " احبك "
تنهد مايكل وقال " آآه ما أجمل هذه الكلمة "
زاد احمرار وجنتي فنيسا فأخفضت رأسها بخجل فشعر مايكل بخجلها فلم يرد احراجها أكثر فاكتفى بالصمت الى أن وصلا ووقعا العقد وأعاد مايكل فنيسا الى الشركة وعاد هو الى منزله
وعندما دخل....
مايكل " امي..... أين ليو وجوليان "
الام " لم يعودا فقد اتصل مايكل وقال بأنهما سيتناولان طعام الغداء في الخارج "
مايكل " وأبي وسايتو "
الأم " سايتو بدا وكأنه مرهق فتوجه الى غرفته ونام و والدك ذهب ليستحم وسينزل الى الغداء بعد قليل وأنت يجب عليك فعل المثل "
مايكل " معك حق " ثم توجه الى الأعلى
وفي غرفة ما من غرف القصر كان هناك شاب وسيم ذو شعربلون اللهب وعينان بسواد الليل يستلقي على سريره الفخم والكبير يفكرويقول " سايتو...... ما الذي جرى اليوم..... لم لا تزال غير مصدق لما جرى "
ويتذكرأيضاً ماجرى له اليوم..............................
لقد كانت السماء صافية والشمس مشرقة ونسيم الهواء منعش جداً، جلس سايتو في أحد مقاهي المدينة وهو ينتظر اميلي بفارغ الصبر فقد اتصل بها وأخبرها بأنه مشتاق اليها كثيراً ويريد أن يراها ويريد ان يعتذر لتأجيل زواجهما لكثرة المشاكل التي حدثت، وبينما هو ينتظر.........
جاءت فتاة جميلة اليه وأخذت تتمايل بدلال مصطنع ووقفت امامه وقالت " مرحباً..... اسمي ازابيل "
رفع سايتو رأسه ونظر اليها وقال لها ببرود " أهلاً " ثم عاد لانزال رأسه
ثم سحبت ازابيل الكرسي بلا استئذان وجلست عليه وقالت بنبرة ناعمة " قلي مسمك "
سايتو وهو محافظاً على نبرة بروده " سايتو "
ازابيل " انه اسم جميل "
وأخذت تتحدث معه وتتعرف عليه أما هو فاكتفى باجابات بسيطة كحسناً ونعم ولا.
وصلت فتاه جميلة جداً ذات شعر بلون النار ونظرت الى الطاولة التي يجلس عليها سايتو فشعرت بغصة في حلقها وبنار الغيرة تنهش بقلبها وتوجهت اليه وعيناها تحاول حبس الدموع حتى لا تفلت منها وتخرج فتضعف هي وقالت بنبرة تميل الى البكاء " ســـ........ ســــــايتو وفي غرفة ما من غرف القصر كان هناك شاب وسيم ذو شعربلون اللهب وعينان بسواد الليل يستلقي على سريره الفخم والكبير يفكرويقول " سايتو...... ما الذي جرى اليوم..... لم لا تزال غير مصدق لما جرى "
ويتذكرأيضاً ماجرى له اليوم..............................
لقد كانت السماء صافية والشمس مشرقة ونسيم الهواء منعش جداً، جلس سايتو في أحد مقاهي المدينة وهو ينتظر اميلي بفارغ الصبر فقد اتصل بها وأخبرها بأنه مشتاق اليها كثيراً ويريد أن يراها ويريد ان يعتذر لتأجيل زواجهما لكثرة المشاكل التي حدثت، وبينما هو ينتظر.........
جاءت فتاة جميلة اليه وأخذت تتمايل بدلال مصطنع ووقفت امامه وقالت " مرحباً..... اسمي ازابيل "
رفع سايتو رأسه ونظر اليها وقال لها ببرود " أهلاً " ثم عاد لانزال رأسه
ثم سحبت ازابيل الكرسي بلا استئذان وجلست عليه وقالت بنبرة ناعمة " قلي مسمك "
سايتو وهو محافظاً على نبرة بروده " سايتو "
ازابيل " انه اسم جميل "
وأخذت تتحدث معه وتتعرف عليه أما هو فاكتفى باجابات بسيطة كحسناً ونعم ولا.
وصلت فتاه جميلة جداً ذات شعر بلون النار ونظرت الى الطاولة التي يجلس عليها سايتو فشعرت بغصة في حلقها وبنار الغيرة تنهش بقلبها وتوجهت اليه وعيناها تحاول حبس الدموع حتى لا تفلت منها وتخرج فتضعف هي وقالت بنبرة تميل الى البكاء " ســـ........ ســــــايتو "
وقف سايتو من مكانه وقال بنبرة لهفة " اميلي حبيبتي... لقد اشتقت اليك "
فقالت اميلي بنبرة يملؤها الغضب والحقد " ماذا........ اشتقت الي...... وهل كنت تقضي أوقات اشتياقك لي بمجالسة الفتيات الجميلات... أخبرني "
سايتو وقد شعر بغضبها " مــ...... ماذا اميلي صدقيني هي من جلست بجواري من دون أن تأخذ اذني وكانت تتحدث الي بمواضيع عادية صدقيني حتى انها للتو عرفت اسمي "
صرخت اميلي بوجهه قائلة " اصدقك.... اصدقك وأنا أرى الخيانة بام عيني أخبرني "
سايتو " لا..... ازابيل أرجوك أخبريها أنها مخطئة "
اميلي " وتعرف اسمها أيضاً....يالك م خائن "
ثم قالت بنبرة بكاء متقطعة " لقد..... لقد أحببتك بكل مالدي..... أحببتك بروحي وبجسدي وبقلبي وبعقلي أيضاً...... كنت.... كنت مستعدة لقضاء سنوات عمري بانتظارك..... أردتك فقط أن تحبني كما أحببتك.... أردتك أن تكون لي كما أنا لك...... أخبرني هل ما أطلبه كثير.... أهكذا تفعل..... أهكذا تفعل لفتاه أحبتك بكل مالديها واستعدت للتضحية بنفسها لأجلك.... أهكذا تخونها أمام عينيها.... أخبرني أليس لك قلب..... ألست انساناً مثلي......كيف تكذب بمسألة الحب..... كيف تجرؤ على اللعب بمشاعر الناس...... اليوم......... اليوم رأيت فتاتاً واحدةً من الذين تعرفهم.... والله يعلم كم عددهم...... لكن الحقيقة انكشفت الآن ولم أعد تلك الساذجة التي تصدق كل ما يقال...... لقد.... لقد كنت كل شيء بالنسبة لي....كل شيء......والآن.... أنت لا شيء...هل تفهم لا شيء...... ارحل....ارحل عني ولا اريد أن أراك بعد الآن " ثم رحلت عنه ولم تلتفت حتى
أما سايتو فقد اكتفى ببكاء صامت ودموعه الجريئة التي خرجت من عينيه الجميلتين طالبة النجدة من أحزانه وآلامه التي باتت تدفعها وتزيدها ألماً فكلمات اميلي كانت كالخناجر التي تخترق صدره وتقطع قلبه الى أشلاء، أما ازابيل فقد شعرت بحدة الموقف ورحلت تاركةً ورائها مصيبة آلمت شخصين بريئين.
فتح سايتو عينيه الجميلتين ببطئ محاولاً أن يقنع نفسه أن ما حدث كان حلماً لا أكثر لكن لا أمل في ذلك فقد كان ما حدث حقيقة، رفع هاتفه وحاول الاتصال باميلي لكن ما من مجيب...... سالت بعض الدموع الحارقة على وجنتيه..... نعم حارقة.... كيف لا تكون كذلك وهي تحمل آلام ما رأته عينيه؟؟..... كيف لا وهي ممزوجة بالدماء التي نزفها قلبه جراء طعنه بكلمات اميلي القاسية ؟؟
ثم همس بنبرة هادئة وحزينة " لماذا؟؟.... لماذا يا اميلي "، ثم أغمض عينيه ونام نوماً عميقاً.
مرت الدقائق والساعات الطويلة وسايتو لم يحس بالوقت ولا بنفسه أيضاً، وعند اذن تسللت خيوط الشمس القاطعة لتطعن ظلام الليل وتعلن هزيمة النور للظلام وبداية يوم جديد لا يعرف أحداثه الا الله.
طرق باب غرفة سايتو بطرقات خفيفة لكنها كافية لتوقظه من نومه
سايتو بنبرة نعاس " من "
الأب لنكن " سايتو كيف لك ان تنام كل هذا الوقت... هيا استيقظ أيها الكسول فوراءنا الكثير من العمل "
سايتو " أبي اشعر ببعض التوعك .... أرجوك اعفني من العمل اليوم "
الأب بنبرة خوف وقلق " مابك بني .... هل أستدعي الطبيب "
سايتو " لا سأتعافى قريباً فقط أحتاج لبعض الراحة والى استنشاق بعض الهواء النقي"
الأب " كما تريد أيها العنيد لكن أخبرني ان ساءت حالتك "
سايتو " لا تقلق أبي "
ثم انصرف الأب لنكن تاركاً ابنه في حالة يرثى لها
استيقظ سايتو وأخذ حماماً دافئاً وتوجه الى خزانته الهائلة المليئة بالملابس، وارتدى شيئاً عملياً وخرج من غرفته بهدوء محاولاً تحاشي ملاقاة أي شخص في المنزل، لكن من يستطيع أن يتحاشى القدرفقد التقى بليو وهو متوجه الى غرفته فقال سايتو في نفسه ( لا ليس ليو ).
نظر ليو الى عيني سايتو مباشرة فتوقف وقال " مابك سايتو "
فقال سايتو بنبرة تخفي ورائها الكثير من القلق والحزن أيضاً " لا شيء " ثم أكمل طريقه
أما ليو فقد قال في نفسه وهو يراقب سايتو يتلاشى شيئاً فشيئاً ( أكل هذا تخفيه عنا يا أخي... متى ستفتح قلبك ) ثم توجه الى غرفتة
ذهب سايتو الى حديقة منزلهم الواسعة والمكسوة بالعشب الاخضر والمليئة بالزهور الملونة التي تحتل زوايا الحديقة والمحاطة بالأشجار الخضراء الزاهية، وقف سايتو أمام حقل واسع من الأزهار الصفراء والبيضاء الجميلة والكثيرة المتداخلة فكان شكلها جميلاً جداً ونسمات الهواء تحركها يميناً وشمالاً وتحرك معها خصلات شعر سايتو المائلة الى الاحمرار الناري وأشعة الشمس كانت تنير هذا المكان الرائع فقد كان أشبه بالحلم الخيالي الجميل الذي لا تسع الكلمات لوصفه.
قطف سايتو زهرة بيضاء ناصعة وقال بنبرة هادئة " انها تشبهك اميلي.... فقلبك أبيض كهذه الزهرة وأنا أعلم انك قريباً سوف تعرفين الحقيقة وتصفحين عني...... أنا مخطئ وأعترف بذلك..... وأنا أعلم أن قلبك الأبيض لم ولن يعرف معناً للكره أبداً "
وفي غرفة ما من غرف هذا القصر وبالتحديد في الطابق الثاني فتحت تلك الملاك نافذتها المطلة على الحديقة وأطلت برأسها برأسها لتبتسم وهي تشعر بنسمات الهواء تداعب خصلات شعرها السمائي الجميل ، فوقعت عيناها على ذلك الشاب الجالس في الحديقة، لم تر وجهه لانه كان يجلس بعيداً عنها لكنها عرفته من شعره الناري، كانت ستصرخ وتناديه لولا أنها صعقت عندما أحست بذلك الشعور....... أحست بحزنه. فقد علمها ليو قراءة الأفكار ليلة أمس لم يأخذ الأمر ألا ثلاث ساعات وهي تعلمت بسرعة، وقد كانت لا تزال على على وضعيتها وعيناها مفتوحتين وهي ترى دائرة سوداء تحيط بسايتو فتذكرت ما حدث بالأمس.....
ليو " جولي عزيزتي اسمعيني جيداً الآن بعدما علمتك سأخبرك بشيء.... اذا كان الشخص بعيداً عنك ففكري وسترين دائرة تحيط بالشخص وهي تكون بلون المشاعر وقد علمتك الألون أليس كذلك "
أومأت جوليان برأسها وقالت " فهمت "
والآن نعود اى أرض الواقع نرة ماحال جوليان..
وضعت جوليان كفيها على فمها وقالت بصوت خافت " يا الهي .... الدائرة شديدة السواد.... هذا يعني أنه متألم وحزين.... ياترى كيف سأساعده وهو منغلق على نفسه هكذا " فأخذت تفكر وتفكر وشردت بذهنها وهي ترى سايتو
ثم طرق باب غرفتها بطرقات خافتة لكنها لم تسمع ففتح الباب ببطئ ولم تشعر بذلك أيضاً لكنها بعد قليل أحست بكفين دافئين يوضعان على كتفيها وتضغطان عليه ببطئ وسمعت صوت همس في اذنها " يا ترى كيف حال ملاكي "
انتفضت جوليان وقالت بسرعة " لقد أخفتني ليو "
ضحك ليو وقال " آسف حلوتي..... لكن أخبريني إلاما تتطلعين " ثم نظر الى الذي يجلس وحده بالحديقة وقال " اذن انه سايتو..... لم تنظرين اليه .... بدأت أشعر بالغيرة "
ضحكت جوليان فقد كانت تعلم أن ليو يمزح وقالت " كف عن قول هذا فسايتو بمثابة أخ لي "
قال ليو محاولاً استفزاز جوليان " لكنه أوسم مني..... ماذا يضمن لي أنك لن تقعي في غرامه "
ضمت جوليان يد ليو الى صدرها وقالت " لا تقلق.... انك الوحيد الذي يحتل قلبي وعقلي "
ليو " لكنك لا تحتلين قلبي وعقلي فقط...... أنت تحتلين جسدي كله بما فيه دمائي التي تسري فيه وتحتلين هوائي الذي أستنشقه..... حتى طعامي.......... ومع كل رشفة ماء أرتشف فيها جرعة اضافية من حبك "
همست جوليان بصوت خافت لم يسمعه الى هي وليو " احبك "
ليو " وأنا أيضاً "
ثم اردف قائلاً " أخبريني لم كنتي تنظرين إلى سايتو "
جوليان بنبرة حزينة " لقد أحسست بحزنه وألمه ..... لكني لا اعلم ما الذي جرى "
ليو " وأنا أيضاً أحسست بذلك لكن لا أدري ما الذي يجري له..... لكنه حزين "
جوليان بعفوية " لنكلمه "
ليو " انه أخي... وأنا أعرفه وهو لن يقول شيئاً "
جوليان " لكنك لم تجرب طريقتي.... سأذهب وأحدثه لعله يسمعني "
ليو " كما تريدين " ثم ترك جوليان فخرجت هي وتوجهت الى الحديقة
وفي الحديقة.......
كان سايتو يجلس على الطاولة وأمامه فطوره الذي لم يلمسه حتى فأتت جوليان من خلفه وقالت " صباح الخير سايتو "
سايتو بكل برود " صباح الخير "
جلست جوليان أمامه وقالت " مشكلة مع اميلي.... أليس كذلك "
لم يجبها سايتو بل أشاح بوجهه عنها
ثم اردفت جوليان قائلةً "أعلم أنك لا تريد الحديث بهذا الأمر لكنني بمثابة اخت لك.... كما انني فتاة مثلي مثل اميلي وقد أستطيع فهم ماحدث وفهم مشاعرها "
نظر سايتو إلى جوليان وشعر برغبة في اخبارها فأخذ نفساً عميقاً ثم قال " كل شيء حدث بالأمس " ثم قام بسرد كامل القصة لها
فقالت جوليان بنبرة حزن مريرة " اذاً هذا ما حدث..... وكله مجرد سوء تفاهم "
سايتو " نعم........... وقالت أنها لا تريد رؤية وجهي بعد اليوم..... انها تكرهني "
فقالت جوليان محاولةً غرس الأمل في نفس سايتو " لا تقلق لقد كانت منفعلة لا أكثر" صمت سايتو ونزلت دمعة بسيطة من عينه فخجل منها ومسحها بسرعة
جوليان " لدي فكرة رائعة "
سايتو بلهفة " وماهي؟؟ "
جوليان " اعطني رقم هاتف اميلي وعنوان منزلها اذا تطلب الأمر "
نفذ سايتو ماقالته وقال " وماذا الآن؟؟ "
جوليان " سوف أتصل بها وألتقي بها في احدا مقاهي المدينة وسأحاول اقناعها "
سايتو بنبرة يملؤها الأمل " شكراً لك جوليان..... لا أعرف كيف أرد الجميل لك "
جوليان بابتسامة " لاتشكرني فلم يحدث شيء بعد "
ابتسم سايتو قائلاً "نا أثق بك "
نهضت جوليان بسرعة واتجهت الى الداخل وهناك كان ليو ينتظرها فقال لها بلهفة فقال " ماذا جرى؟؟ "
جوليان " لا تقلق تمكنت من اقناعه وقد تمكنت من أخذ رقم هاتف أميلي وسأتصل بها الآن لأقابلها " ثم تابعت مشيها متوجهةً إلى غرفتها
ليو " انتظري أخبريني بالقصة كاملةً "
جوليان من بعيد " ليس الآن "
وعندما وصلت الى غرفتها دخلت وأقفلت الباب ثم التقطت الهاتف وضغطت أرقام هاتف اميلي وبعد رنين ليس بطويل.....
اميلي " مرحباً من معي "
جوليان " هذا انا اميلي.... جوليان "
اميلي " أهلاً جوليان كيف حالك "
جوليان " بخير وأنت ؟؟ "
اميلي " بالتأكيد عرفتي ماحدث وأنا أقول لك بأنني لست بخير "
جوليان " هذا ما اتصلت لأجله و... "
قاطعتها اميلي قائلةً " اذا كنت ستحدثيني عن هذا الأحمق فأنا لن اسامحه "
جوليان " أريد أن اقابلك "
أميلي " هه سآتي لكن يستحسن أن يكون ما ستقولينه مقنعاً "
جوليان " لا تقلقي فقط قابليني في مقهى المدينة "
صمتت أميلي فقد تذكرت أن هذا هو المقهى الذي تشاجرت فيه مع سايتو فقالت بنبرة هادئة وحزينة " لم اخترت هذا المقهى بالذات "
جوليان " سترين فقط قابليني بعد ساعة وسأقول لك كل شيء "
اميلي " حسناً " ثم أغلقت الهاتف
وفي الحديقة.......
نهض سايتو من مكانه وتوجه الى المنزل وبالتحديد إلى غرفته
أما ليو فنزل وتوجه الى الحديقة من بابها الآخر وأخذ يتجول فيها ويرى الزهور فيتذكر جوليان في كل زهرة يراها ويقول في نفسه ( جوليان..... ماذا فعلت بي؟؟....لم أنا مجنون بك هكذا؟؟.........غداً ستقول لي ردها على خطبتي لها ان كانت موافقة أم لا...... مع انني متأكد من أنها ستقبل وما يثبت ذلك كلامها لي اليوم...... لكن...... يساورني قلق شديد...... ربما هي لا تفكر بالزواج الآن....... آه ليو أبعد عن رأسك هذه التفاهات وتفاءل )
أما جوليان فقد ارتدت ملابسها وخرجت من المنزل ثم لاقت أميلي في المقهى وجلستا على احدا الطاولات
جوليان " ماذا تطلبين؟؟ "
أميلي " القهوة فقط "
جوليان بجدية " والآن اميلي...... أريدك أن تستمعي إلى ما سأقوله ولا اريدك أن تقاطعيني فهذا يتعلق بمصيرك وبمصير سايتو "
أومأت أميلي برأسها ايجابياً
جوليان " لقد جاءت ازابيل أو..... تلك لحمقاء اذا لا تريدين مني أن أنطق اسمها وجلست بجوار سايتو بدون استأذان.. وهو لم يستطع ان يصرفها ويحرجها فهذا سيشوه صورته سيحرجه أيضاً.... فصمت وانتظرها لتتكلم على أمل أنها ستمل من إجاباته الباردة وترحل.... لكنها ظلت ملتصقة في المقعد إلى أن أتيتي أنت وظننت به السوء "
أميلي " وهل تتوقعين أنني سوف اصدق هذه الكذبة.... لست ساذجة "
جوليان " لم أقل أنك كذلك.... وما حدث حدث ولا تتطلعي إلى الماضي "
أميلي " لكنه أهان كرامتي "
جوليان " كرامتك مصانة ولم ولن تهان...... كما ان سايتو لن يقدر بنقود الدنيا كلها أن يرجع الماضي ويصحح ما حدث.... وليس بيده دليل.... ليس بيده الى قلبك الطيب الذي سيصدقه وسيعفو عما حدث وسيفتح صفحة جديدة ..... بيضاء ناصعة "
ثم اردفت قائلة " ثم انظري هناك ازابيل هناك تجالس شاباً آخراً"
اميلي بحزن " نعم هذا صحيح "
جوليان " هذا لتعرفي أنها سيئة وأن سايتو بريء "
أميلي " لكن....... لكن.... "
جوليان " لن نقدرعلى تصحيح الماضي....... لن نقدر إلا أن نعيش هذا الحاضر ونفكر بمستقبلنا وانا أعرف أنك الآن مشوشة لذا.... ما رأيك أن أمهلك بعض الوقت لتفكري به وتعطيني جوابك "
أنزلت أميلي رأسها إلى الأسفل وقالت " حسناً " وقد تجمعت بعينيها بعض الدموع لكنها حبستها
جوليان " اذاً..... ما رأيك بثلاثة أيام.... أظن أنها ستكون كافية "
أميلي " لا بأس "
نهضت جوليان وقالت " وتذكري عزيزتي........ لا أحد يملك قلب سايتو غيرك "
ثم ذهبت جوليان وذهبت من بعدها أميلي
وعندما عادت إلى المنزل وجدت سايتو يقفل على نفسه باب الغرفة وهو منعزل عن الآخرين فتوجهت الى غرفته.....
وعندما وصلت توقفت امام الباب وجاءت لتطرقه لكنها ترددت في البداية و في نهاية أخذت نفساً عميقاً وطرقت الباب
فأجاب سايتو " من؟؟؟ "
جوليان بنبرة مرح " انها انا جوليان "
ركض سايتو بسرعة وبلهفة إلى باب الغرفة وفتحه وقال " ماذا حدث؟؟.... ماذا جرى؟؟ "
ضحكت جوليان وقالت " أهدأ اهدأ لقد أخفتني مابك؟؟ "
نظر سايتو بنظرة تدل على أنها سخيفة وقال " لا تكوني سخيفة ماذا جرى؟؟ "
جوليان " قالت انها ستفكر "
سايتو " ماذا؟؟؟؟ "
جوليان " نعم وستعطيني جوابها بعد ثلاثة أيام لكن لا تقلق أنا شبه متأكدة من أنها سوف ترضى وتصفح عنك "
سايتو " أتعتقدين هذا ؟؟ "
جوليان " بالطبع "
سايتو " شكراً لك يا زوجة أخي "
شعرت جوليان ببعض الخجل لكنها لم ترد اظهاره لسايتو فقالت " على رسلك فأنا لم أتزوجه بعد "
سايتو " لكنك ستفعلين "
جوليان " وما الذي يجعلك متأكداً من ذلك "
سايتو " مجرد شعور "
جوليان " هههههه حسناً سنرى الآن اريدك أن تكون على الغداء وإلا أقنعت أميلي بالرفض "
سايتو " لالالالالالالا سأكون أول الحاضرين "
جوليان " هههههههه " ثم انصرفت إلى غرفتها وبدلت ملابسها
وعلى الغداء.....
حظر الجميع وبدأوا بتناول الطعام
ليو " مايك.... لم تخبرنا ماذا حدث معك ومع فنيسا "
أنزل مايكل رأسه بحزن ليجعل الجميع يقلقون
ليو " لا تقلي أنها رفضت "
جوليان " هيا أخبرنا ما الذي جرى "
رفع مايكل رأسه والابتسامة تعلو شفتيه وقال بمرح " أخبرتها "
الجميع " وماذا قالت "
مايكل بسعادة " قالت أنها تبادلني نفس الشعور "
ليو " هذا رائع "
الأب لنكن " مبارك لك يا بني.... أخيراً تحليت بالشجاعة "
جوليان " هذا ممتاز "
سايتو " أحسنت يا أخي "
الأم " أنا فخورة بك بني "
مايكل " لقد أخجلتموني "
الأب لنكن " بالمناسبة سايتو كيف حالك؟؟ "
سايتو بهدوء " بخير.... لقد تحسنت حالتي "
نظرت جوليان إليه باستغراب فوضع سايتو اصبعه السبابة على فمه مشيراً لها بالسكوت ففهمت قصده وصمتت ثم تناولوا الطعام جميعهم بعدها كل منهم ذهب ليستريح.
*ياترى ماذا سيكون رد اميلي على جوليان؟؟
* وهل ستسامح سايتو؟؟
*وماذا سيكون رد جوليان على طلب ليو ليدها؟؟
*ماذا سيفعل مايكل مع فنيسا؟؟
* وهل ستتطور علاقتهما؟؟
* كل هذا ستعرفونة في البارت الأخير من حكايتنا
فأتمنى انكم تصبروا وتنتظروه لأنه احتمال يتأخر شوي بسبب الاختبارات
بس انشاء الله النهاية راح تعجبكم وراح تكون طويلة باذن الله
سؤال البارت
* ماذا سيكون ردة فعل ألكساندر بعد خروجه من السجن؟؟
__________________ |