عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 05-17-2012, 12:46 AM
 
ليو " مايك.... لم تخبرنا ماذا حدث معك ومع فنيسا "
أنزل مايكل رأسه بحزن ليجعل الجميع يقلقون
ليو " لا تقلي أنها رفضت "
جوليان " هيا أخبرنا ما الذي جرى "
رفع مايكل رأسه والابتسامة تعلو شفتيه وقال بمرح " أخبرتها "
الجميع " وماذا قالت "
مايكل بسعادة " قالت أنها تبادلني نفس الشعور "
ليو " هذا رائع "
الأب لنكن " مبارك لك يا بني.... أخيراً تحليت بالشجاعة "
جوليان " هذا ممتاز "
سايتو " أحسنت يا أخي "
الأم " أنا فخورة بك بني "
مايكل " لقد أخجلتموني "
الأب لنكن " بالمناسبة سايتو كيف حالك؟؟ "
سايتو بهدوء " بخير.... لقد تحسنت حالتي "
نظرت جوليان إليه باستغراب فوضع سايتو اصبعه السبابة على فمه مشيراً لها بالسكوت ففهمت قصده وصمتت ثم تناولوا الطعام جميعهم بعدها كل منهم ذهب ليستريح.
مرت الثواني والدقائق والساعات وحل يوم جديد وأشرقت الشمس الذهبية فتسللت بعض خيوطها الى تلك الغرفة الزهرية فأزعجت ذلك الملاك النائم فاستدارت وأكملت نومها وبعد بضع سويعات رن جرس المنبه الخاص بها معلناً وقت الاستيقاظ فنهضت تلك الفتاة وأخذت حماماً بارداً لينعشها وخرجت لترتدي ملابسها وتسرح شعرها فرفعته بوساطة شريطة زهرية وجعلت بعض خصلاته تنسدل على بشرتها الناعمة وكانت مرتدية تنورة زهرية اللون تصل إلى ما تحت الركبة بقليل وتيشيرت أبيض اللون بأكمام شبه طويلة لأن نسمات الهواء كانت باردة قيلاً وقبل أن تخرج من غرفتها ألقت نظرة على هاتفها فوجدت فيه رسالة فلما فتحتها قالت بنبرة خافتة وسعيدة " انها من ليو "
وكان مكتوباً بالرسالة " غداً هو اليوم المنتظر أتمنى ان تجيبيني بالموافقة... احبك جولي "
قالت جوليان بصوت متوتر " ماذا يقصد باليوم الـ...... يا إلهي.... إنه اليوم الذي سيسألني فيه ليو عن رأيي في زواجه..... آآه لا يجب أن يراني " ثم خرجت من غرفتها بهدوء وكأنها لصة تتسلل وذهبت إلى غرفة الطعام وأخذت كوب حليب وأكلت بعض البسويت، وبعدها..... دخل شخص إلى غرفة الطعام فلما راته جوليان قالت في نفسها ( ما هذه المصيبة )، وقال ذلك الشخص " صباح الخير "
جوليان " صباح الخير ليو "
نظر إليها ليو وقبل أن يهم بقول شيء تركت جوليان طعامها وخرجت من غرفة الطعام بخطوات سريعة
فقال ليو بنبرة مكر " أرى من يتهرب مني " فتبعها وقال " جوليان توقفي "
لم تجبه جوليان بل غيرت خطواتها السريعة إلى ركض وتوجهت إلى الحديقة فركض من بعدها ليو بسرعة شديدة وتبعها إلى الحديقة وأمسك بها من ظهرها بكلتا ذراعيه فحملها ودار بها حول نفسه وقال بسرعة " أخبريني جوابك قبل أن تهربي ثانيةً "
جوليان وهي تتصنع الغباء " ماذا........ أي جواب..... ومن قال لك أنني أهرب"
عدل ليو من وضعيتها ليجعلها تقابله وجهاً لوجه وقال " وكأنني غبي أمامك أخبريني بجوابك بسرعة "
فقالت جوليان بنبرة خافته يتخللها بعض الخجل " نعم "
ليو " ماذا "
رفعت جوليان صوتها قليلاً وقالت " أقبل "
صرخ ليو بنبرة حماس " بأعلى صوتك "
فصرخت جوليان وسط الحديقة بصوت عال جداً " أنا موافقة على الزواج بك ليو "
فأطلق ليو صفيراً عالياً جداً من بين شفتيه مما أيقض مايكل فتوجه هذا الأخير إلى نافذته فرأى ليو يحمل جوليان بين ذراعيه ويدور بها في أرجاء الحديقة ففتح مايكل النافذة وصرخ بأعلى صوته " أيها المغفلان...... لقد علم العالم كله أنكما ستتزوجان"
فرد ليو بنبرة صراخ تدل على أنه سعيد " لا شأن لك فليعلم العالم كله أن حبيبتي جوليان قد قبلت الزواج بي "
فرد عليه مايكل " مبارك لك يا أخي ولك أيضاً جوليان "
ثم رد عليه الاثنان " شكراً لك " ثم دخل مايكل وأغلق نافذته
أما ليو فقد أنزل جوليان وأخرج تلك العلبة السوداء من جيبة ففتحها وألبس الخاتم لجوليان وهو يقول " احبك يا ملاكي "
جوليان " وانا أيضاً يا فارس أحلامي "
وأخذ الاثنان يضحكان مع بعضهما فقال ليو " ما رأيك أن نخرج اليوم "
جوليان " لا بأس "
ثم دخل الثنان إلى المنزل وتوجها إلى غرفتيهما ليستبدلا ملابسهما فارتدت جوليان فستاناً بلا أكمام باللون البنفسجي الفاتح وهو يصل إلى ما تحت الركبة بقليل يتوسطه حزام وضعت على جانبة زهرة جميلة وهو باللون البنفسجي الغامق وارتدت قلادة بنفس لون حزامها وسواراً أيضاً فبدت جميلة جداً.
أما ليو فقد ارتدى قميصاً باللون الأزرق وبنطالاً باللون الأسود وهو أيضاً كان يبدو وسيماً جداً.
وعندما انتهيا خرجا من المنزل وتوجها إلى المجمعات الكبيرة التي بالمدينة وأخذا يتمشيان ويشتريا الملابس وغيرها وقبل غروب الشمس توجها معاً ال البحر ليشاهدا منظر الغروب الخلاب فجلسا على الشاطئ ووضع ليو يده على خصر جوليان ورأسها كان مسنداً على كتفه وهو كان يسند رأسه على رأسها ويضمها إليه، فشعرت جوليان بروعة على المنظر الرومنسي فلم تمنع نفسها من الغناء فقالت.........

الشمس تغط في نوم عميق........

تهمس للمحيط بهدوء وتعكس عليه القرمزي والبرتقالي.....
وتختفي خلفه..........
أتمنى في هذه الليلة أن أضيع مع غروبك يا شمس.........
الظلام حولي يرعبني فأرجوك..... ضميني بنورك.....
آه كم أتمنى أن أختفي معك وراء المحيط...... وسأنام وأبكي معك
الحزن يحيط بي بل يغطيني....
لا اريد القمر بل اريدك يا شمس
سوف أشتاق اليك أيها النور.......
في كل ليلة أتمنى لقائك....... ومع الصباح سعادتي تزداد
فانا أتمنى لهذه الليلة بأن أختفي معك وراء المحيط يا شمس فالظلام حولي يرعبني فأرجوك حوطيني بنورك..........
وسأبكي وسأنام معك...............

نظر ليو إلى جوليان بتعجب وقال لها " أحسنت....... لم أعلم أن صوتك جميل وعذب..... انك حقاً ملاك "

ابتسمت جوليان بخجل وقالت " لا تبالغ "
ليو " أنا لا أبالغ........ أنت حقاً رائعة "
ثم أردف ليو قائلاً " جولي...... ما رأيك بأن تغني معي في الفرقة "
جوليان بارتباك " مـ....... مـــاذا "
ليو " نعم أرجوك فأنت رائعة "
جوليان " لكن لنعرف رأي رئيسة الفرقة أولاً "
رفع ليو أحدا حاجبيه وقال " ماذا..... رئيسة... ألم تعلمي.... لقد عينوني أنا رئيساً للفرقة "
جوليان باستغراب " منذ متى "
ليو " منذ مدة ليست بقصيرة "
جوليان " إذن..... لنعرف رأيَِِ الأعضاء الآخرين "
ليو " حسناً لنتوجه إليهم الآن "
استغربت جوليان من قوله فقالت " الآن!!!!! "
ليو " نعم الوقت مازال مبكراً هيا لنذهب "
جوليان " لا بأس "
وعندها ركبا السيارة وتوجها إلى مقر اجتماع الفرقة
وعند دخول ليو للمقر..........
جوش بنبرة سخرية " ها قد تكرم رئيسنا وزار مقرنا المتواضع "
ليو " جوش اصمت فأنا دائماً مشغول "
روز " ومن هذه الفاتنة التي معك "
ليو " أعرفكم بخطيبتي جوليان............ جوليان... إنهم جوش ودينزل وجاك وروز"
جوليان " تشرفت بمعرفتكم "
روز " مرحباً بك جوليان... تفضلي "
أمسك دينزل بيد جوليان بلباقة وقال " انه لشرف لي أن أقابل فتاة بجمالك "
عقد ليو حاجبيه وقال "أنا هنا وأنت تغازل خطيبتي ماذا ستفعل إن ذهبت وتركتها وحدها "
جاك " لابد أنه سيأكلها "
قالت جوليان بنبرة مائلة إلى السخرية " الآن أنا خائفة ليو أخرجني من هنا "
ليو " لا أبداً سوف تغنين "
روز " ماذا تغني وأين ذهبت أنا؟؟ "
ليو " اسمعي صوتها فقط..... إنها رائعة "
جوش " ها قد بدأ يمتدح خطيبته "
روز " إذن لنسمع صوت هذه الرائعة "
جوليان " حسناً سوف اغني لكن اعزفولي أغنية ( snow white queen ) "
توجه الجميع إلى أماكنهم فليو حمل الجيتار الكهربائي وكذلك جوش ودينزل توجه إلى الطبول أما جاك فقد جلس أمام البيانو بدأوا بعزف الأغنية وكان صوت جوليان في غاية النعومة والقوة، وروز كانت تنظر إليها بإعجاب شديد.
وفور انتهاء الأغنية......
صفق الجميع بحرارة وقالت روز " هذا رائع..... أنت بالفرقة وستغنين معنا بحفلتنا الأسبوع القادم "
ارتبكت جوليان قليلاً وقالت " حقاً...... لم اغني على المسرح منذ كنت في الرابعة عشر "
ليو " والآن سوف تغنين أمام حشد هائل من الجمهور "
جوليان " أنا لست خائفة.... فأنا أحب الشهرة "
روز " تعجبني فيك جرأتك "
جوليان " شكراً لك "
رحب جميع أعضاء الفرقة بجوليان واعتبروها عضوة في فرقتهم
ليو " آه تذكرت شيئاً جوليان انتظريني هنا سأعود حالاً "
جوليان " حسناً "
ذهب ليو إلى سيارته وأحضر علبة سوداء اللون صغيرة وعاد إلى المقر ثم رفع الحقيبة أمامهم وقال " انظروا "
دينزل " ماهذا؟؟ "
جوش " أكيد أنها واحدة من مفاجآتك التي لا تنتهي "
ليو " بل هي أغنية جديدة مع ألحانها "
روز " هذا رائع... وما سمها؟؟ "
ابتسم ليو بخبث وقال " جوليان "
جوليان " هل ناديتني "
ضحك ليو وقال " أنا لم أناديك... بل هو اسم الأغنية الجديدة وأنت من سيغنيها "
ثم أخرج ورقة وأعطاها لجوليان وقال " خذي.... إنها كلماتها وعليك حفظها "
احمرت جوليان وهي تقرأ الكلام المكتوب على الورقة وقالت بارتباك " تـ... تقصد بأنه علي أن أغني هذه "
ليو " بالطبع "
توجه الجميع عدا ليو خلف جوليان ليقرأوا الكلمات فقالت روز " حسناً أيها العاشق "
جوش " لم أعلم أنك رومنسي إلى هذه الدرجة "
دينزل " هذا الحب وما يفعل "
قال جاك بمكر " حرام عليك أيها المجنون انظر إلى جوليان لقد أصبحت بلون الطماطم "
احمرت وجنتا جوليان أكثر فصرخت بوجه جاك بطريقة طفولية " اصمت أيها المغفل.... سوف أغنيها ولن تهمني الكلمات "
روز " ألحانها رائعة أيضاً ليو أنت حقاً مبدع "
ليو " شكراً لك.... والآن حبيبتي جولي لننصرف فالوقت قد تأخر "
جوليان " حسناً " ثم لوحت بيديها للجميع قائلةً " وداعاً "
الجميع " بل إلى اللقاء "
ثم خرج ليو وجوليان من المقر متوجهين إلى المنزل ومنه إلى غرفهم وخلدوا إلى النوم.



ومع تسلل أشعة الشمس إلى الدنيا وإعلانها عن ميلاد يوم جديد يبدد ظلام الليل فتحت تلك الفتاة الجميلة ببطئ ثم قفزت من مكانها وقالت " يا إلهي اليوم يجب أن أعطي جوليان ردي "

وبعد لحظات رن هاتفها فإذا برقم جوليان يضيء على الشاشة، حملت الهاتف ويديها ترتجف فنظرت إليه وإلا برسالة من جوليان فتحتها فوجدت فيها : أميلي..... استيقظي أيتها الكسولة سوف أنتظرك في مقهى المدينة بعد ساعة واحدة لا تتأخري.
ابتسمت أميلي وأغلقت هاتفها وتوجهت لأخذ حمام دافئ وبعد انتهائها منه ارتدت بطالا باللون الأسود وقميصاً باللون الأحمر مع حقيبة سوداء وأقراط صغيرة سوداء أيضاً وسرحت شعرها الجميل فجعلته ينسدل بنعومة على كتفيها وكانت تبدو جميلةً جداً، ثم توجهت إلى المقهى حيث وجدت جوليان هناك وجلستا هاتان الاثنتان على إحدى الطاولات
جوليان " أهلاً أميلي كيف حالك "
أميلي " بخير وأنت "
جوليان " بأحسن حال..... لا وقت نضيعه أخبريني هل ستعودين أم لا "
أخذت أميلي نفساً عميقاً وقالت " في الحقيقة لقد فكرت كثيراً.... وجوابي هو لا "
صدمت جوليان وقالت " ماذا؟؟!! "
أميلي " دعيني أكمل حديثي ..... نعم قلت لا... لن أتخلى عن حبي وسأحارب من أجله.... وإذا كانت تلك الحقيرة إزابيل أخذه فالتهزمني أنا أولاً "
جوليان " أحسنت... تفكيرك صائب ولتتأكدي بنفسك هاهي إزابيل تجالس شاباً آخراً"
أميلي " هذا صحيح "
ثم نظرت إليها نظرة مكر وقالت بنبرة خبث " انظري ماذا سأفعل " ثم توجهت إلى ازابيل التي كانت واقفة تتحدث إلى شاب وأخذت معها كوب العصير الذي كانت تشرب منه وعندما اقتربت من ازابيل اصطدمت بها عمداً وسكبت عليها العصير كله ثم قالت بدلال " أوه آسفة لم أقصد " و أدارت ظهرها وتوجهت إلى جوليان.
أما ازابيل فلم تتحمل الموقف فصرخت بطريقة مضحكة وهربت مبتعدة عن المقهى.
جوليان " أحسنت..... لم أعلم أنك شريرة ههههه"
أميلي " وكيف لا أكون ههههه "
جوليان " أريدك أن تأتي معي إلى المنزل "
أميلي " لماذا ؟؟ "
جوليان " هناك شخص مشتاق إليك "
ثم توجهتا إلى المنزل وهناك كان سايتو يجلس بالمكتبة الكبيرة يقرأ كتاباً منها وكان باله مشغول على أميلي ، ثم وصلت إليه رسالة من جوليان تقول : تعال وانزل إلى الحديقة أيها العاشق هناك مفاجأة .
قفز سايتو من مكانه وكأنه يعلم ما هي المفاجأة فتوجه إلى الحديقة بسرعة فوجد أميلي وجوليان وتوجه إليهما بلهفة وقال موجهاً حديثه إلى جوليان " ماذا حدث... هل وافقت؟؟ "
جوليان " بالتأكيد وافقت "
لم يحتمل سايتو الفرحة فأمسك بأميلي من خصرها وأخذ يدور بها في أرجاء الحديقة، أما جوليان فهمت بالانصراف وقالت " سأترككما الآن أيها العاشقان " ودخلت إلى المنزل، ولم يمض إلا ساعتان وانصرفت أميلي مع السائق إلى منزلها وحل وقت الغداء.
الأب لنكن " سايتو... اذهب واستدع جوليان لتتناول الغداء "
سايتو " حسناً " ثم توجه إلى غرفة جوليان وطرق الباب ففتحته جوليان بسرعة
سايتو " جوليان... الغداء جاهز "
جوليان " حسناً "
نظر إليها سايتو ثم قام بضمها إليه بقوة وقال " شكراً لك..... شكراً لك يا أختي العزيزة "
جوليان " على مهلك أنت تخنقني "
سايتو " لا يهم " ثم أنزلها وقال " شكراً لك حقاً "
جوليان بابتسامة " لا شكر على واجب " ثم توجه الاثنان إلى غرفة الطعام وتناول الجميع طعامهم وتوجهوا إلى غرفهم.




وفي غرفة مايكل..........

أمسك مايكل بهاتفه وأرسل رسالة خاصة كتب فيها "حلوتي فنيسا أريد الخروج معك لأكلمك بموضوع مهم بالنسبة إلي. سآتي لاصطحابك في تمام الساعة الثامنة مساءً"
استلمت فنيسا الرسالة فابتسمت وأرسلت له ردها الذي كتبت فيه " كما تريد "
وفي تمام الساعة الثامنة ارتدى مايكل ملابسه ونزل إلى سيارته وتوجه إلى منزل فنيسا. ولما وصل إلى هناك أتصل بها وطلب منه الخروج فلما خرجت رفع مايكل حاجبيه وهو يرى جمالها فقد كانت ترتدي فستاناً طويلاً باللون البني والذي تزينه هي باكسسوارات من الذهب الخالص وقد وضعت على شفتيها اللون الأحمر الجذاب فبدت جميلةً جداً وأنيقة في تلك الليلة.
نزل مايكل من السيارة ليفتح لها الباب فتقدمت هي وعندما جاءت لتركب قال لها مايكل " هل تزدادين جمالاً يوماً بعد يوم "
احمرت وجنتا فنيسا كثيراً فابتسمت برقة مما زادها جمالاً وروعة ثم ركبت السيارة بكل لباقة فأغلق مايكل لها الباب وتوجه إلى جهة السائق وركب وحرك السيارة .
وعندما وصلا إلى ذلك المطعم الفاخر الذي يحمل الطراز الفرعوني الرائع فكان كله مطلياً باللون الذهبي ووضعت فيه تماثيل كثيرة للفراعنة ونقوش هيروغليفية فكان المكان في غاية الروعة والفخامة.
دخل مايكل وفنيسا وجلسا في كبينة مغلقة وطلبا طعام العشاء وتناولاه وجلسا يتكلمان ويمزحان مع بعضهما، وقبل خروجهما من الكبينة......
أمسك مايكل بيد فنيسا وجثم على ركبته ثم أخرج علبة صغيرة سوداء اللون وفتحها أمام فنيسا ، فعندما نظرت إلى ما بداخلها وجدت خاتماً جميلاً جداً مرصعاً بالماس فقبل أن تهم بقول شيء قال مايكل " فنيسا....... هل... هل تقبلين الزواج بي؟؟ "
احمرت وجنتا فنسيا كثيراً وقالت بارتباك وبصوت متقطع " مـ... ماذا؟؟ "
مايكل " هل تقبلين الزواج بي؟؟ "
ازداد احمرار وجنتي فنيسا وقالت بنبرة خافتة وخجولة جداً " نـ.... نـ.... نعم "
أخرج مايكل الخاتم من العلبة وألبسه لفنيسا ثم قبل يدها واستقام وقال " احبك "
فنسيا " و....وأنا أيضاً "
ثم أمسك مايكل يدها وخرجا معاً من المطعم ومنه إلى السيارة فأوصل مايكل فنيسا إلى منزلها وتوجه هو إلى منزله.





وبعد أسبوعين تقريباً.........

اجتمع العائلة في إحدا صالات المنزل ومعهم أميلي وفنيسا.
قال الأب لنكن " والآن اسمعوني.... بما أنكم كلكم تريدون الزواج فقررت أن أجعل زفافكم في يوم واحد..... أخبروني هل تروق لكم الفكرة "
جوليان " هذا رائع "
أميلي " نعم بالطبع راقت لي "
فنيسا بنبرة خافتة " هذا جيد "
الأب لنكن " إذا أريد منكن يا فتيات أن تقررن متى يكون الزفاف "
فنيسا " بعد شهرين "
أميلي " لا بل ثلاث "
جوليان " أظن أن شهرين يكفي "
الأب لنكن " حسناً إذن سوف يكون بعد شهرين لنسمح لكن بتجهيز أنفسكن "
مايكل " ونحن أيضاً سف نجهز أنفسنا "
اتفق الجمع على هذا وبدأن الفتيات والفتيان بشراء ما يلزمهم وبدا الأب لنكن والأم بتجهيز صالة الفرح وكل الأشياء اللازمة ليقام الزفاف.



وبعد شهر تقريباً...............


توجه ليو إلى مسرح كبير وكان قد جلس خلف الكواليس وكانت جوليان بأبهى حلتها وروز كذلك، وأصوات الجمهور وصفيرهم وصراخهم يتعالى شيئاً فشيئاً، فخرج أعضاء الفرقة لينحنوا أمام الجمهور ثم توجه كل منهم إلى مكانه، فتقدم ليو وهو يصرخ مخاطباً الجمهور " سيداتي سادتي..... اليوم سنفتتح لكم الحفل بأغنية من تأليفي وهي بعنوان ( جوليان ) وستغنيها لكم جوليان بصوتها فأرجو أن تعجبكم "

فصرخ الجمهور بأعلى صوته محيي جوليان وبدأت الأغنية وكانت كلماتها..........


لقد حلمت منذ زمن طويل......

أن أجد معنى للحب
لكني تفاجأت.........
بوجوده طوال هذه المدة في قلبي
نعم
منذ أول نظرة........ منذ أول لقاء......
وأنا أغرمت بعينيك الخصراوتين
لقد عشت وقتاً طويلاً.......
فصولاً كثيرة
لكني أحببت الشتاء
لأنه يجعل منك أميرة بياض الثلج
بقلبي وبروحي وبعقلي وبجسدي أيضاً
سوف أظل احبك ولن أتخلى عنك
جوليان
لقد تذكرت أول لقاء لنا.........
وتحت ظل تلك الشجرة الخضراء
نبض قلبي لأول مرة لأسم الحب
حاولت نسيانه لكني ما استطعت
أخبريني لم أنت حياتي
أخبريني لما احبك
أخبريني لماذا
بقلبي وبروحي وبعقلي وبجسدي أيضاً
سوف أظل احبك ولن أتخلى عنك
فأنا...........
احبك يا جوليان


وبعد انتهاء الأغنية...... صفق الجمهور بحرارة مبديين أعجابهم بصوت جوليان العذب وغنائها الرائع وأدائها المميز، فانحنت هي لهم ثم توجهت للخلف وأخذت مكانها روز و بدأت بالغناء بصوتها الشجي واختتمت الحفلة بأغنية غنتها روز واشتركت معها في الأداء جوليان، وانتهت الحفلة واختفت الفرقة وراء الكواليس.


واستمر نجاح الفرقة هكذا بغناء جوليان معهم










وبعد شهر.......

جلست جوليان وأميلي وفنيسا في غرفة ما في صالة الأفراح وكن بأبهى حلتهن فجوليان جعلت شعرها الطويل ينسدل بنعومة على كتفها وقد زينته بتاج جميل وفستانها كان أبيض اللون طويلاً ونقش عليه ورود رائعة من الأسفل، وفنسيا كانت ترفع شعرها بطريقة مبتكرة وجميلة وتزينه ببعض الكرستالات البراقة وفستانها كان ضيقاً من الأعلى ومنتفشاًً من الأسفل وقد وضعت عليه بعض الكرستالات الجميلة، أما إميلي فقد كانت كنجمة فقد رفعت نصف شعرها العلوي والباقي أنزلته ليصل إلى ما تحت ظهرها وكانت تضع عليه شالاً أبيض اللون وفستانها كان طويلاً جداً ورائعاً.
وبينما هن في الغرفة.......
أميلي " اخبراني هل أنتما متوترتان"
جوليان " نعم كثيراً "
فنيسا " وانا أيضاً فأنا أكره أن ينظر إلي كل الناس "
جوليان " خذا نفساً عميقاً وكونا على ثقة بأنكما ستكونان أجمل من في الحفل "
أميلي وفنيسا معاً " نعم "

أما سايتو ومايكل وليو فقد كانوا يرتدون بدلات رسمية سوداء فاخرة وجميلة.

وفي غرفتهم ........
مايكل " أتمنى أن ينتهي كل هذا بسرعة "
ليو " لا تكن جباناً وتشجع "
مايكل " يسهل عليك قول هذا فانت معتاد على أن ينظر إليك الناس "
ليو " بالطبع "
سايتو " كفاكما ثرثرة وهيا بنا "
خرج كل من سايتو وليو ومايكل من الغرفة وتوجهوا إلى غرفة الفتيات وطرقوا الباب، وبعد قليل فتحت جوليان الباب ففاجأها الشباب وهم يقولون " هيا بنا لقد تأخرنا "
جوليان " حسناً حسناً لقد أخفتموني " ثم نادت أميلي و فنيسا وخرجن من الغرفة
وقبل نزولهم

همس ليو في اذن جوليان قائلاً " تبدين في غاية الجمال "

فاحمرت وجنتا جوليان كثيراً ثم قالت بصوت متقطع " شـ.... شكراً لك "


وهمس مايكل في اذن فنيساً قائلاً " يزداد جمالك لحظة بعد لحظة "

ابتسمت فنيسا له وقالت " وأنت تبدو في غاية الوسامة "

وهمس سايتو في اذن أميلي قائلاً " كيف لي بأن أصدق بأنني سأتزوج بهذا الملاك "

ردت أميلي عليه هامسة في اذنه " لا أستطيع أن أصف لك فرحتي بأنني سوف أكون زوجة لك عزيزي "

وبعد وقت قليل نزل كل شاب وهو ممسك بيد زوجته من على الدرج على اغنية جميلة ورائعة وجلسوا على الكنبات الفاخرة المخصصة لهم، وبعد فترة قصيرة أحضرت لهم الخواتم وألبس كل منهم شريك حياته الخاتم، وسرت أحداث الزفاف على خير ما يرام فقد كان الجميع سعداء.




وبعد اسبوع من الزفاف...........

جلس كل من ليو وجوليان في غرفتهما
فقال ليو " جوليان هل تعلمين "
جوليان " ماذا؟؟ "
ليو " إنني أسعد إنسان في هذا العالم "
ضحكت جوليان وقالت " لا تبالغ "
ليو " أنا لا أبالغ صدقيني...... وكيف لا أكون أسعد أنسان وزوجتي هي جوليان "
جوليان " وأنا أيضاً سعيدة جداً بقربك لي "





وبعد فترة ليست بقصيرة.........

أنجبت أميلي فتاة جميلة وأسمتها كرستين
وبعدها أنجبت فنيسا فتى وأسمته توم
أما جوليان فأنجبت بعدهما بمدة توأماً فتى وفتاة فسمت الفتى أليك والفتاة أليتا وقد ورثا الصغيران قوة الظلام الخاصة بليو وجوليان .



وبعد خمس سنوات تقريباً.........

توجهت جوليان وليو وابنيهما إلى مكان ما لزيارة شخص.....
وعندما وصلا دخلا إلى غرفة صغيرة وجلسا، وبعد فترة قصيرة دخل شاب إلى الغرفة وقال " جـ.... جوليان "
ابتسمت جوليان بعطف وقالت " نعم...... لقد جئت إليك ألكساندر..... يا أخي "
نظر إليها الكساندر بنظرة لم تفهم معناها ثم مشى قليلاً واقترب منها وقال " اختي..... أنا...... أنا آسف...... نعم آسف على كل ما فعلته بك.... و....و "
قاطعته جوليان وقالت " لا تقل المزيد فأنا قد سامحتك منذ زمن... فنحن عائلة "
دمعت عينا ألكساندر وضم جوليان وقال لها " شكراً...... شكراً لك يا أختي..... لم تعلمي أنني كل يوم أعض أصابعي ندماً راجياً من الله أن يسامحني وأن تسامحيني أنتي "
جوليان " لقد..... لقد جئت إليك لأريك..... أبني..... أليتا وأليك "
نظر ألكساندر إلى أليك وأليتا بحنان فقالت جوليان موجهه كلامها إلى الولدين " هيا سلما على خالكما "
توجه أليك أولاً ثم أليتا ببطئ إلى ألكساندر فقام هو بضمهما إليه بقوة وقال " أنا أحبكما....حقاً من كل قلبي "
ثم نظر ألكساندر إلى ليو وقال له " شكراً..... شكراً لك ليوناردو لأنك اعتنيت بأختي..... وأرجوك....سامحني على كل ما فعلته لك ولجوليان "
وقف ليو من مكانه وتوجه إلى ألكساندر ثم ابتسم له وقال " لا عليك أنا أسامحك "
وقف ألكساندر وقال " شكراً لك " ثم صافحا بعضهما
أليك بنبرة طفولية بريئة " أخبريني أمي لم خالي بالسجن "
ألكساندر " لقد ارتكبت شيئاً سيئاً لكني تبت عن فعلتي "
أليتا " فهمت الآن "
بعدها جلس ألكساندر مع أليتا وأليك وأخذ يتكلم معهما ويلعب معهما.
وبعد فترة قالت جوليان " هيا أيها الصغيران علينا الذهاب "
قفز الصغيران بمرح وتوجه لأبيهما وقالا " أبي لنأتي كل يوم لزيارة خالي ألكساندر"
ليو " كما تريدان..... وأنا سعيد لأنكما أحببتماه "
أليك " بالتأكيد فهو لطيف جداً "
أليتا " نعم كثيراً كيف لشخص بلطفه أن يرتكب شيئاً سيئاً "
ثم قالت جوليان " هيا أيها الصغيران ودعا خالكما "
قال أليك وأليتا " وداعاً خالي ألكساندر " ومشيا مع جوليان وليو لكن.....
استوقف جوليان صوت ألكساندر وهو يقول " أختي......عندما أخرج..... أعدك....أعدك بأنني سأعوض لك عن كل ما فات..... سوف أكون الأخ الصالح الذي لطالما حلمت بت..... أعدك "
ابتسمت جوليان وقالت " أثق بهذا " ثم رحلت هي وأسرتها الصغيرة تاركة خلفها ألكساندر الجديد الذي تاب عن كل أفعاله المشينة السابقة

وعاشت جوليان وليو وولديهما وكل من حولهما بسلام.


هاهما ليو وجوليان.......

يكسران قواعد الحياة........
فيمتلكان قوة ظلامية هائلة.......
ويتمسكان بحبهما إلى آخر رمق
فهما قد وقفا بين قوة ظلامهما وحبهما.......
لهذا...... سميت روايتنا وقوف بين حب وظلام.

تمت بفضل الله..........





الخاتمة


في بداية الأمر أحب أشكر كل الذين تابعوا روايتي سواء كانوا في هذا المنتدى المعطر أم خارجه، وأحب أن أشكر هذا المنتدى الرائع الذي احتضن صفحات روايتي المتواضعة.



أخواتي...... لقد ألفت هذه الرواية لتجسد فكرة طرأت في بالي صدفة ووضعت فيها الكثير من الشخصيات وكل منهم يحمل صفاتً مستقلةً عن غيره فقد جسد ليو وهو بطل قصتنا الطيبة بكل معانيها والتسامح من كل جوانبه وأيضاً جسد لنا القوة والصلابة والمدافعة عن الحق ومساعدة الآخرين ولكن شخصيته لم تخلو أبداً من روح الدعابة والمرح.


وقد مثلت لنا جوليان شخصية الفتاة الطيبة المغلوب على أمرها ومثلت لنا البراءة والأمل بانقشاع الظلام في يوم ما وأيضاً التسامح وحب مساعدة الآخرين والإصلاح في ما بينهم وكره الظلم والفساد وشخصيتها أيضاً لم تخلو من روح الدعابة رغم كل ما يحيط بها.


وسايتو قد حمل شعاع الطيبة معه إلى آخر الرواية ومثل حب الأخوة والرغبة بالاعتناء بهم وتقديم المساعدات لهم فو خير مثال للأخ الصالح الكبير.


وأميلي وضحت لنا معنى الحب والتضحية بالعمر من أجله فهي قد انتظرت لحظة زواجها بسايتو طويلاً لكنها لم تتذمر أو تلح عليه يوماً فهي مثال للصبر وكذلك مثال للطيبة والتسامح.


ولعلكم تتساءلون مادور مايكل المهم في روايتنا؟؟....... وها أنا أجيبكم بأن مايكل يكون الحب الصامت وكيف يكبر شيئاً فشيئاً ليملأ جوانب الصدر من كل نواحيه وهو أيضاً لطيف ومرح وهو ما أضفى على روايتنا حس الدعابة الجميلة.


وفنيسا لم يكن لها دور كبير لكنها جسدت البراءة والخجل واللطافة بكل معانيهم.


ولعل أكثر شخصية ستستفيدون منها هي ألكساندر فقد حمل عبارة لكل ظالم نهاية طوال روايتنا فقد جسد في البداية كل الصفات المشينة لكنه في النهاية لقي عقابه الذي يستحقه وتاب عن أفعاله فهو قد جسد أيضاً التوبة وكيف هي تطهر النفس والروح من كل ماهو آثم وقد أرانا أن لكل إنسان جانبه الطيب مهما كان مغلوباً على أمره.


والقاسم المشترك في كل شخصيات قصتنا هو حملهم الطيبة في قلوبهم.


وقصة حب ليو وجوليان جسدت لنا المناضلة لأجل الحب ولأجل الوصول إلى بر الأمان والعيش حياة هنيئة.


وفي النهاية أرجو أن تكونوا استمتعتم واستفدتم من قراءة روايتي والحمد لله الذي بفضله وبأذنه تمت روايتي.







يابنات انشاء الله راح تشوفوني بعمل قريب وقصة من تأليفي بس لحد الآن ما طلعت لها اسم وانشاء الله لما أخلصها وأطلع لها اسم راح أنزلها يعني إذا الله قدرني في العطلة الصيفية


ومشكوووورين مرة ثانية على متابعتكم للرواية

وأبيكم تقولونلي رايكم بصراحة وراح يكون هذا سؤال البارت الأخير:

هل أعجبتكم النهاية أم كنتم تتوقعون نهاية أفضل؟؟

__________________