الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبتوفيقه ترتقى الدرجات وتسمو الهمم.
أيه الإخوة المسلمون:
إن المؤمن في كل أحواله صاحب أمل كبير في روح الله وفرجه ومعيته ونصره ؛ لأنه لا يقف عند الأسباب الظاهرة فحسب، بل يتعداها موقنا أن لها خالقا ومسببا وهو الذي بيده ملكوت كل شيء وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون،فيمتلىء قلبه توكلا ورجاء وأملا. وهذا ما يفتقده غير المؤمنين؛لذلك تراهم يصابون بالعقد والأمراض النفسية الكثيرة،نسأل الله العافية.
فيا أيها المؤمن كن حسن الظن بربك مؤملا منه الخير والنصر والفرج،فإن ابتليت فاصبر واعلم أن العسر لو دخل جحرا لتبعه اليسر، فكن صبورا مقداما واستعن بالله ولا تعجز ،وعن ابن عباس ض عنه قال:كنت خلف رسول الله ص مرة فقال :"ياغلام إحفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم أن ما أخطأكَ لم يكن ليصيبَك وما أصابك لم يكن ليخطئَك واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا."
ونصلي ونسلم على ملاذ الورى وشفيع الأنام يوم القيامة اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ...........................................

__________________