رد: اخي....ما قصتك والالتزام؟اختي ما قصتك والحجاب؟انا وحجابي.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا أخت الاسلام ،مواضيعك دائما متميزة ،أسأل الله تعالى أن يزيدك من فضله . قصتي والحجاب أبي كان انسانا محافظا حافظا لكتاب الله وما كان يقبل منا الا ما هو محتشم وفي محيط أسرتنا عودنا الوالدين أن الأخ الأكبر كلمته في مثابة كلمة الوالد ،فما كنا نتجرأ على عصيان كلامه وقد كان ملتزما ولا يزال والحمد لله على فضله وكرمه،وكان لا يفوت فرصة اجتماعنا به الا ويكلمنا عن الحجاب وطاعة الله وعن العفة والاحتشام الا أنني كنت مترددة في لبس الحجاب لانه في ذلك الوقت كان ينظر للمحجبات على أنهن معقدات ورجعيات ومتخلفات ،فكان هناك صراع كبير في داخلي بين كلام أخي من أدلة القرآن والسنة وبين ماهو عليه الواقع المحيط بي ،وكان أخي يحس بما في داخلي وبحيرتي فخطط لمساعدتي وبطريقته هو ....وكان ساعتها في سن 25 وكان يحب اتباع السنة في كل شيء حتى في زواجه بما أن النبي عليه الصلاة والسلام تزوج في سن 25 فكان له والحمد لله ما أراد وتزوج في هذه السن ،وكان مدرسا في مدينة أخرى بعيدة وهي بالجنوب ،فاستأذن من الوالدين ليصطحبني معه وعروسه الجديدة لكي أكون ونيسا للأخيرة في غربتها وبعدها عن أهلها وحتى تألف عشها الجديد ،والحقيقة هي أنه أراد أن يبعدني عن الأجواء التي تؤخرني عن لبس الحجاب .وعند السفر طلب مني أن أغطي رأسي لأنه لا يقبل أن ارافقه وأنا سافرة ،وما كنت أستطيع الرفض لان كلامه أوامر بالنسبة لي واخوتي الآخرين لأنه أكبرنا. وهناك في بيته لم يكن يسمح لي بالخروج كثيرا ودون سبب لأني ساعتها كنت قد انقطعت عن الدراسة ولأسباب خاصة ،الا أني كنت أحب القراءة كثيرا جدا ،ووجدت عنده مبتغاي كان أخي حفظه الله وبارك لي في عمره يملك مكتبة اسلامية ضخمة ورائعة فكنت لا أنتهي من كتاب الا وأبدا في الآخر وكذلك كانت لديه أشرطة عدة عن الصلاة والحجاب وحسن الخلق و....و...فكانت أحلى وأجمل فترات عمري تلك التي قضيتها معه فما كان يبخل علي في الارشاد والتوجيه .والحمد لله منذ أن لبست الحجاب عند لحظة سفري معه لم أخلعه الى يومنا هذا ولله الحمد والمنة. اللهم لك الحمد أن سخرت لي من يرشدني وينير لي الطريق .فاجزه اللهم عني وعن أخواتي خير الجزاء وبارك اللهم في عمره واجعله في طاعتك يا أكرم الأكرمين .آمين
__________________ أنوار الاسلام |