عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-17-2012, 08:59 PM
 
Exclamation سيارتي الجديدة..

[center]سيارتي الجديدة[/center]


ما أجمل أن تقتني سيارة جديدة، تنطلق بها في أرجاء البلاد فرحا مسرورا منشرح الصدر مرتاح البال فلا عطل يكدر خاطرك ولا أصوات تقلق راحتك ولا ديكور باليا ولا نظرات منتقدة، سيارة جديدة تزهو بها وتتباهى أمام كل من رأيت ورآك، ولسان حالك يقول ليتني أجوب الدنيا لألتقط نظرات البشر وردود أفعالهم تجاه ما اقتنيت، حتى رائحة «الوكالة» تنعش الخاطر وتسر القلب، هذا ما دار في بال صاحبنا وهو يسير بسيارته الجديدة، ليسمع فجأة صوت ارتطام حجر بسيارته قد أطلقه طفل في طرف الطريق، لتنقلب كل مشاعر السرور بقوتها إلى الغضب بأقصى درجاته.
نزل الرجل وقد انتفخت أوداجه، وزاد غضبه ووقف الطفل وكأنه لا يهتم لما صنع، صرخ صاحبنا في وجه الطفل غاضبا وموبخا وأخذه من تلاليبه.

فقال الطفل: اسمع مني وساعدني وبعدها لك ما تشاء.. أخي المعاق سقط في حفرة وقد كنت أدفع بعربته وحاولت مساعدته ولكنني صغير عجزت يداي عن إخراجه وآلمني قلبي لألمه... حاولت إيقاف الناس لكن لم يكترث بي أحد وقفت طويلا فلم أجد حيلة سوى ما صنعت.

أسرع الرجل أين أخوك؟

ثم أخرج الطفل المعاق وقلبه منكسر يحدث نفسه قائلا: ما أتفه همنا وما أقل همتنا، هذا طفل يحمل من النبل والسمو ما عجزنا عنه.

نظر الطفل له وقال: أشكرك (بعدما أصر صاحبنا على إيصال أخيه) الآن يا سيدي افعل بي ما تشاء، عاقبني، اضربني، لك ما أردت فأنا عند وعدي.

تأثر الرجل بفعل هذا الصغير وقال له: «لا يا بني، لقد سامحتك، وحتى هذه الضربة في سيارتي لن أصلحها، لتذكرني بموقفك الذي هزني من الداخل، وليتردد دائما في بالي جميل ما صنعت، فاذهب حفظك الله».

كلمة اخيرة........

هذه الحادثة تحرك في قلوبنا الكثير، كم نحن غارقون في دوامة الحياة، همومنا ليست كالهموم وأمنياتنا ليست كالأمنيات، ننهل منها لنطلب المزيد ونصبح ونمسي وقد ملئنا بالخواء، ما أجمل أن تسمو وتتعاظم لتصغر الدنيا أمامك، إنها عزة الحياة ونبل الأخلاق قد أدركها طفل وغفلنا عنها، والخير في أمتنا كثير.

هذه المقالة لكاتب اعشق كتاباته وليست لي
اتمنى ان تروق لكم كما راقتني
__________________
آية تهـز القلب هزاً :
.
?

?
...
?

?

{{ أليس الله بكاف عبده }}

أقولها لكل متعب أرهقته الحياة طويلا.
أقولها لكل من تعثر في طريق طلب الرزق.
أقولها لكل من كسر خاطره و تأذت مشاعره.




ساشتاق للجميع ...اعتزاااااااااااااااااال نهائي
في امان الله ..تذكروني دائماً انا عبقرينو الأمورة
رد مع اقتباس