قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :- ( من استغضب ولم يغضب فهو حمار )
هنا لا يفوتنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الغضب وقال للسائل ( لا تغضب ثلاث مرات )
ولا يفوتنا قوله عليه الصلاة والسلام ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )
وللتوفيق بين الرسول واصحابه نفهم ان الغضب لله وللدين وللعرض وللحق محمود ومطلوب ومفروض والمتساهل فيه جبان ومنافق وفي دينه ثلمه .
اما الغضب للنفس والحظوظ الدنيويه والمتع والرغائب فهو مذموم .
نضرب لك امثله وأدله توضح ما ذهبنا اليه :- فلو ان مسلما سمع الإستهزاء والسخريه من رسوله ودينه ولم يغضب فهو جبان ومنافق وفي دينه ثلمه وخدش عظيم . فلا بد ان تغضب لدينك ولرسولك ولأعراض المسلمين إن كنت رجلا حقيقيا .
وإن رأيت ظلما يقع على مسلم عليك اان تنصره وتقف الى جانب الحق وعليك ان تغضب من الظلم والكذب والخيانه .
هذا الغضب محمود ومطلوب ومفروض ومن لم يغضبه الظلم فهو في عداد الاموات .
هذا بالنسبه لمن يقف على الحياد ويسكت ولا يحرك ساكنا امام الظلم والمفاسد .
اما المتملق للظالمين والمناصر لهم والمتودد لهم فهو اكثر منهم نفاقا لقوله الله تعالي( وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها وستهزأ بها فلا تقعدوا معهم إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )
فالجلوس مع المستهزء بالله ورسوله ودينه نفاق وصاحبه في جهنم مع الكافرين فهو مثلهم كما تشير الآيه الكريمه .
هذا في حال الجلوس معهم والسكوت .. اما في حال التودد اليهم والتحبب لهم ومخاطبتهم يا اخي ويا حبيبي فهو اشد وانكى . مثلك انت يا مؤمن الرشيدي ومثل محمود خضر ومحبتكم للبيلوسي او البافاري الشاذ .
اما الغضب من اجل الإشراف في منتدى او من أجل عصبيه او من تأخذه العزة بالاثم للدفاع عن مكانته ومنصبه فهو غضب مذموم ومنهي عنه وهو من نزعات الشيطان مثل غضب محمود خضر على الفتيات والأعضاء لمجرد موضوع او رد او مشاركه
ومثل غضب لواء لمجرد فقدانه الاشراف راح يشهر بفارسة الاسلام ويهدد ويتعرض لكل خلق وكل صفه بابشع الاوصاف .
للحديث بقيه وأدله إن تطلب الأمر . |