وصلوا للمنزل وفتحت آنا الباب انزل فرانس إيزابيل ابتعدت عنه وقالت بعضب كبير: احمق من تظن نفسك لتفعل هذا !؟
فقال ببرود: شقيقك
فقالت وهي تصرخ: انت لست شقيقي انت مجرد غريب لا اعرفه
ثم صعدت الى الاعلى ابتسمت فرانس وقال: حسنا اين سأنام !؟
قالت آنا بقلق: فرانس انها...
لم تكمل كلامها لانه قال بهدوء: آنا ان اعلم انها فترة وسترحل قريبا
اومأت وقالت: حسنا هيا اتبعني
اومأ وتبعها صعدا للاعلى وادخلته الى غرفة ضغيره يوجد بها فقط سرير وخزانة ونافذه ابتسم وقال: شكرا
ابتسمت هي الاخرى وقالت: لا شكر على واجب حسنا تصبح على خير
اجابها: وانتي ايضا
ثم خرجت واغلقت الباب اتجه فرانس ورمى نفسه على السرير واغمض عيناه وقال: إيزابيل اتمنى حقا بأن تسامحيني
ثم اغمض محاولا النوم...
عند إيزابيل التي كانت تستلقي على سريرها وتحاول نسيان ماحدث معها اليوم طرق الباب فقالت: من؟؟
فأتاها صوت آنا: انها انا
اجابت: تفضلي
فتحت آنا الباب ثم اغلقت الباب واستندت عليه وقالت: انتي لم تبدلي ثيابك
فقالت وهي تقف: سأبدلها الآن
اتجهت الى خزانتها واخجت ثوب نوم ابيض يصل الى ركبتيها وكمه طويل فقالت: هل يمكنك الخروج الآن؟؟
اومأت وقالت: لكن سأعود اريد التحدث اليك
خرجت وبدلت إيزابيل ملابسها ثم اتجهت الى سريرها واختبأت تحت غطائها وقالت: هيا ادخلي
دخلت آنا وجلست على السرير وقالت بقلق: إيزابيل هل انتي متضايقة الى الآن؟؟
فقالت: قليلا
آنا بحزن: إيزا اعلم انك تتمنين قتله لكن حين رحل ربما كان مضطرا لهذا
فقالت إيزابيل بصوت يملأه البكاء: مضطر؟؟ لكن ونحن؟؟ كنا بأمس الحاجة له
آنا: اعلم ولكن...
فقالت إيزابيل بغضب: ارجوك يا آنا لا اريد التحدث عنه كنت اعيش حياة جميله وهاهو عاد لكي يفسدها
صمتت آنا للحظات وقالت: حسنا احلام سعيده
ثم وقفت وطفئت الضوء وخرجت واغلقت الباب....
اشرقت الشمس لتعلن عودة المدرسه استيقظت آنا واتجهت الى غرفة إيزابيل ودخلت وقالت وهي تفتح الستائر: هيا يا إيزا استيقظي هيااااا
فتحت إيزابيل عيناها التي كانت ناعسة جدا وقالت: ارجوك يا آنا لا اريد اذهاب اشعر بأنني متعبة جدا
فقالت آنا بحزم: لا هيا استيقظي سأنتظرك بالاسفل
ثم خرجت اعتدلت بجلستها وقالت: آه حقا اريد النوم
ثم نزلت من السرير اخذت حماما دافئا ثم اخرجت بنطال ابيض طويل وقميص قصير الاكمام باللون البنفسجي الفاتح وفوقه سترة سوداء طويلة الاكمام جعلتها مفتوحه ثم اخذت حقيبتها ونزلت للاسفل دخلت للمطبخ وقالت: آنا علي الرحيل سأتناول الفطور هناك
فقالت آنا بدهشة قليله: لماذا لا يزال القوت مبكرا!؟
فقالت وهي تهم بالرحيل: فقط هكذا
ثم خرجت من المنزل متجهة للمدرسه دقائق لتقف اما المدرسه دخلت بسرعه رغم وجود الطلاب في الفناء لكنها اتجهت للفصل فتحت الباب كانت تعتقد انه فارغ لكنها دهشت بوجود دايفيد ولورين فقط كانت دايفيد يجلس في مقعده بجانب إيزابيل ولورين كانت في مقعدها تتحدث معه اتجهت نحوهما وقالت: مرحبا
اجاب دايفيد: اهلا إيزا
لورين: اهلا كيف حالك؟؟
ابتسمت وجلست بجانب دايفيد وقالت: بخير
ثم نظرت الى دايفيد وقالت: غريب لما اتيت مبكرا؟؟
دايفيد: قط هكذا مللت من وجودي للمنزل فأتيت
فقالت: آها
بعد دقائق بدأو الطلاب والطالبات بالدخول وكان من بينهم نيكولاس اتى نحو إيزابيل وقال: مرحبا
اجابته بإبتسامه: اهلا
لورين: اهلا نيك
اما دايفيد فتجاهله ونظر الى النافذه انزعج نيكولاس لكنه لم يظهر ذلك فتح الباب وكانت استاذة المطالعه فقال: حسنا علي العوده الى مقعدي
اومأت إيزابيل بإبتسامه ثم عاد هو الى مقعده مرت الحصص الثلاث الاولى دون حدوث اي شيء ثم رن الجرس معلنا وقت الاستراحه خرج الجميع وذهبت إيزابيل برفقة دايفيد ولورين اتجهت لورين لاحضار الطعام وكانت إيزابيل تجلس مع دايفيد على احدى الطاولات فقال بقلق: إيزا هل انتي بخير ؟؟
قالت: نعم لماذا؟؟
فقال: منذ ان اتيتي لا تبدين كذلك فأنتي تبدين جدا هادئه
ابتسمت وقالت: لا تقلق
فقال بتشكيك: متأكده
اومأت: نعم انا بخير
ثم صمتت فزفرت بضيق وقالت: حسنا لست كذالك
فقال: قولي ماذا حدث!؟
قالت: انت لا تعلم فأنا لم اخبرك آنا شقيقتي لديها شقيق يدعى فرانس
صدم وقال: ماذا تعنين انتما لستما اختين
فقالت بضجر: احمق بلا دعني اكمل
قال: حسنا
فقالت: حين انجبت امي آنا مرضت ولم تستطع ارضاعها فأخذتها خالتي وقامت بإرضاعها بعدها شفيت امي كان عندي خالتي فتاة تكبر آنا بسنة واحده تدعى تامي ماتت تامي حين كان عمر آنا شهر واحد بسبب حادث سير حزنت خالتي كثيرا على وفاة ابنتها الوحيده وبعد مرور ثلاث سنوات انجبت فرانس وبعد مرور سنتين جئت انا توفيت خالتي وزوجها بحادث سير كانا عائدين من حفلة وكان فرانس عندنا في المنزل بعد وفاتهما ربته امي وكأنه شقيق لنا احببته كأخي كثيرا رغم انه ليس كذلك فهو شقيق آنا فقط حين اصبح عمري اربعة عشر عاما وهو ستة عشر وكان هذا بعد وفاة امي كانت آنا ليست في المنزل وكنت انا وهو وحدنا قال لي دعينا نخرج لنلعب اومأت وخرجت برفقته كان المساء قد حل قلت لنلعب لعبة الاختباء وافق انا من اختبأت وهو من بحث عني
ثم سقطت دمعة حارقه واكملت بألم: اختبئت في الازقه القريب من الحديقه انتظرته طويلا ولم يأتي وحين خرجت قابلني بعض الرجال حاولت الهروب لكن لم استطع كان يريدون اخذي لكنني هربت بعد عرضت للضرب لانهم كان ثملين عدت للمنزل وانا بحالة سيئه وجدت آنا عند المنزل كانت قلقة جدا علي سألتها عن فرانس وقالت انه لم يعد وبعدها اختفى لقد كرهته كثيرا لقد كدت اموت لو انني لم استطع الهرب والآن عاد من جديد لهذا لست بخير
فقال بصدمه: آه لا اصدق لكن لما لم تخبريني عنه من قبل!؟
فقالت: لا اعلم كنت لا اريد لاحد ان يعلم
فرأت لورين تقترب فقالت: ارجوك كفى لورين آتيه
اومأ دايفيد وبعدها جلست لورين وبدأو بتناول الطعام ثم رن الجرس معلنا بداية الحصة الرابعه اتجهوا الى فصلهم لكن قابلهم احد الاساتذه وقال: إيزابيل لديك اذن للخروج احضري حقيبة وتعالي
فقالت بدهشة قليله: حسنا
ثم رحل الاستاذ فقالت لورين: غريب من اتى!؟
فقالت إيزابيل: لا اعلم
ثم ذهبت لاحضار حقيبتها وخرجت ودعت دايفيد ولورين وخرجت من المدرسه لتصدم بوجود فرانس فقال: ماذا تفعل هنا!؟
فقالت وهو يبتسم: اتيت لاخذ شقيقتي الصغيره
فقالت بغضب: انا لست شقيقتك فهمت سأعود للمدرسه
لكن امسك بذراعها وقال بضجر: لا هيا تعالي
سحبت ذراعها وقالت: لا تتدخل هيا ارحل وحسب
فقال بتوسل: إيزابيل ارجوك يجب علينا الحديث ارجوك لنعد للمنزل ارجوك
زفرت بإنزعاج وقالت: حسنا
فإبتسم بسعاده وقال: هيا
بعد دقائق وصلا للمنزل جلسا في غرفة المعيشه فقالت: قل ماعندك
فقال: إيزابيل ارجوك سامحيني
فقالت بغضب: ايها الاحمق انا لن اسامحك ابدا لقد كدت اموت بسببك لقد كذبت ارخجتني بحجة اللعب ولم تعد انا اكرهك
فقال بحزن: إيزابيل انا...
فقالت ودموعها تسقط: لا تكمل لا اريد سماع اي شيء منك
فقال: لقد كنت مجبرا على عدم العوده كنت ان عدت سوف اهدد حياتك وحياة آنا للخطر
فقالت بسخريه: عذر تافه لا يكفي لما فعلته
ثم وقفت وقالت: سأذهب للنوم
ثم خرجت فقال هو بصوت عالي: إيزابيل انا اريد منك ان تسامحيني لانه لم يبقى سوى ايام قليله
استدرات وقالت بدهشه: ماذا تعني!؟
فقال بتوتر: اسمعي انا مطلوبا للشرطه
فقالت بصدمه: مطلوب!؟؟؟؟؟