استحلال الإباضية لدماء المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه .
أما بعد :
يظن كثير من الناس أن الإباضية لا يستحلون دماء الأمة الإسلامية ، لمجرد أنهم يقرءون في كتبهم إنكارهم استعراض الأمة بالسيف .
ورفضهم لموقف الأزارقة في الاستعراض .
ولكنَّ هناك فرقا كبيرا بين الاستعراض والاستحلال .
و قد تعمد الإباضية أن يلبسوا على الناس فيهما لتروج بضاعتهم الكاسدة بين المسلمين .
فكما أن الإباضية يصرخون بأنهم لا يخرجون مخالفيهم من الإسلام ، ثم يخرسون عن إتمام عبارتهم
وهي أنهم لا يخرجونهم أيضا عن التخليد في النار !!!!
فكذلك هم حين يصرخون بأنهم لا يرون استعراض الأمة بالسيف ، يخرسون في نفس الوقت عن إتمام عبارتهم
وهي استحلال دماء المخالفين من وجوه عديدة .
فإن الاستعراض إيجاب للقتل وإلزام به ،
بينما الاستحلال إباحة للدم دون إيجاب . وفرق بين الأمرين . فكل مستعرض مستحل ،
وليس كل مستحل مستعرض .
ولذا لا نستغرب أن يقول أحد علماء الإباضية باستحلال دماء المسلمين من سبعين وجها . كما سيأتي .
مع رفضهم لمبدأ الاستعراض عند الأزراقة.
ولأن الموضوع طويل ، والنصوص فيه كثيرة ،
رأيت أن أفرد الكلام هنا في ذكر وقائع وحوادث من التاريخ تدل على انتهاج الإباضية لمسلك استحلال دماء المخالفين .
وسوف أورد في موضع آخر - بإذن الله تعالى - النصوص الفقهية والعقدية المؤكدة لهذا السلوك العملي
والمؤصلة له والمبررة له عند معشر الإباضية الخوارج القعدية .
وسأكتفي هنا بمرجع تاريخي من أهم مراجعهم
وهو كتاب طبقات المشائخ بالمغرب لأبي العباس أحمد بن سعيد الدرجيني (670هـ ت)
حيث ذكر الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالغرب : 2/292)
نقلا خطيرا يدل على تأصل مسألة الاستحلال عند أئمتهم ، فيقول :
" وذكر أن الإمام عبد الوهاب رضي الله عنه قال :
ذاكرت أبا مرداس في الوجوه التي يحل بها أو بأحدها إراقة دماء الموحدين !!!!
فذكرت أحدها ، فتنكر وكره ،
فأمسكت عن باقيها!!!
ثم ذكر الإمام أربعين وجها !!
وقيل سبعين وجها يحل بها دم من فعل شيئا .
فكيف ولو سمعها أبو مرداس كلها على تحرجه ".
وواضح أن تحرج ابن مرداس من هذه الوجوه لأنها ليست من باب الحدود الشرعية المعروفة ،
وإنما من قبيل العصبية للمعتقد الإباضي ،
و الحكم على المخالف بأنه عدو الله ورسوله ونحو ذلك من ألوان البراءة التي تصل إلى استحلال القتل .
للموضوع بقيه
مع عجائب وبدع الاباضيه
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |