صيني يعيش من مهنة انتشال الجثث من النهر الاصفر! <<الفريق الاصفر تختلف مهن الناس بحسب ميولهم، الا ان مهنة الرجل الصيني وي زينبانج، تختلف عن الاخرين، بسبب ضميره الحي ورغبته في اعادة الكرامة للموتى. فعلى ضفة النهر الأصفر في الصين ينفث وي زينبانج دخان سيجارته بينما يتطلع الى مياه النهر. يمتلك هذا الرجل البالغ من العمر 55 عاما قاربا، ويمارس مهنة كئيبة: لا يعيش من صيد السمك، بل من انتشال الجثث البشرية من مياه النهر ثم بيعها لعائلات أصحابها. "أنا أعيد للموتى كرامتهم"، يقول وي. كل يوم يجدف وي الى جسر مؤقت على النهر، حيث تعلق الجثث ولا تحملها المياه أبعد من ذلك. يقول وي إنه انتشل 500 جثة منذ بدأ نشاطه قبل سبع سنين، بعضهم قتلوا وبعضهم انتحروا. حين زرت وي كانت هناك أربع جثث، مستلقية على بطنها في الماء. عندما يعثر وي على الجثة يضعها في مكان آمن بعيدا عن التيارات المائية، ثم يضع إعلانات في الصحف المحلية يصف فيها الجثث، يتصل به الأهالي على إثرها ثم يزورونه في قريته لمعاينة الجثث، مقابل مبلغ متواضع، حسب ما ورد في "بي.بي.سي". وفي إحدى المرات عثر وي على جثة لمسؤول شيوعي أرادت السلطات استعادتها بدون مقابل، وهذا تسبب في إشكال. وأحيانا تخلق مناظر الجثث جوا من التوتر والانفعالات، يقول وي، ويضيف "في أحد المرات جاء والدان لمعاينة جثة ابنهما، حين رأياها انصرفا دون أن ينبسا بكلمة، ولم يأخذاها". يدافع وي عن مهنته، ويقول إن السلطات تترك الجثث تتعفن في النهر دون أن تنتشلها، ويؤكد انه لا يفعل ذلك فقط من أجل المال، بل بدافع شخصي، فابنه أيضا انتهى جثة في ذلك النهر، ولم يعثر على جثته أبدا. "كان ذلك مروعا" يقول وي، ويضيف "لهذا شرعت بهذا العمل". رجل القارب يعيش في زمن التغيير، كل رحلة له في النهر الأصفر تضعه وجها لوجه أمام الجانب المظلم للنمو، حيث في خضم الازدهار الاقتصادي، يكون مصير البعض، بكل بساطة، أن تجرف جثثه المياه.
|
__________________ إما أن تفعل أو لا تفعل فلا يوجد ما يسمى بالمحاوله
لا إله إلا الله
لا تنسى ذكر الله
و أعمل لإخرتك
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |