اقتباس:
لم تكتب هذه الحروف لتلك المرأة التي تتزين لتعطر هندامها ، لتلبس فتنتها ، فتتجول في باحات الأسواق ، بحثا عن شاب جذاب ، وعاشق كذاب . لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي ترفع صوتها على والديها ، ولا تحترم عائلتها ، لأنها لم تحترم نفسها ، فكيف تحترم غيرها . لم تكتب هذه الحروف للمراة التي تبحث عن إثبات نفسها على حساب غيرها ، لتقتل كبريائهم انتقاما لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة . لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي أحرقت عبائتها ، لتلبس زيف الحضارات المتقدمة ، وتتجمّل بزخارف معتقدات موهومة . إن هذه الحروف كتبتها لتلك المرأة المعتزة بدينها ، المحتشمة في لبسها ، والفاتنة بفكرها ، والشامخة بقلمها ، تلك المرأة التي لا ترضى بالعبودية مهما كانت ، لأنها ليست صريعة الشبهات ، ولا أسيرة الشهوات ، مميزة بنفسها، متميزة عن غيرها، فهي لا تعرف المصاعب ، لأنها تعرف إدراك المقاصد ، نادرة المثال ، ليست نسخة مكررة ، من باقات الأسواق ، وليست عملة مزيفة من هاويات القلوب ، لها طموح يحطم الوجود ، ولها روح تأسر كل موجود ، تلك هي رائعة الوجود في هذه الحياة .... |
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن لا يبقي في نسائنا نمادج ممن استثناهم كاتب تلك الكلمات.
أسأله جل وعلا أن يجعل نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم من:
المعتزات بدينهن
المحتشمات في لبسهن
الفاتنات بأفكارهن
المجاهدات الشامخات بأقلامهن...
اللهم اجعل قدوتنا أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن ومن سار على نهجهن من الصحابيات رضوان الله عليهن.
لقد أسدت أمنا أم سلمة رضي الله عنها رأيها في أمر يخص أمة وكان نعم الرأي مادام خير البرية عليه أفضل الصلاة والسلام قد عمل به.
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة الداعية وجعل صالح أعمالك في ميزان حسناتك.