| مما قرأت
----
كان البرد شديداً تلك الليله ووصلت مساء الخميس لذلك المسجد لكي اجد مكان في المقدمه لخطبه الجمعه ..
وعندما جاء منتصف الليل استسلمت للنوم في المسجد وتكوم جسدي النحيل على بعضه ووضعت يدي الاثنين بين قدمي محاولاً جلب بعض الدفأ ..
وغلبني النوم .. شعرت بدفأ عجيب حاولت جاهداً ان افتح عيني لأرى السبب فتحت نصف عين فاذا برجل وضع على جسدي بطانية كبيره ووضع تحت رأسي وساده صغيره ومضى .. ورأيته يعرج قليلاً وهو ي...خرج من المسجد بعد ان وضع الغطاء علي .. فقلت من هذا الحنون ؟ وعندما نظر الى الخلف مبتسماً وجدته هذا العالم الجليل الشيخ ابي اسحاق الحويني .. فسقطت دموعي من حنانه علي واكملت نومي .. كنت حلفت على نفسي ان لا اذكر الموقف لشئ في نفسي .. لكن تلك القدم التي سار بها ليضع الغطاء علي بترت اليوم
تلك القدم التي خطت الى المساجد كثيراً.. تلك القدم التي احيت سنه وقمعت بدعه ..
تلك القدم التي لطالما مشت لترفع جهلاً ..
تلك القدم التي سبقته الى الجنه ..
لله درك ايها العالم الحنون .. لله درك ..
بالله عليكم ادعوا له .. ويشهد الله اني ما ذكرت هذه القصه الا لكي تدعوا له ولتشعروا كم هو حنون طيب القلب .
نسأل الله الشفاء له ولجميع مرضى المسلمين
__________________ "لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب |