عرض مشاركة واحدة
  #3820  
قديم 05-25-2012, 04:30 PM
 
علماء اليوم وعلماء ألأمس
بالأمس عالم أفتى ببيع الامراء وقبض ثمنهم بل وبيع نائب السلطان !!!
وذلك أمتثالا للشرع الحنيف .
واليوم يفتى علماء السوء بحرمة الخروج على السلطان المبدل لشرع الله .
يا سبحان الله
والقصة
فى كتاب ( بدائع الزهور فى وقائع الدهور) لمحمد بن اْياس الحنفى
أن سلطان العلماء العز بن عبد السلام تصدى لبيع أمراء الدولة فلم يثبت عنده أنهم أحرار . وهم رقيق ولا يجوز لهم أن يتصرفوا فى الدولة وهم كذلك .
ولما بلغ هذا الامر الى نائب السلطان وكان من المماليك ركب فرسه وفى يده السيف مسلول وذهب الى بيت العز بن عبد السلام وطرق الباب فخرج أليه ولده فلما رأى السيف فى يد نائب السلطان دخل الى أبيه وقال أن نائب السلطان بالباب وسيفه فى يده فقال (لا تخف يا بنى فأنا أقل من أقتل فى سبيل الله ) وخرج أليه فلما وقع بصر العز على نائب السلطان وقع السيف من يده ونزل من على فرسه وقبل يد العالم . وقال أدع الله لى .
ودار حوار بينهم
قال العز بن عبد السلام
لن أرجع حتى أبيعكم فى السوق
قال نائب السلطنة
ومن يقبض الثمن (والاجابة هنا تعنى الرضوخ)
قال العز
أنا !!!
قال النائب
وما تصنع به
قال العز
أصرفه فى مصلحة المسلمين
- ولم يرجع العز بن عبد السلام حتى جمع الامراء وباعهم فى السوق بأغلى الاثمان وقد وكلوا أناس من طرفهم للشراء فدفعوا مبالغ كبيرة جدا
- وقبضها القاضى ابن عبد السلام . وجعلها فى مصالح المسلمين
- ثم أستقال من القضاء وتلطف به السلطان الصالح أيوب حتى يعود الى القضاء فلم يوافق.
- ومما حكاه عنه أبن اياس أيضا أنه رحمه الله
- أفتى بشىء ثم ظهر له أنه قد أخطأ . فجاء بالمنادى ينادى فى شوارع القاهرة من أفتى له أبن عبد السلام بكذا وكذا فلا يعمل به فاءنه قد أخطأ فى الفتوى .
- رحم الله العز بن عبد السلام
- وهذا كان بالأمس
- أما اليوم فتفتى هيئة العلماء فى اليمن بأمر من على عبد الله صالح بحرمة الخروج عليه وحرمة المظاهرات !!! .
- ويتناسون الدماء التى تنزف فى الشوارع والدماء التى سفكها السفاح ويتناسون فى الاصل انه لا طاعة لهذا السفاح لأنه لا يحكم أصلا بشريعة الرحمن .( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
- والامة مطالبة بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ولا يوجد منكر أعظم من ترك التحاكم الى شرع الله ولا أمر بمعروف أعظم من الامر بتحكيم شرع الله.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس