عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 05-26-2012, 06:54 PM
 
اختبر توبتك
الإستغفار شيء و التوبة شيء آخر...
الإستغفار كلام، و التوبة فعال. الإستغفار يتقنه المؤمن والمنافق، أما التوبة فلا يجيدها إلا المؤمن. الإستغفار إعلان الرجوع إلى الله، أما التوبة فإصلاح ما بينك و بينه.
لذلك قال سبحانه و تعالى:" استغفروا ربكم ثم توبوا إليه". فكل تائب لا يتبع سيئته بحسنة و معصيته بطاعة، فتوبته مجروحة مشكوك فيها، و لذلك لا تجد واحداً من الصالحين إلا وقد سلك هذا الطريق.
 عمر بن الخطاب شغله بستانه عن الصلاة فتصدق به.
 و كان ابنه عبد الله بن عمر على نفس الطريق ..كان إذا فاتته صلاة جماعة صلى إلى الصلاة التي تليها تطوعاً و تنفلاً.
 و هذه أخت عمر بن عبد العزيز أم البنين تدخل عليها عزة فتسألها عن قول كثير فيها،
قضى كل دين قد علمت غريمه و عزة ممطول معنى غريمها
ما كان هذا الدين يا عزة؟! قالت : كنت قد وعدته قبلة، فتحرجت منها، فقالت أم البنين: أنجزيها له و إثمها عليّ، فأعتقت لكلمتها هذه أربعين رقبة!!
فأهم علامات التوبة المقبولة أن يكون حالك بعد التوبة أفضل منك قبلها، و ذلك يفرض عليك أن تقتدي بعمر و ابن عمر و أم البنين، فتنشغل بإزالة آثار العدوان و بناء ما انهدم من الإيمان مستبشراً بقول الله عز وجل:"إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"[هود: 114]
مستأنساً ببشارة النبي :
" و اتبع السيئة الحسنة تمحها".
الراوي: أبو ذر الغفاري و معاذ بن جبل و أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 97
خلاصة حكم المحدث: حسن
تبدو نواجذك من شدة فرحك بقول واعظ الشام أحمد بن عاصم الأنطاكي:
أصلح فيما بقي يغفر لك فيما مضى.
التوبة النصوح؟!
ما هــي؟!
• قال عنها عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" أن يتوب من الذنب ثم لا يعود إليه كما لا يعود اللبن إلى الضرع".
• و قال الحسن البصري: هي أن يكون العبد نادماً على ما مضى، مجمعاً على أن لا يعود فيه.
• و قال الكلبي: يستغفر باللسان و يندم بالقلب و يمسك بالبدن.
• و قال سعيد بن المسيب: يجمعها أربعة أشياء : الإستغفار باللسان و الإقلاع بالأبدان و إضمار ترك العود بالجنان و مهاجرة سيئ الإخوان.
احذر بعد توبتك أن ...
قال يحي بن معاذ:
زلة واحدة بعد التوبة أقبح من سبعين بعدها.
إغلاق باب التوبة
لا يغلق باب التوبة إلا عند:
1. طلوع الشمس من المغرب:
لقول النبي : "إن من قبل مغرب الشمس باباً مفتوحاً عرضه سبعون سنة فلا يزال ذلك الباب مفتوحاً للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه فإذا طلعت من نحوه لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً"
الراوي: صفوان بن عسال المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3305
خلاصة حكم المحدث: حسن

2. الغرغرة و معاينة الملائكة:
قال رسول الله :" إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" لأنه في هذه الساعة تنكشف له الحجب فيرى الملائكة حاضرة لتقبض روحه، و عندها فقط يصدق ويؤمن وهذا إيمان لا قيمة له و توبة لا طائل من ورائها.
و هذا هو قول بن عمر: التوبة مبسوطة ما لم ينزل سلطان الموت، و قول تابعي البصرة أبو مجلز لاحق بن حميد السنوسي: لا يزال العبد في توبة ما لم يعاين الملائكة.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس