05-28-2012, 09:07 PM
|
|
[ مرحبــاً .. أدعى مارسيلا إيرسون .. يمكنكم مناداتى مارسى .. أظن أنكم تعرفون من أنا ولألا تغلبكم الحيرة سوف أعرفكم على نفسى .. أنا مارسيلا إيرسون إبنة كيث إيرسون الرجل الذى تتمنى النساء والفتيات الحصول على قلبه .. الرجل الذى إكتسحت شهرته الأخضر واليابس صاحب واحدة من أكبر المؤسسات العالمية للكيماويات والأدوية .. إنه حالياً يعيش فى قصراً بباريس لا يبعد كثيراً عن أيفل .. ذهبت إلى هناك بضعة مراتٍ منذ أن أقام فيه .. أمى هى هيلين أيستيبان الممثلة العالمية الشهيرة ذات الإحساس المقنع والتمثيل المبدع .. ربما يكون هناك الكثير من الرجال من حولها الذى يتلاعب جمالها بعقولهم وقلوبهم ولكنها لا تهتم إلا لمستقبلها الفنى .. هى ليس لها عنوان محدد فالمنتجين يتسارعون لتقديم عقود لبطولات الأفلام المختلفة فتصور فيلماً بإنجلترا وأخر باليابان وأخر بأميركا وأخر باليونان و وأخبر بلندن و... لا أراها إلا فى التلفاز والسنيما فقط .. ممثلة مشهورة ورجل أعمالاً مهم طبيعى ألا تنجح حياتهما الزوجية .. ولكن عجباً ! حكت لي جدتى ستيفانى أيرسون ذات يوم عنهما .. حينما كانا طالبان جامعيان بالسنة الثالثة إلتقيا ذات مرة فى حفلة أقامتها شقيقة صديق والدى وهى صديقة أمى فتقابلا فى الحفلة ومن هنا .. أصبح أبى وأمى بطلان لأضخم قصة حب عرفتها بحياتى .. كختاماً لقصة حبهما الضخمة تلك .. جأت أنا للدنيا ... فبعدما بلغت الثانية من عمرى إنفصلا وأخذانى لأعيش مع جدتى ستيفانى وعمتى هيذر وبعدما بلغت الخامسة عشر من عمرى .. كنت قد .. نسيت أبى .. نسيت أمى .. لم أحبهما .. لم أكرههما .. لم أفرح لقدومهما .. لم أغضب لقدومهما .. لم أشعر إلا بالغرابة و الفراغ .. وحين أتيـا أخذانى إلى قصراً كبيراً جداً فى مارسيليا بفرنسا .. حيث أبقيا معى مربية شابة فى الثلاثين .. وذهبا من دون أن يودعانى أو حتى ينظرا لوجهى ..كرهتهما بجنون .. وفى نفس السنة إنفصلا .. وأصبحت تصلنى مبالغ كبيرة منهما كل أسبوع .. حتى وصل جنونى وكراهيتى إلى .. المرض النفسى .. وتطور هذا المرض إلى درجة .. القتل .. أنا منذ طلوع الشمس مارسيلا ولكن بعد مغربها أنا أرسين .. القاتلة ..كانت أول ضحايا أرسين هى مربيتى الأنسة ميرسى بيرسيفال .. ذات ليلة إستيقظت من على الأرض بجانب سريرى فى غرفتى وكان القمر يبزغ من النافذة والجو مرعب حيث السكون والظلام يحتضن الغرفة والستائر تتحرك مع الرياح فوجدت نفسى أرتدى ملابس داكنة ومعطف أسود طويل والدماء تغطي الملابس وبيدى سيفاً حاد مسلول .. لا أعرف من أين جاء مغطى بالدماء .. ففزعت كثيراً حتى نهضت بسرعة وتبعت أثار الدماء على الأرض فوجدتـ .. جثة الأنسة ميرسى ملقاه على الأرض بشكلاً فظيع والدماء على الحائط وعلى الأرض .. كاد يقف قلبى من الرعب فصرخت صرخة عالية جداً ترددت فى أنحاء القصر وجريت مسرعة إلى القبو المظلم لأختبئ هناك .. وظللت هناك وقتاً طويل حتى هدئت قليلاً ولكن كان الرعب لا يزال هائجاً بداخلى فوضعت يدى بجيب المعطف .. كان به شيئً .. ورقة .. فتحتها لأجد رسالة مكتوبة بخط يدى ..!.. كانت تقول (( مرحبـاً أيتها الحمقاء الضعيفة .. أنا أرسين نصفكى الثانى القاتلة .. التى ستظل تقتل وتسفك الدماء .. لن تجدى مهرباً منى أبداً .. ولن تستطيعى أن توقفينى أبداً .. أبداً .. لديكى الوقت فى وجود الشمس وبغروبها أنا أظهر .. قريباً .. سوف تختفين من الوجود وأنا التى سأوجد وبلا سبب سأقتل أى شخصاً أراه .. وأنتى .. فسوف أقتلكى من داخلك سأمحوا ذكرياتك كلها وستأكل الكراهية قلبك والحقد والعمى هما من سيحلان محل أى عاطفة .. أحذرى .. أى شخصاً أعرف أنكى تحبينه سأقتله .. فأنا سأرى ذكريات ما تفعليه صباحاً وأنتى .. سترين كم شخصاً سأقتل .. سترين ذكرياتى ليلاً .. فعيناكى هى عينى وذكرياتك ستتبدد أمام ذكرياتى .. ثقى بى .. يوماً سيأتى .. ستطلبين منى فيه أن أقتلكى من داخلك وأن أحيا أنا للأبد .. ثقى بى .. ستفعلين )) ومنذ هذا اليوم وأرسين لا ترحم أحداً بل تقتل وتقتل .. وقد أصبحت المدينة محظورة فى الليل .. وأنا أرى ما فعلته كل ليلة تحيا فيها .. أرى نفسى أقتل .. لا! .. هذه أرسين .. أبى وأمى هم من تركاها لى هدية لحياتى .. وكابوساً مرعب لحيواة هؤلاء الضحايا .. أو يجدر بى القول موات هؤلاء الضحايا .. ظل كل هذا لمدة سنة قُتِلَ فيها الكثير .. حتى أرسلت رسالة لأبى بأننى سأنتقل إلى مدرسة جديدة .. وبالفعل وافق وها أنا الأن مارسيلا أو أرسين .. لدى ستة عشر عاماً فى مدرسة الأسبى الثانوية لدى ثلاثة صديقات وصديقين أعيش فقط حياتى فى الصباح وأخاف عليهم من أرسين .. القـاتلة .. ]
__________________
Feeding
Imagination
# n e r m e e n
|