حصلت هذه القصة مع أحد أصدقائي وعندماحكاها لي وجدت نفسي ممسكا بقلمي وأكتب:

رأيته وقد عبثت به نوائب الزمن

رأيته وقد خط الدهر في وجهه خطوطا لا تنتهي

جالس على حافة الزمن والخوف يعتري ذلك الأشعث

قسا عليه الناس وهموم كالجبال أحنت ظهره المنكس

على بقايا الرخام جلس ينتظر فطيرة الزعتر

أمسك بالفطيرة وكأنما بين يديه كنوز كسرى أو تاج القيصر

رأيت غصات الفطيرة تخنق حلقه ومع كل غصة كان قلبي ينكوي

لولا الرجولة لبكيت كما الأطفال

ولقبلت رأسه وأزلت عن معطفه بقايا الزمن الأغبر

وأطفأ ذل غصاته بجرعة ماء أحسبها زادت على الغصات غصة

آه أيها الفقر لو كنت رجلا

حق لك أن تقتل

__________________