06-01-2012, 10:54 AM
|
|
|البارث الثالث|
خرج ويليام وصوفي من الشركة منذ وقت طويل ووصلا الى المنزل.. دخلت صوفي أولاً وذهب ويليام ليضع سيارته في مكانها المعتاد ..
وعند دخولها فوجأت بسيلينا تحضنها ..
صوفي بأستفسار: " ما..ماذا هناك؟"
أبتعدت سيلينا: "هل حدث لكي شيئ؟ ..لما تأخرتي؟..أين ذهبتي مع ذلك الغبي ويليام؟"
] هاى أنتي.. من هو الغبي؟..[
أبتسمت سيلين بخوف "أها ويليام..لقد كنت أمزح..
أردفت بعتاب"أين كنتما؟"
وضع ويليام يده في جيبه بأنزعاج وقال "لقد ذهبنا الي البحر"
سيلينا بضيق "وكأني لا أعرف.."
أردفت بغضب"وهل من يذهب الي البحر يجلس 6 ساعات؟ .."
أبتسم ويليام بمرح وقال"أه نسيت...لقد أشترينا المسلجات وبعض الأطعمة"
سيلينا بغضب "لما؟..أكنت أنت من تُحضرها؟"
وضع ويليام يده علي رأسه وقال بتفكير "شيئ كاهذا"
سيلينا بأنفعال"هل تسخر مني؟"
ويليام بأبتسامة باردة " شيئ كاهذا"
سيلينا بأنزعاج"لا بد أنك تريد قتلي"
ويليام بأبتسامة"شيئ كاهذا"
سيلينا بأنزعاج " هل لقصت الكلمة في حنجرتك؟"
وضع ويليام يده فوق رأه بتفكير مصطنع ..أحست سيلينا بعض أن رأت تعمقه في التفكير أنه سيعطيها إجابة مقنعة..ولكن..
ويليام بأبتسامة باردة "ش..ي..ئ..ك..ا..ه..ذ..ا
ثم تحرك حين رأى بركان النار الذي سينفجر بعد ثانية.. من سيلينا..
كادت صوفي أن تتكلم ولكن سيلينا أسرعت وراء ويليام ..تعارك الأثنان سيلينا تعطي الضربات وويليام يتصدى دون أن يصيبها أو يلمسها ..وأبتسامة تعلو شفتيه وهو يرى أخته التي كان دائماً ما يرها هدائة تنفجر من الغضب وتتضربه أيضاً..وأما صوفي فقد أبتسمت لهما بمرح..لقد كان شكلهما جميلاً جداً وهما يتعركان كالأطفال..
:::::::::::::
في صباح اليوم التالي (في المدرسة):
"ويليام ..لما فعلت ذلك بلأمس"
كانت سيلينا هى قألت العبارة السابقة (كان الثلاثة يمشون في الممر صوفي وسيلين وويليام)
ويليام بملل" لقد ضرتك لأنكي لم تتوقفي عن حركاتك الغبية تلك"
سيلينا بأنفعال"أنا لم أقصد هذا..أنا أقصد لما داست قدمك على رجل صوفي الجميلة"
وقف ويليام وهو ينظر بغربة لأخته الغبية وقال"ما..ماذا؟.."
صوفي بدهشة "كيف علمتي؟..لقد فقدي الوعي حينها "
رفعت سيلينا أصبعها بمرح وقالت "لم أفقد الوعي لقد سقط ولكن كنت بوعي"
ويليام بملل"ألم تجدي غير هذا السؤال الغريب؟!"
نظرت له سيلينا بغباء وقالت "لا"
ويليام بتنهد "كما توقعت"
:ثم أكملو طرقهم ليصلو الي الفصل:
:::::::
وفي الفرصة :
أجتمع الأصدقاء في الكفتريا..
ويليام بأبتسامة وهو يحدث صوفي "ما رأيك بالمدرسة؟..صوفي"
أبتسمت له صوفي وقالت "رائعة "
كنا يجلسان بجوار بعضهما ..أتت سيلينا وجلست بينهما وقالت ببعض الغضب" أنا جائعة"
ويليام ببرود "ما الذي أتى بكي؟"
سيلينا بأبتسامة سخرية "لآنني لا أريدك أن تتحدث مع صوفي"
وضع ويليام يده علي خده بملل وقال "ولما؟.."
سيلينا بمكر"لأنها لي واحدي ..أفهمت"
ويليام بملل" منذ متى وصوفيا شيئ يُملك"
عقدت ذرعها أمام صدرها وقالت بجدية مصطنعة"منذ الأن"
ويليام بأبتسامة أنتصار"حقاً"
وقف فجأة وأتجه ناحية صوفي وأعطها قبلة على خدها ..
أبتعد لفيجاء بضربة سيلينا القوية (هههههه)
كانت سيلينا تضرب صوفي بخفة لكي تستيقظ (كانت في عالم أخرهههههه)
سيلينا بخوف "صوفي حبيتي ..هل تسمعينني؟"
ثم أردفت بحقد "ذلك ال((ويليام))..سأقتله"
أفقت صوفي من شرودها وقالت بغباء:"من أنتي؟.."
صرخت سيلينا:"لاااااااا..أصدق"
جاء ويليام من وراء سيلينا يشاهد ماذا يجرى ..وبطبع تجمع الأصدقاء حولها ..وفجأة..
وضعت يدها على رأسه بعد أن أحست بصداع..وترجع الى الواقع..
صوفي بدهشة بعض أن رأت جميع الأصدقاء حولها:"ما..ماذا حدث"
حضنتها سيلين:"صوفي حبيتي ..هل أنتي بخير؟"
أبتسمت صوفي وقالت:"نعم أنا بخير..لما القلق؟."
قال ويليام في نفسه"هناك أمراً غريب أجهله..لما هذه القبلة هى الواحيدة التي أفقدتها واعيها بهذا الشكل..هناك سر وراء هذا"
جلس كل واحد في مكانه بهدوء بعض أن أطمأنو على صوفي..
قالت إيميلي بأبتسامة :"يا فتيات ما رأيكن في أن نذهب اليوم الى المركز التجاري لنشتري بعض الفساتين فهناك حفلة في نهاية الأسبوع ستقام عندي"
قالت صوفي بأعتذار :"أسفة لا أستطيع اليوم ..هناك أمر أريد ان أنجزه ..سأذهب معكن في يوم أخر"
قال ليون بملل: "وهل هي حفلة للفتيات فقط؟"
قالت إيميلي بأبتسامة :"لا ..أنها حفلة عامة للفتيات والفتيان"
وقف ليون بعض أن وضع يده في جيبه بملل وتحرك ليذهب..توقف ليقول ببرود :"على العموم..أنا لن أتى"
ثم ذهب..أنزلت إيميلي رأسها بحزن ..لأحظت صوفي ذلك..
قالت لورا بمرح :"ستكون حفلة رائعة بما أن إيميلي هى من أقمتها"
وقفت إيميلي لضرب الطاولة بغضب وتقول ببكاء:"لن تكون"
ثم سقطت دموعها بغزارة..تحركت إيميلي بسرعة لتذهب جرياً..
كادت صوفي أن تذهب لولا أن أمسكها ويليام من يدها وقال ببرود :"أتركيها لوحدها ..ستهدء بعد قليل"
جلست بهدوء في مقعدها..جاءت سيلينا بسرعة لتنزع يدى صوفي من ويليام وتعود لتجلس بينهما..
ويليام بضيق:"ألم يقل لكِ أحداً من قبل أنكي مزعجة"
لم ترد عليه وأكتفت بألقاء نظرة أستصغار عليه ..
قالت مايا بحزن :"هذا الأمر لا ينتهى أبداً.."
قالت صوفي بأهتمام :"ماذا تقصدين؟"
لورا بهدوء:"إيميلي وليون.."
قالت صوفي بأهتمام أكثر:"أخبراني أرجوكما ..ماذا حدث بينهما؟.."
سيلينا بهدوء :"أن إيميلي أبنة عم ليون..كنا صديقان مقربان جداً وهما صغيران لا يفترقان أبداً حتي أنهما كنا في مدرسة واحدة وفي كل سنة على هذا الحال..أما أن تكون هى عنده في البيت وأما هو..حتى جاء ذلك اليوم الذي أِتُهم فيه والد إيميلي بسرقة 5مليون من خزنة أخياه الواحيد الذي يكون والد ليون ..فطرد من الشركة ..غادر هو وعائلته الي فرنسا وعاشو هناك أربع سنوات قضتها إيميلي بعيدة عن ليون..
أكملت لورا:"وبعد أن عادو من فرنسا ..أتضح أن والد ليون قد قبض على سارق الخزنة الحقيقي..وجاء يستسمح أخياه الواحيد( والد إيميلي) ..حتى أنه أعطاه أموال كثيرة في سبيل أن يسامحه..وعادت الفرحة بين العائلتان.. ماعدا ليون..قبل ذهاب إيميلي في ذلك اليوم جاء ليون ليودعها ولكنها صرخت في وجهه وقالت:أكرهك..
وضعت مايا يدها علي رأسها وقالت:"ومازال ليون يتذكر تلك الكلمة الى الأن رغم أعذارتها الأخيرة وتوسلتها ولكن لا فائدة..أنها فعلا تحبه ولكنها لا تعرف كيف خرجت تلك الكلمة منها.."
صوفي بأسى:" هاكذا أذاً"
:::::::::::::::::::
وفي الشركة:
] صوفي..مابكِ..أريد أن تخرج الكلامات من قلبك لا من فمك فقط[
كان المدير هو قأل العبارة السابقة..أمسكت صوفي المكرفون ..كان على وجهها الحزن فتحت فمها ببطء لتغني :
حين أعود للوراء.. تأتيني صورٌ من الماضي.. أطياف ذكريات.. قد صارت حكايات.. تأتي ثم تمضي.. أنظر بعيون أخرى.. قد تغيرت الألوان.. تحدثي.. تعلمني.. أن قد كان.. كان.. يا زمان.. سأرسمك في النسيان.. زهور بستان.. تتفتح عندما يأتي الأوان.. يا زمان.. سوف..
توقفت فجأة وقالت بحزن :"لا ..أستطيع"
صمت المدير قليلا وهو يفكر..ثم قال فجأة:"عندي فكرة"
ثم خرج من الغرفة وقال بأعلى صوته:"هيا جهزو انفسكم سنذهب الى المسرحة البحري"
واحد من الملحننين:"ولكن يا سيدي......"
المدير بجدية:"من دون لكن..هيا سنذهب الأن..أريد أربعة فقط من الموسيقين.."
جاء ويليام من خلف المدير ليقف بجواره ويقول دون النظر له:"هل ستذهب هناك.."
أبتسم المدير وقال :"لقد رأيت نظرة أحباط في عينها وكأنها تقول(لما أغني وليس هناك أحداً يسمعني)..فأردت أن تغنى أمام الناس قد تخرج الكلامات حين أذاً من قلبها"
قال ويليام بهدوء :"معك حق"
::::::::::::::::::
وبعد ساعة(في البحر:
كانت صوفي تقف بجوار ويليام منتظرا بدء العرض..
قالت بخوف :"أنا خائفة من أن أفشل أمامهم"
أمسك ويليام يدها وقال بتشجيع :"كوني قوية ..أخرجي الكلامات من قلبك فقط..وستنجحين بعد ذلك في أيصال النغمة إليهم"
ترك يدها وأردف قألا بأبتسامة :"هيا أذهبي"
أبتعدت عنه لتقف على المسرح...ظلت تتأمل الناس وهو يمشون في كل مكان ومنتشرين بطريقة عشوئية غريبة..
فقتحت فمها لتصدر صوت زفير بسيط ..
أخذت تتذكر كلامات ويليام المشجعة وتحول أن تضع في عقلها هدف أنها أخترت هذا الطريق لأنها تحب الغناء لذا يجب عليها أن تثابر لتصل كلامتها الى القلوب..
تحركت شفتها لتصدر أجمل نغمة وأجمل كلامات
لا تظنوا أن ما في عيني...هي دموع حزن وخيبة من الحياة... "توقف الناس تتدريجياً حين خرجت أول كلامتها "
أحسو بجمال الصمت وهدوئه
أكملت:
بل انه مطر يروي إرادتي....
لا تظنوا أن مافي صوتي...هي تنهدات بكاء...
بل انه...صرخات انطفاء..
تخرج من قلبي في ألحان غناء.. قال ويليام للمدير بأبتسامة :"أن صوتها تحسن ..صار أجمل بكثير"
قال المدير بأبتسامة :"عندما تخرج الكلامات من قلبك ..فلن يهمك بعد ذلك شيئ سوا أيصال النغمة ..لن يهمك كيف يبدو صوتك بل سيهمك أكثر هو إيصال كلامتك الى قلوب الناس"
أدار ويليام رأسه لينظر الى صوفي بأبتسامة وكذلك المدير..
التكملة:
سوف اخرج..من..هذا الرماد..
لن..أكون في عداد الجماد..
سوف انبت من الأحزان..
مثل زهور الريحان..
سوف اخرج من هذا الرماد..
لن أكون في عداد الجماد..
سوف انبت من الأحزان..
مثل زهور الريحاااااان............
بعد أن أنتهت فوجأت بعدد كبير من الناس يصفقون بحرارة ..فقد عجبهم صوتها كثيراً..فرحت كثيراً وأظهرت أبتسامة جميلة ..
أحست أن قلبه أرتاح الأن وقالت في نفسها :"أخيراً"
رفعت رأسها لترى ويليام يلوح لها أبتسمت له أبتسامة صغيرة..
تقدم المدير من المسرح ليقف ويقول :"مرحباً جميعاً..أقدم لكم اشلي بايرن ..
نظرت له صوفي بغرابة وقالت في نفسها (ألم نتفق على الأسم من قبل؟)
أردف المدير قألا:لدينا ألبوم الزهور به أربع أغاني لها ..سنوزعه عليكم بالمجاني ..أتمنى أن يعجبكم...
نزلت صوفي من المسرح لتذهب الي تجمع الناس وتقف بينهم وتقول بأبتسامة رقيقة:"أمتنى أن تعجبكم "
تقدمت فتاة في نفس عمر صوفي وهي تقول بحرج:"أنسة أشيلي..هل يمكنك أن تضعي توقيعك هنا"
أمسكت صوفي يدى تلك الفتاة وقالت بأبتسامة :"دعيها الأن..أنا لم أصبح نجمة بعد..ولا تناديني باأنسة..تحدثي معي بطلاقة .."
أبتسمت الفتاة وقالت:"حسناً أشيلي..سأسمع هذا الألبوم وجميع أغنيكي"
تركت صوفي يدها وقالت برقة:"شكراً لكِ"
وتجمعت الفتيات حولها بعد أن رأو طيبتها ورقتها ..تحدثن معها كثيراً..أنا بنذبة لها فكانت في قمة السعادة والفرح وهي ترى موهبتها تنال الأعجاب..
وهاكذا أنتهى البارث الثالث..
عندي سؤال واحد:
"ما رأيكم في البارث؟"
الي اللقاء |