عرض مشاركة واحدة
  #118  
قديم 06-03-2012, 10:14 PM
 
تنبيه: إن الموضوع المراد به بيان حال تاريخ بني إباض في التعامل والتورط مع الإنجليز والنصارى.

وذلك لأن الإباضية افتروا على أهل السنة ذلك.

فذكرنا لهم من تاريخهم وبلسانهم حال ملوكهم وسلاطينهم.
فأما مسألة معارضة بعض الإباضية لذلك فهذا حق لم ينكره أحد حتى يستنكر على أحد ذلك.

والمراد بيان أن تاريخ الإباضية السياسي تاريخ فيه ظلمات ومثالب ومعايب.
أعظم مما انتقدوه على عثمان رضي الله عنه.
وأعظم مما انتقدوه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهكذا...

وإلا فإن أي إنسان يفرق بين مدلول كلمة الإمام والسلطان عند الإباضية.
فلا داعي للتستر على تلك العلاقة السيئة مع النصارى بأن هناك معارضة لها.

فإن ذلك لا يخرج ذلك عن دائرة التاريخ الإباضي السياسي.
الذي يلمعه بنو إباض صباح مساء فلا يزداد إلا قتامة وسوادا.

قال وندل فيليبس في كتابه "تاريخ عمان"
ترجمة محمد أمين عبدالله،
وهو من مطبوعات وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان.

في ص (88-89) في تتمة كلامه السابق:

"..وهو إنجاز رائع لو صح أن السيد ربما كان واقعا إلى حد ما تحت تأثير طبيبه الفرنسي الذي يثق به،

ولكن لعل هذا التأثير كان لا يزال فعالا،
إذ أنه في العام التالي، كتب نابليون مباشرة إلى السيد سلطان،
وهي إشارة إلى السمعة التي كانت تتمتع بها عمان في ذلك الحين.

وكان صعود نابليون بسرعة الشهب، ونجاحه المحسوس، وشخصيته الجسورة
قد اجتذبت العقول العربية في كل مكان بعظمتها،
وبدأ الحلم المكنون بتدمير إنجلترا تماما بغزو عن طريق
مصر عبر غرب آسيا.


(إنني أكتب هذه الرسالة لكم لأبلغكم ما لا شك أنكم عرفتموه فعلا،

وهو وصول الجيش الفرنسي إلى مصر،

ولمَّـا كنتم صديقا لنا في كل الأوقات،

فلعلكم تعتنون برغبتي في حماية كل سفن بلادكم،

وأنكم تتعهدون بإرسالها إلى السويس، حيث ستجد حماية لتجارتها).


وقد حوت تلك الرسالة رسالة أخرى لتقديمها إلى تيبو صاحب سلطان ميسور،
اقترح فيها نابليون أنه قد يساعد تيبو من التخلص من النير البريطاني،
وقد وقعت في يد الكابتن صمويل ويلسون الوكيل البريطاني في مخا،
ودون إضاعة إي وقت أو كلمات، كتب المقيم البريطاني في بوشير،
بناء على تعليمات من الميركيز أوف ويلسلي الحاكم العام للهند

إلى سيف بن محمد الوصي بالنيابة في عمان، خلال غياب الحاكم المؤقت،

الذي كان في حملة ضد القواسم،

لأن يعتبر صداقة واحترام الحكومة البريطانية هي الروح التي تتنفس بها مسقط وتدين لها بوجودها،

وأن يفر من استمرار الأخوة الفرنسية كما يفعل بالنسبة للطاعون،

وخلال ذلك العام استولى الفرنسيون على السفينة العربية (بيرك) التي كانت ترفع العلم البريطاني
وجروها إلى مسقط حيث عرضت باعتبارها غنيمة.

واستمر السيد سلطان يميل نحو الفرنسيين،

وكان رفضه في ذلك الحين قبول ممثل فرنسي دائم في مسقط، و
قراره بقبول مستشار إنجليزي مقيم راجعا إلى أهمية التجارة الهندية التي يسيطر عليها البريطانيون.
والتي قام الكابتن جون مالكوم بناء على مبادرة من لورد مورنتجتون ، بشرحها له بقوة في 18 يناير 1800،
في مقر الضباط بسفينة قيادته (جونجافا) وحمولتها ألف طن وبها 32 مدفعا.

قال إن المقيم سيكون سيدا إنجليزيا محترما
يعمل كوكيل من طرف الشركة الموقرة،
حتى لا تعرض أي فرصة لرجال معينين،
من الذين يتوقون دائما لتشجيع الانقسام،

وأن تبقى صداقة الدولتين ثابتة إلى نهاية الزمن،

وإلى أن تنهى الشمس والقمر حياتهما الدورات"
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !