| بين جدران غرفتي .. السكون يعم المكان ..
لا يقطعه سوى ضربات قطرات المطر على زجاج نافذتي ..
الأضواء خافته .. و الرياح عاتية ..
السماء ملبدة بالغيوم ..
و البرق ينير لتبعه الرعد في لوحة طبيعية رائعة ..
تشكلت على الأرض برك مائية .. يتقافز حولها صبيان الحي بسعادة ..
دون أدنى اهتمام بتبلل ثيابهم .. و برودة الجو الذي يحيط بهم ..
و ضحكاتهم توازي الشمس في نقائها .. و الماء في عذوبتها..
و كأنهم يصرخون باعلى أصواتهم ..
تفاءلوا .. فالحياة جميلة ..
ابتسموا .. فالغد مشرق ..
اضحكوا .. فالأمل قادم ..
استمتعوا .. فالدنيا فانية ..
لا تهتموا بكل الحجارة التي تصادفكم في طريقكم ..
بل اجمعوها و ابنوا بها سلما عاليا .. تصلون به نحو السعادة ..
نظرت إليهم من نافذة غرفتي ..
( ليتني معهم ) هذا ما دار في خلدي حينها ..
استدرت بهدوء و تناولت كوب الشاي الموضوع على طاولتي ..
ارتشفت منه عدة رشفات ثم التفت مرة أخرى نحو النافذة ..
نظرت إلى السماء .. و تمتمت بصوت خافت ..
( لن أستسلم .. بل سأناضل حتى أصل إلى ما أصبو إليه )
و بعد عدة دقائق .. بداتت قطرات المطر تقل تدريجيا ..
و أخذت الغيوم بالتلاشي سامحة لخيوط الشمس باختراقها ..
و حينها .. تكونت أكثر المظاهر الطبيعية جمالا
( قوس السبعة ألوان ) ..
ابتسمت لهذا المنظر الخلاب ..
قطع شرودي صوت طرقات متتالية على الباب
( لابد أنهم قد عادوا ) هذا ما همست به قبل أن أغادر غرفتي ..
تاركة نافذتي و ما يجري خارجها ..
__________________  صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .
ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .
.. "أميرةالانمي":
. |