مستبدة
أتى بها القدر نحو أبواب شغفي
بترف عابث
وشعور خاطف
علقتني في تلابين أشجانها
ومثلت على أبوابي دور العاشقة المغرمة
مستبدة
أحرقت من شعوري إحساس الأمان
لا وربي لا تفقدني مثيلاتها الثقة والحنان
فأنى لها ذلك تلك المستبدة
مستبدة
انعطفت عن طريقي
بعد أن أكملت على أوتاري عزف الكمان
واعتقدت أنها تركتني أجوف
وتناست أنني رجل الكلمة
والإحساس المترف
مستبدة
تراءى لها أن في داخلي الرجل تهشم
ظنت أنني على أعتاب ذكراها أتألم
أسفي عليها المسكينة لا تعلم
أنني رجل الكلمة مع من لا يعرف الخداع
وإنني اعتبرها محطة مررت بها
بمزاجية رجل مُعلم
مستبدة
عادت تريدني أن أكون لها وتقسم
انه لا رجل في حياتها كان كمثلي
طيب وكريم ومكابر ومفعم
مستبدة
لا تعلم أنني رجل الكلمة لا انثني
للذي سقط من عيني لا انحني
ومن تكالب الأزمنه أبتسم بشجني
وإن كفكفت بقبضتي على الألسن
أعود لأقطع الغدر بأسناني
وغادرت تلك المستبدة
حين لاحت على وجهي
ابتسامة الشموخ والنصر
من أقنعتها
ووجه الحب الذي ترتديه
لقد تهشم
بقلمي الدون جوان